|
فتوي معاصرة عن غطاء الرأس ترفع الحرج عن مذيعات تلفزيون السودان
حكمت محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 03:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
يقول الله سبحانه وتعالي: (ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن ..) [النور:31]
كنت اقف مليا عند هذه الآيات، واتساءل: ما هي الزينة التي يجوز ابدائها للمحارم المذكورين في الآيات؟ وما هي الزينة التي يجوز ظهورها في عبارة (الا ماظهر منها) او بعبارة اخري الزينة التي لابد انها ظاهرة ولا حرج من ظهورها،
وسؤال اخر كان يدور بذهني: هل عبارة (بخمرهن) تعني كل الخمار ام بعض الخمار؟ اي هل المطلوب ان تأخذ المرأة كل الخمار وتضعه علي الجيب؟ ام ان المطلوب هو ان يؤخذ بعض الخمار لتغطية الجيب؟ يعني هل تأخذ المرأة خمارها وتضعه جميعه علي الجيب وتدع رأسها مكشوفا؟ خصوصا اننا نري بعض التركيات يفعلن ذلك، فهن يلففن الخمار حول اعناقهن مثل "الشال" عند الرجال ولانني رأيت بعض السودانيات يغطين شعرهن بحيث لا تبدو ولا شعرة لكن قد يكون جيب القميص كبيرا وعاريا من جهة الأمام والخلف ونفس الشئ ينطبق علي الثوب السوداني فتجد المنطقة اسفل العنق من الامام مكشوفة وهذه المنطقة بالطبع اولي بالتغطية من الشعر، فهي (الجيب) الذي اشارت اليه الآيات. وكنت اتخيل: هل كانت النساء في اول الاسلام يكوّمن شعورهن ويغطينها مع تغطية جيب القميص في نفس الوقت؟ لأن بعض النساء شعرهن يمتد علي طول الظهر، وهل كانت توجد اقمشة خفيفة ومرنة تصلح لذلك كما اليوم؟ وهل كانت توجد دبابيس وبِنَس ليثبت بها الخمار بطريقة اليوم؟ ثم العنت الكبير والحرج من "غمل" - قفل الشعر لساعات طويلة خاصة في مثل اجوائنا الحارة بالذات للنساء الذين يخرجن للعمل في الفجر ويعدن مع الليل، وانا اعلم ان كثير من الفتيات يعانين كثيرا من مشاكل الشعر بسبب ذلك، واليوم تواجه بعض مذيعات تلفزيون السودان حرجا بعد تخلي زميلاتهن عن غطاء الرأس، وقد بحثت في الأمر فوجد كلاما معقولا للدكتور محمد شحرور، وانا هنا لا أفعل سوي النقل من موقعه الالكتروني ومن كتاب له صدر قبل اكثر من عشرين عاما بعنوان: (نحو اصول جديدة للفقه الاسلامي: فقه المرأة)
***************
يبدأ الدكتور شحرور في شرح بعض المفاهيم الواردة في الآية، وهي: الزينة الخمار الجيب
يقول:
"لنضع الآن تعريفاً للزينة: فزينة المرأة في الآية (31) تقسم إلى قسمين: القسم الأول: الزينة الظاهرة، والقسم الثاني: الزينة المخفية. ولكن ماهي زينة المرأة المقصودة هنا بحيث تنسجم مع الآية نفسها وتنسجم مع بقية الآيات الواردة في الكتاب وخاصة آيات المحارم الواردة في سورة النساء رقم 22 ورقم 23؟
فالزينة لها ثلاثة أنواع:
أ – زينة الأشياء: إن زينة الأشياء هي إضافة أشياء لشيء أو لمكان ما لتزيينه، مثال على ذلك الديكورات في الغرف والنجف والدهان والملابس وتسريحة الشعر للرجل والمرأة والحلي والمكياج للنساء. كل هذه أشياء تضاف للتزيين، وقد جاءت الزينة الشيئية في قوله تعالى: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) النحل 8. وقوله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الأعراف 31.
ب – زينة المواقع أو الزينة المكانية: وهذا واضح في المدن، فالبلديات في المدن تبقي على ساحات خضراء تسمى حدائق. هذه الأماكن للزينة يقصدها الناس وهي تنتسب إلى الزينة المكانية، أي أن تبقى أماكن على طبيعتها أو نضيف عليها أشياء طبيعية كالشجر والورد وهذا ما جاء في الآية 31 في سورة النور أي حتى تنسجم هذه الآية مع آيات المحارم في سورة النساء يجب أن تكون الزينة مكانية لا شيئية.
ت – الزينة المكانية والشيئية معاً جاءت في قوله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} الأعراف 32. وقوله: {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها} يونس 34. أي أن التطور والتقدم العلمي سيملآن الأرض بالزينة المكانية والشيئية. فإذا كانت الزينة مكانية فجسد المرأة كله زينة والزينة هنا حتماً ليست المكياج والحلي وما شابه ذلك، وإنما هي جسد المرأة كله، هذا الجسد يقسم إلى قسمين:
قسم ظاهر بالخلق: لذا قال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فهذا يعني أن هناك بالضرورة زينة مخفية في جسد المرأة. فالزينة الظاهرة هي ما ظهر من جسد المرأة بالخلق أي ما أظهره الله سبحانه وتعالى في خلقها كالرأس والبطن والظهر والرجلين واليدين، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة عراة دون ملابس.
قسم غير ظاهر بالخلق: أي أخفاه الله في بنية المرأة وتصميمها. هذا القسم المخفي هو الجيوب. والجيب جاء من "جَيَبَ" كقولنا جبت القميص أي قورت جيبه وجيبته أي جعلت له جيباً، والجيب كما نعلم هو فتحة لها طبقتان لا طبقة واحدة، لأن الأساس في "جيب" هو فعل "جوب" في اللسان العربي له أصل واحد وهو الخرق في الشيء ومراجعة الكلام "السؤال والجواب" فالجيوب في المرأة لها طبقتان أو طبقتان مع خرق وهي ما بين الثديين وتحت الثديين وتحت الإبطين والفرج والإليتين هذه كلها جيوب، فهذه الجيوب يجب على المرأة المؤمنة أن تغطيها لذا قال: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
والخمار جاءت من "خمر"، وهو الغطاء، والخمر سميت خمراً لأنها تغطي العقل وليس الخمار هو خمار الرأس فقط، وإنما هو أيُّ غطاء للرأس وغير الرأس، لذا أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنات بتغطية الجيوب التي هي الزينة المخفية خلقاً صـ(363)
واستدل شحرور علي ان المقصود هو الزينة المخفية بانه سُمح للمرأة بابداء زينتها للمحارم:
" هذا الإبداء لا يكون إلا لشيء مخفي أصلاً كقوله تعالى {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} البقرة 284"
ويفصل شحرور معني الجيوب: "قلنا إن الجيوب هي الفرج والإليتان (الدبر) وما بين الثديين وما تحتهما وما تحت الإبطين. أما الفرج وما بين الإليتين (الدبر} (العورة المغلظة)، فممنوع على غير الزوج أن تقع عينه عليهما، وأما الثدييان فلم يختلف أحد في أن ما بينهما وما تحتهما من الجيوب. لابل ذهب كل المفسرين على الإطلاق إلى أنها هي الجيوب الوحيدة المقصودة في الآية. وجاء هذا الحصر من أن المرأة حين نزلت آية النور لم تفعل أكثر من أنها ضربت بخمارها على جيب صدرها لتستر ثدييها، لأن المرأة العربية كانت قبل الإسلام وفي العصر النبوي ترتدي ثوباً مفتوح الصدر فضفاضاً بسيطاً يتناسب مع بيئتها الصحراوية البدوية، لا يكشف بطبيعته إلا عن جيب الصدر، أما باقي الجيوب فمغطاة بالأصل" صـ 365
ويفصّل الدكتور بصورة اوضح:
"كان لباس المرأة العربية لباساً حسب أعراف العرب ومناخ شبه جزيرة العرب فكانت تلبس ثوباً طويلاً وتضع خماراً على رأسها ليقيها الحر. كلباس نساء البادية الآن وهذا كان لباس أم المؤمنين خديجة (رض) التي توفيت قبل نزول سورة النور وسورة الأحزاب، حيث كان لباسها قومياً تماماً. فعندما نزلت الآية 31 من سورة النور نظرت المرأة العربية المسلمة إلى لباسها الذي ترتديه فعلاً ولم تغير منه شيئاً وإنما وجدت إمكانية إظهار جيوب الثديين من فتحة الصدر في ثوبها الخارجي فضربت على صدرها بخمار رأسها، لأن بقية الجيوب أصلاً كانت مغطاة" صـ375
وفي خلاصة حديثه عن الموضوع يفرق شحرور بين مفهومين للباس المرأة: اللباس الشرعي واللباس الاجتماعي يقول: " الحد الأدنى للباس المرأة بشكل عام هو تغطية الجيوب العلوية (الثديين وتحت الإبطين) بالإضافة إلى الجيوب السفلية" واما عن اللباس الاجتماعي فيقول: "لباس الخروج الاجتماعي للمرأة هو ابتداءً من الحد الأدنى وهو حسب أعراف المجتمع الذي تعيش فيه وحسب ظروف الزمان والمكان بحيث لا تتعرض للأذى الاجتماعي، ويتدرج حتى يبلغ حده الأعلى بإظهار الوجه والكفين فقط"
اما عن غطاء الرأس فيقول: "غطاء الرأس بالنسبة للرجل أو المرأة ليس له علاقة بإسلام ولا بإيمان وهو يتبع أعراف المجتمع بشكل كامل" صـ378
******* وفي رد علي احدي المتسائلات - في صفحة الموضوع بالموقع الالكتروني-
السؤال: س: "لماذا لم يقل الله تعالى "فليغطين شعورهن وجيوبهن ولا يبدين إلا وجوههن" ؟
ج: ما أراه هو أن النسوة كن محجبات وخفف عنهن، أي أن الخمار للجيوب لا للرأس، وقد أعطى الحد الأدنى للباس المرأة وهو تغطية الصدر والفرج والإليتين فقط، وما فوق ذلك يتبع الذوق الشخصي والأعراف والقانون"
https://shahrour.org/?page_id=783 ******************** اسئلة واجوبة في صفحة اخري:
س (1): ما معنى ( جيوبهن ) في قوله تعالى ( وليضربن بخُمرهنَّ على جيوبهنّ )
ج: الجيب هو الفتحة لها طبقتان لا طبقة واحدة، مع خرق، وهي ما بين الثديين وتحت الإبطين والفرج والإليتين. هذه الجيوب المخفية التي فرض الله تغطيتها يغطيها أي مايو سباحة وحمالة صدر، وما عدا ذلك فيتبع للذوق الشخصي والأعراف والطقس والقانون، أما الجيوب الظاهرة فهي الوجه ففيه العيون والأنف والفم والخدود وكلها جيوب وفيها يظهر جمال المرأة.
س (2): انا كنت محجبة لكن عرفت و تأكدت أن الحجاب ليس فريضة و انا بصراحة لم أكن أحب الحجاب و عندما تزوجت لا أريد لبسه فاحترم زوجي رأيي و لم يعارض لكن كان هناك اعتراض من ناحية ابي و اخواني فقاطعوني للأبد مع العلم أنني لم اخطأ بحق أحد بل هم من اهانوني و اهانوا زوجي و قالو ان لم تعودي للبس الحجاب سنقاطعك للأبد و انا لا أعرف اذا كان عليّ عقاب بالنسبة لهم و بالخصوص ابي ايعتبر هذا عقوق والدين وهل علي خطأ لاني لم ارضخ لمطالبهم مع العلم انا أرفض قطعيا أن البس الحجاب
ج: حاولي أن ترضي أبيك بطريقة ما، ويفترض به ألا يجبرك على لباس معين، ولا يربط علاقتك معه بالحجاب. وفي هذه الحالة حسم التنزيل الحكيم هذا الأمر لصالحك، إن أباكِ يسير على مبدأ {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} (الزخرف 22) فلتكن علاقتك معه بالمعروف {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} (لقمان 15) لا أكثر من ذلك.
س (3): إذا سمحت دكتور فيني اسأل عن موضوع لباس المرأة إذا في مجال يعني إذا الفتاة وهي صغيرة انجبرت بالضرب لتضع الحجاب والمانطو وصار معاها حالة نفسية من هالشي شو تعمل يعني انا فهمت من حضرتك عن لباس المرأة هو عادات وتقاليد طيب المجتمع حواليها بدها تلبس زيهم ايه العمل ومش عارفة تكمّل تعليمها وحاسة بثقة ضعيفة مع أهل جاهلين ومش عارفين غير الضرب والضرب في عيلتها له سوابق مع باقي العيلة ج: الحجاب لباس اجتماعي وليس ديني، وهو لباس النساء في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، وللأسف فإن كثيراً من الأهل يجبرون بناتهن على أمور لا علاقة لها بالدين أصلاً، وإنما هي عادات المجتمع فقط.
س (4): في حديثك عن حجاب المرأه رأيك منطقي جداً بالنسبة لي ، لكن كوني من المذهب الشيعي لدينا الكثير من الاحاديث التي اتى فيها الامر بتغطية الشعر واضح على غرار هذه الاحاديث .. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل وصف فيه ما رآه في جهنم ليلة إسرائه إلى السماء: «رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها». ولما سألته الزهراء عليها السلام عنها قال صلى الله عليه وآله: «إنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال». (بحار الأنوار ج8 ص309). سئل الصادق عليه السلام عما تُظهر المرأة من زينتها؟ فقال: “الوجه والكفين». (وسائل الشيعة ج2 ص202). اريد الاقتناع الكامل بعدم فرضية الحجاب ، كيف تنفي هذه الاحاديث دكتور ؟؟
ج: الحجاب هو لباس نساء شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، حيث أمرهن التنزيل الحكيم بتغطية جيوبهن، أي حدد لهن الحد الأدنى الواجب تغطيته، وعليك النظر حولك تجدين أن معظم نساء أهل الأرض يرتدين ما هو فوق الحد الأدنى ضمن أعراف مجتمعاتهن، فاللباس اجتماعي لا ديني. أما بالنسبة للأحاديث فأنا أعتبر أن الرسول توفي أمس، وترك لنا كتاب الله كاملاً غير منقوص، لا يحتاج لإضافات وصالح لكل زمان ومكان.
س (5): أنا امرأة سورية أعيش الآن في تركيا ، كنت أرتدي الحجاب “غطاء الرأس” منذ الصغر بسبب العادات الاجتماعية ولم أكن أعرف الآيات القرآنية التي تتحدث عن لباس المرأة ، و لاحقاً عندما درست في الجامعة في قسم اللغة العربية و اطلعت على القرآن أكثر و فهمت _و لو شيئاً بسيطاً_ كيف أشرح بنفسي الآيات وجدت أن ما أرتديه ليس ما أشار له الله و بحثت عن الموضوع أكثر حتى قررت نزع “غطاء الرأس” بعد سفري كي أبعد عن نفسي أذى المجتمع، لكنهم اعتبروني عاصية لأوامر الله و خارجة عن نهج زوجات الرسول الكريم ، أنا الآن في حيرة من أمري أتخبط بين فهمي العقلي للآيات و بين ضغوطهم علي و أود شرحاً منك للآيات التي تحدثت عن لباس المرأة في الإسلام كما تفهمه أنت ..
ج: ما يسمى بالحجاب الشرعي هو لباس المرأة في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية، أي هو لباس اجتماعي وليس ديني، وفي التنزيل الحكيم فرض الله تعالى على المرأة والرجل الحد الأدنى للباس، وهو بالنسبة للمرأة تغطية الجيوب المخفية أي الفرج والإليتين والثديين وما بينهما وتحت الإبطين، وما عدا ذلك يبقى تبعاً للأعراف ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب.
س (6): انا رجل مسلم اعمل في شركة عربية ذات طابع دولي قامت شركتي بنقلي الى اوروبا لمدة ثلاث سنوات وكانت زوجتي وابنائي معي وهي تضع غطاء رأس ( حجاب) كنا نواجه العنصرية والتمييز ونظرات الكره , للدرجة التي دفعت زوجتي لتركي للعودة الى بلدنا الان وبعد عودتي وانتهاء عقدي صدر قرار باعادة نقلي مرة اخرى الى بلد اوروبي اخر, وبراتب اكثر من جيد ولكني لا استطيع الذهاب لوحدي , فطلبت من زوجتي ان تضع غطاء الرأس لتجنب الأذى الا ان الموروث الشعبي ما زال حاجزا عندها , فطلبت مني دليل شرعي على جواز ان تخلع الحجاب وانا ممن يقرأوون ومقتنعون بوجهة نظرك فهل هو جائز لي ان اقوم باجبارها على نزع الحجاب ( غطاء الرأس)
ج: الحجاب هو لباس المرأة العربية في القرن السابع الميلادي، أي هو لباس اجتماعي فقط، والله تعالى فرض الحد الأدنى للباس للرجل والمرأة، وفيما عدا ذلك المفروض باللباس درء الأذى لا أكثر ولا أقل، سواء كان أذى طبيعي (شدة الحر) أو أذى اجتماعي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} (الأحزاب 59) علماً أن هذه الآية تخص نساء عصر النبوة لأنهن كن يخرجن لقضاء الحاجة فيتربص بهن المنافقون فيتعرضن للأذى (لم يكن يرتدين سراويل تحتية). أي أن اللباس (فيما عدا الحد الأدنى) يتبع للذوق الشخصي ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب. علماً أني لست مع الإكراه بكل أشكاله، أي كما أني ضد الإكراه على الحجاب، كذلك ضد الإكراه على خلعه.
س (7): بما يخص لباس المرأة .. ليس بالموضوع الكبير الذي يؤرق امتنا لكن انت قلتم في عدد من اجابات الاسئلة المتعلقة في هذا الموضوع “ويبدو انها شغل الشاغل للامه حاليا ” ان الجلباب وهو اللباس الذي لايصف الجسم بمعنى وسامحني اذا اسأت الفهم ونسبت اليكم ما لم يكن … سؤالي ما يحصل الان في مجتمعاتنا من لباس يصف ويشف مع العلم انه يغطي الحد الادنى الذي وصلتم اليه في بحثكم فهل هذا مقبول دينيا ام يرجع الى العرف والمجتمع .
ج: بالنسبة للباس الله تعالى وضع الحد الأدنى، أما غيره فذلك يتبع لأعراف المجتمع بشكل لا يسبب الأذى لصاحبه، ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب.
س (8): أنا شاب مقبل على الزواج ،و خطيبتي لا تحمل حجاب لتحجب به شعرها. سؤالي هو : هل يجوز إكراه الزوجة على حمل الحجاب ؟ أبعد من ذلك ، هل للزوج حق في إجبار الزوجة على تطبيق الشرائع الدينية الإسلامية؟
ج: الحجاب لباس اجتماعي لا ديني، وليس له أي علاقة بالحلال والحرام، والثواب والعقاب، ومن جهة أخرى لا يحق للرجل إجبار زوجته على أي أمر، والدين خاصة هو علاقة شخصية بين الإنسان وربه، لا يصلح معها الإكراه من أي كان.
س(9): لدى سؤال بسيط جدا. هل يجب عليَّ أنا كفتاة تغطية شعري؟ وهل يكفي أن ألبس بنطالا وقميصا وأكون من المؤمنات اللواتي يحبهن الله؟ ام يجب تغطية الشعر مع لبس جلباب أو بنطالا وقميصا طويلا؟
ج: الأصل في اللباس (فيما عدا الحد الأدنى) هو الذوق الشخصي ومراعاة المجتمع لا أكثر ولا أقل، بما يدرأ الأذى الطبيعي أو الاجتماعي ، ولا يترتب على ذلك ثواب أو عقاب أو زيادة ونقصان في محبة الله لك. والحد الأدنى هو تغطية الجيوب المخفية (الفرج والإليتين والثديين وما بينهما وما تحت الإبطين).
س(10): سوالى عن الحجاب و هل هو فريضة من الله مثل الصلاة و الصيام و الزكاة ؟ او الحجاب شىء مستحب و عدم ارتداءه لا يعتبر مخالفة لاوامر الله؟ انا محجبة من ١٠ سنين و اعمل فىً مجال البنوك.. لكنى فى الفترة الاخيرة لم اعد قادرة علي ارتداءه.. مع العلم ان لباسى ملتزم و لا انوى تغيره.. فقط الحجاب
ج: وضع الله تعالى في التنزيل الحكيم الحد الأدنى من اللباس لذكور والإناث، وهو بالنسبة للمرأة تغطية الجيوب المخفية كلها، أي الفرج والإليتين والثديين وما بينهما وتحت الإبطين، وكل ما عدا ذلك يتبع للذوق الشخصي وأعراف وقوانين المجتمعات، كما هو حاصل في معظم مجتمعات الأرض، ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب. أما “الحجاب” كما نعرفه فهو لباس اجتماعي بحت.
س(11): أريد ان اعرف معنی ” ان يضربن بخمرهن علی جيوبهن” حيث ان الخمر هو غطاء الرأس واللدي كانت تضعه المراة.. هل يعني هدا ان المراة يجب ان تغطي شعرها و جيوبها (الصدر) ؟؟ و ما معنی” يدنين عليهن من جلابيبهن”؟؟
ج: الخمار هو الغطاء، ولباس نساء شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي كان ثوباً مفتوح الصدر مع غطاء على الرأس يقي من حر الصحراء وغبارها، فأمرهن الله تعالى بإلقاء الغطاء على صدورهن، ولا يعني هذا وجوب تغطية الشعر، بل وجوب تغطية الثديين وما بينهما وباقي الجيوب مثل الفرج والإليتين والإبطين، وهذا هو الحد الأدنى للباس لأي امرأة. أما “يدنين عليهن من جلابيبهن” فالآية تخص النساء في عصر النبوة، حيث كن يخرجن لقضاء الحاجة فيتربص بهن المنافقون، فأمرهن الله تعالى بالتستر لدرء الأذى عنهن، والعبرة من الآية أن على المرء ارتداء ما يجنبه الأذى سواء الطبيعي أو الاجتماعي.
س(12): قرأت تفسيرك لآيات ما يسمونه الحجاب ( آيات سورتي النور و الأحزاب ) و الحقيقة ان تفسيرك هو الاقرب للمنطق و لعالمية هذا الدين العظيم و لكن الا يقتضي هذا التفسير ان يصبح الجمع في جملة ” ليضربن بخمرهن على جيوبهن ” هو جمع الجمع و ليس جمع المفرد ….. لان خمرهن جمع خمارها و جيوبهن جمع جيبها… و بالتالي فهو تحديد لخمار محدد و منطقة جيب محددة…. اليس كذلك… لانك قلت ان هناك عدة جيوب للمرأة و ان الخمار ليس بالضرورة ما يوضع على الرأس فقط …. الم يحتاج هذا التفسير ان تكون الجملة السابقة جمع الجمع على نفس سياق الآية في جمع باقي كلماتها ” جمعا للمفرد ” ….. رجاء ارجو الإفادة اذا وصلتك رسالتي لاني اقرأ جيدًا في هذا الموضوع و اود الوصول للغرض من التنزيل الحكيم في هذا الشأن بما يجعلني مطمئنة القلب بنسبة كبيرة.
ج: المرأة العربية في شبه الجزيرة في القرن السابع الميلادي كانت تلبس ثوباً طويلاً مفتوح الصدر، وتضع غطاء على رأسها، كما الرجال أيضاً وحتى اليوم نظراً لطبيعة طقس المنطقة، والجيوب المقصودة في الآية هي فتحة الصدر، لأن كل ما فعلته المرأة هو تغطيتها، حيث أن باقي الجيوب كانت مخفية أصلاً.
س(13): لي صديقة خلعت الحجاب ايمانا بعدل الله و عدم فرضه الحجاب و بعد تدبرها القرآن و دراستها للمحيط التاريخي للجزيرة العربية. و لكن، أباها متشدد دينيا و يحزن و يغضب عندما تتجرأ أن لا تغطي شعرها. فماذا يمكنها ان تفعل؟ هل تلبسه مقهورة و بضيق نفس و أَذًى اجتماعي/نفسي الخ لترضي أباها من باب بر الوالدين (حتى اذا لم يكن له الحق في هذا النوع من رد الفعل)، ام أنها تخلعه مع العلم بأن ذلك يوتّر علاقتهما و يعصي أمره؟ فهل ذلك العصيان و تداعياته يندرج تحت عقوق الوالدين الذي هو من الكبائر؟ في الوقت الراهن هي تخلعه عند عدم تواجده و تعيش هذا النفاق حتى تكون مرتاحة. السؤال هو، ما هو الأهم: حريتها أم رضا والدها حتى مع ظلمه لها؟
ج: بر الوالدين لا يعني تدخلهما بالأمور الخاصة لأبنائهم، لكن يفترض باللباس (فيما عدا الحد الأدنى) أن يدرأ الأذى عن صاحبه، سواء الأذى الطبيعي أم الاجتماعي، و لا يترتب على ذلك ثواب أو عقاب.
س(14): قلتم ان الزينة التي يجب على المرأة إخفائها هي الجيوب المخفية بالخلق ، اي ما بين الثديين و تحت الابطين و الفرج، اذن لكي نطبق ذلك عمليا علينا ان نغطي الشق بين الثديين و نترك النهدين دون غطاء بحكم أنهما ليسا من الجيوب . وان نغطي تحت الابطين .، اشرحلي سيدي إمكانية ذلك في الواقع إذ يبدو لي الأمر مستحيلا الا اذا غطينا الثديين . من هنا يتبين ان تغطية الجيوب التي ذكرت تستلزم تغطية الاعضاء المحيطة اي اذا كان فهمي صحيحا ان المرأة اذا غطت ثدييها مرورا بابطيها بقطعة قماش و بقطعة أخرى تواري فرجها (كالمايوه ) فهذا هو الحد الأدنى المسموح لها الظهور أمام الجميع أما أمام الذكور المذكورين في الآية يسمح لها ان تظهر كل شئ ما عدا فرجها. هل فهمي هذا صحيح؟ اذا كان الأمر كذلك واستنادا إلى تعريفك الجيوب فالثدي ليس جيبا؟ لماذا تغطيه؟ وكيف يمكننا تغطية أسفل الابط؟ دون أن نغطي الظهر وانت تقول ان الظهر من الزينة الظاهرة؟
ج: الله تعالى وضع الحد الأدنى للباس، وهذا لا يعني أن تخرج المرأة به، والثدي هو جيب أصلاً، وتجدين اليوم معظم نساء الأرض يرتدين ما فوق الحد الأدنى، مع اختلاف أعراف المجتمعات. أما بالنسبة للذكور المذكورين بالآية فهم من يمكن أن يكونوا موجودين معها في المنزل، ولا يعني ذلك أن تجلس أمامهم عارية، فالجيوب السفلية لا يمكن أن يراها إلا الزوج، أما الجيوب العلوية فإن ظهرت أمام المذكورين فلا نقول حرام، لكن يمكن القول عيب، حسب أعراف المجتمع.
س(15): فيما يتعلق بلباس المراة وهو الحد الادنى اي وجوب تغطية الصدر والابطين والاليتين والفرج, اي انه يجوز للمراة ان تخرج بلباس يشبه الى حد ما لباس البحر فمثلا انا اعيش في اوروبا , وزوجتي ترتدي تنورة قصيرة فوق الركبة او شورت قصير يكشف عن قسم من الفحذ , وعند الذهاب الى البحر ترتدي الشورت وقميص نص كم يستر الجيوب ولكن يكشف البطن وجزء من الظهر فهل يقع هذا اللباس ضمن الحد الادنى والحد الاعلى , وهل المنطقة الواقعة بين اعلى البطن واعلى العانة يجوز ان تكشفها المرأة
ج: كل ما عدا الحد الأدنى الأصل فيه هو الذوق الشخصي وأعراف وقوانين المجتمع، بما يمنع الأذى عن الإنسان، فخروج زوجتك بهذا الباس في البلدان العربية يعرضها للأذى من المجتمع، لكن الله غير معني فهو غفور رحيم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} (الأحزاب 59) أي لا ثواب ولا عقاب.
س(16): شاهدت لك فيديو وانت تقول ذات مرة ان المراة بالسويد ليست ملزومة بلباس القرن السابع …. سؤالي طيب فالنفرض ان امراة ارادت ان تصبح مسلمة مؤمنة هل تبقى على حال مجتمعها حتى وهي تصلي ؟؟ بمعنى اخر هل تستطيع ان تلبس القصير و الحفر وهي قائمة للصلاة ؟؟؟؟؟
ج: الله تعالى وضع الحد الأدنى للباس المرأة والرجل، وكل ما هو فوقه يدخل ضمن الذوق الشخصي وأعراف المجتمعات، بما يدرأ الأذى الطبيعي أو الاجتماعي، ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب، وما يسمى بالحجاب هو لباس المرأة العربية في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية، وليس دين، أما لباس إقامة الصلاة فلها أن تلبس ما تشاء. https://shahrour.org/?page_id=6084 انتهي كلام الدكتور شحرور وكل ما نقلناه من موقعه.
******************************************************* بالرغم من ان هذه الاراء اطلقها شحرور منذ اكثر من عقدين لكنها ظلت وستظل اراء جديدة "لنج" لعشرات وربما لمئات السنين والسبب كما قال شحرور هي قيود العادات والتقاليد التي نشأنا عليها (انا وجدنا آباءنا...) وانا اعطيكم صورة سخيفة جدا من القيود الاجتماعية التي تحدث نتيجة للانماط المعينة التي نشأنا عليها عندنا في بعض ربوع السودان لا يزال شرب الشاي باللبن اثناء النهار يعد عيبا! بغض النظر طبعا اذا كان لبن حليب او لبن بدرة اما ان تشرب لبن "milk" "بيور" فهذه كارثة حقيقية سمعت بعضهم ذات مرة يتهامسون بأن فلان جنّ: اصابه الجنون وكل مظاهر الجنون التي شاهدوها عليه هي انه ينصب ناموسيته بالنهار! ورغم ان الرجل شرح لهم انه فعل ذلك ليتجنب الذباب بسبب انقطاع الكهرباء لكنهم يرون ان تبريره ذلك انما يزيدهم تأكيدا انه مجنون بالفعل!! ومثل ذلك كثير في مجتمعنا فالمجتمع حتي يستخف بمن يدرسون او يمارسون الرياضة وهم كبار في السن واما مشاهدة كرة القدم والمسلسلات والافلام والاستماع للموسيقي وال .. والرقص!!! كل هذه اعمال صبيانية يفعلها الشباب الطائش ولا تليق بمن بلغ الخمسين عاما!! اما بالنسبة للمرأة وعملها ولباسها وزواجها وحقها في السفر والترفيه و.. و.. فحدث ولا حرج واكثر المسائل التي تسبب عُقدا كبيرة وعويصة في المجتمع هي قضايا الحب والزواج والجنس فالاهل هم من يحددون متي يتزوج اولادهم ومن يتزوجون وبالرغم من ان الاسرة تفرح ان بنتهم اتاها عريس "يسترها" فهم يستغربون ويستنكرون كيف عرفت بنتهم ذلك الشاب الذي تقدم لها وطبعا في بعض المجتمعات يحمد الشباب الله انهم تخلصوا من رؤية الرجل للمرأة للمرة الاولي يوم الدخلة واصبح كثير من البنات والاولاد يتهربون من اختيارات الأهل ويتحجّجون بمواصلة التعليم والدراسة ونتيجة لذلك عنُست البنات وعزُب الاولاد وعندما يصل الشخص العقد الرابع او الخامس يحاولون حثه علي الزواج بأي شخص ما الدافع للزواج أو ما هو الهدف؟ هو تكملة نصف الدين وانجاب ذرية تعينه عندما يكبر!!! هذا فقط هو مبرر الزواج!!!
وبالرغم من ان المجتمع السوداني مجتمع متدين لكن هناك تخلف بعيد جدا عن الدين فهناك طرفة تروي ان بعض المصلين استنكروا وضربوا امامهم لانه قرأ عليهم في الصلاة: (الزانية والزاني فاجلدوا...) وليس الامر انهم يؤمنون بالرجم او كذا ولكنهم استهجنوا مجرد ورود سيرة الزنا في الصلاة وفي المسجد!! اذكر ان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تحدث عن موقف سلمان وابي الدرداء فقد لاحظ سلمان الفارسي ان ام الدرداء لا تتزين لزوجها لانه ليس له رغبة في النساء وعلق الغزالي انه لو حدث هذا عندنا الآن لسالت دماء ولقامت فتنة كبيرة! والرسول (ص) جاءه رجل فقال له انه قبّل امرأة فبين له ان صلاته معهم تكفّر ذلك ولكن الأمر في مجتمعاتنا ليس بهذه البساطة! في السنة ورد حديث ان رجل اراد ان يتزوج امرأة فتلصص حتي رآها وهي تستحم واستنتج الفقهاء من ذلك ان للخطيب رؤية خطيبته متجرّدة من ملابسها ولكن هذا في المجتمع لا يجوز حتي للزوج نفسه وبعض الزوجات يتعقدن حتي من ان تلبس لزوجها القصير والشفاف من الملابس ومع ذلك سمعت امرأة تشكو لداعية اسلامي ان زوجها لا يغازلها! اظنها سمعت بهذه الشئ للتو! وهو فعلا في مجتمعاتنا أمر صعب فالرجل غير مسموح له بأن يختلي بأمرأته الا في اواخر الليل في ظلام دامس!! مع ان القرآن يذكر ثلاث عورات لا يجب دخول الصبيان فيها الا بأذن لان الناس "يضعون فيها ثيابهم" ومن ضمن هذه الفترات فترة الظهيرة!!!
بعض الفقهاء يذكرون مكانين فقط يجب ان تلزمهما المرأة وهما بيت الزوجية والقبر فالمرأة لا يجب ان يراها رجل بتاتا وقد استغربت ذات مرة ان بعضهم لا يعرف بنات عمه الا من اصواتهن وذلك لانهم لم يروهن منذ كن اطفالا استنكر احدهم ملابس احدي البنات وأراد ان يتكلم معها البنت كانت تمشي مع امها وابيها واخيها الاكبر فتم تنبيه صاحبنا ان البنت تمشي مع ابيها!! وهو سمح لها بارتداء تلك الملابس ثم ان البنت رغم انها مكتنزة الجسم لكنها صغيرة ولا يزيد عمرها عن عشر او احدي عشر سنة! كنت استغرب دائما حوادث التحرش والاعتداء علي بنات في سن الثالثة والرابعة! لكن بعض الرجال ليس لهم فرص لرؤية مظاهر الانوثة الا عند هذا العمر!!!! ونفس الأمر ينطبق علي المثلية الجنسية لدي كلا الجنسين
******************* لاحظت ان الدكتور في ردوده يبين ما يراه صوابا فيما يخص لبس المرأة ولكنه يضع اعتبارات بالنسبة لما يخص نظرة المجتمع واري ان التحول لن يحدث قبل مضي عشرات السنين ولكن حينما يعلم الناس الصواب يمكن التطبيق ولو بالتدريج فاذا اقتنع الناس بمثل هذا الكلام لا اظنهم سيخنقون بناتهم في الابتدائي -علي الأقل- بغطاء الرأس خاصة وانه يعيقهم ويهدد سلامتهم اثناء الجري واللعب.
******************
السيرة الذاتية للدكتور محمد شحرور:
الولادة: دمشق، سوريا 11 / 4 / 1938 الوفاة: أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة 21 / 12 / 2019 حصل في دمشق على التعليم الابتدائي عام 1949، وشهادة التعليم الإعدادي عام 1953، وشهادة التعليم الثانوي عام 1957. سافر إلى الاتحاد السوفياتي ببعثة دراسية لدراسة الهندسة المدنية في موسكو عام 1959، وتخرج بدرجة دبلوم في الهندسة المدنية عام 1964. عين معيداً في كلية الهندسة المدنية – جامعة دمشق عام 1965 حتى عام 1968. أوفد إلى جامعة دبلن بإيرلندا عام 1968 للحصول على شهادتي الماجستير عام 1969، والدكتوراه عام 1972 في الهندسة المدنية – اختصاص ميكانيك تربة وأساسات. عين مدرساً في كلية الهندسة المدنية – جامعة دمشق عام 1972 لمادة ميكانيك التربة، ثم أستاذا مساعداً. افتتح مكتباً هندسياً استشارياً لممارسة المهنة كاستشاري منذ عام 1973، مارس الدراسات والاستشارات الهندسية في مكتبه الخاص في حقل ميكانيك التربة والأساسات والهندسة. وقدم وشارك في استشارات فنية لكثير من المنشآت الهامة في سوريا. له عدة كتب في مجال اختصاصه تؤخذ كمراجع هامة لميكانيك التربة والأساسات.
بدأ في دراسة التنزيل الحكيم وهو في إيرلندا بعد حرب 1967، وذلك في عام 1970، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة، واستمر بالدراسة حتى وفاته، حيث أصدر الكتب التالية ضمن سلسلة (دراسات إسلامية معاصرة) الصادرة عن دار الأهالي للطباعة والنشر في دمشق: (الكتاب والقرآن – قراءة معاصرة) عام 1990. (822) صفحة. (الدولة والمجتمع) عام 1994. (375) صفحة. (الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 1996. (400) صفحة. (نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – فقه المرأة ” الوصية – الإرث – القوامة – التعددية – اللباس”) عام 2000. (400) صفحة. (تجفيف منابع الإرهاب) عام 2008. (300) صفحة. وصدر له عن دار الساقي، بيروت – لبنان، الكتب التالية: (القصص القرآني – المجلد الأول: مدخل إلى القصص وقصة آدم) عام 2010. (359) صفحة. (الكتاب والقرآن – رؤية جديدة) عام 2011. (711) صفحة. (القصص القرآني – المجلد الثاني: من نوح إلى يوسف) عام 2012. (286) صفحة. (السنة الرسولية والسنة النبوية – رؤية جديدة) عام 2012. (229) صفحة. (الدين والسلطة – قراءة معاصرة للحاكمية) عام 2014. (480) صفحة. (الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 2014 (336) صفحة. (فقه المرأة – نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي) عام 2015 (384) صفحة. (أمُّ الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية – تهافت الفقهاء والمعصومين) عام 2015 (464) صفحة. (دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم – المنهج والمصطلحات) عام 2016 (111) صفحة. (الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة) عام 2016 (207) صفحة. (نحو أصول جديدة للفقة الإسلامي – أسس تشريع الأحوال الشخصية الوصية-الإرث-القوامة-التعددية-الزواج-ملك اليمين-الطلاق-اللباس) عام 2018 (400) صفحة. (الدولة والمجتمع – هلاك القرى وازدهار المدن) عام 2018 (415) صفحة. (القرآن في الفكر المعاصر – محاضرات في “معهد العالم العربي” باريس 2017-2018) عام 2020 (160) صفحة. وصدر عن دار بريل في هولندا، كتاب: The Qur’an, Morality and Critical Reason – The Essential Muhammad Shahrur وصدر عن دار غيرلش في ألمانيا كتاب: Islam and Humanity – Consequences of a Contemporary Reading وصدر كتاب “Pour un islam humaniste” الترجمة الفرنسية لكتاب “الإسلام والإنسان” أجريت معه مقابلات صحفية من عدة صحف ومجلات عربية وأجنبية يومية وشهرية ودورية تدور حول أبحاثه والأحداث الراهنة بوقتها . منها مجلة الإيكونيميست البريطانية، صحيفة الراية القطرية، صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مجلة ديرشبيغل الألمانية، صحيفة ديه فيلد الألمانية، مجلة روز اليوسف المصرية، صحيفة النهار اللبنانية، صحيفة السفير اللبنانية، صحيفة النور السورية، صحيفة الاتحاد الإماراتية وغيرها.
أجرى عدد من اللقاءات المتلفزة منها: قناة أوربت الفضائية حلقات تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة (حضوري وعلى الهاتف) عام 2000 – 2001 (22 حلقة تلفزيونية كل منها حوالي الساعتين) لقاء ضمن برنامج “روافد” على قناة “العربية” عام 2010 لقاء ضمن برنامج “منارات” على قناة “العربية” عام 2016 لقاء ضن برنامج “ضيف ومسيرة” على قناة “فرانس 24” عام 2016 برنامج “النبأ العظيم” على قناة “روتانا خليجية” عام 2017 (30 حلقة طيلة شهر رمضان) لقاء خاص على قناة “الحرة” عام 2018 برنامج “لعلهم يعقلون” على قناتي “أبو ظبي” و “روتانا خليجية” عام 2018 (29 حلقة طيلة شهر رمضان)
له عدد من الحلقات المصورة المتوفرة على وسائط التواصل الاجتماعي (فيسبوك ويوتيوب) منها: برنامج التفكير والتغيير (43 حلقة) رؤية معاصرة (31 حلقة) دُعي إلى بلدان عربية وأوربية وأمريكية من قبل هيئات حكومية ومدنية وجامعات منذ عام 1993 بصفة باحث ومفكر إسلامي وطرح خلال هذه الزيارات منهجه وقراءته المعاصرة للتنزيل الحكيم، ونشرت له هذه الأبحاث في الدوريات والنشرات الصادرة عن هذه الهيئات. منها: مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في نيويورك، جامعة هارفارد، جامعة بوسطن، جامعة دورتماوث، مؤتمر ميسا في شيكاغو 1998، جامعة برلين 2001، المجلس الإسماعيلي في لندن 2002، مؤسسة روكفلر في بيلاجيو إيطاليا، نادي العروبة في البحرين، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جمعية التجديد في البحرين، الجمعية النسائية في البحرين، مجلة مقدمات في المغرب، مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد في المغرب. مجلس العلاقات الخارجية في ألمانيا، مؤسسة كونراد آدينآور الألمانية في عمان، جامعة يال الأمريكية في تركيا، معهد العالم العربي في باريس، جامعة باريس .. وغيرها في جنيف، تونس، الأردن، القاهرة، مسقط، ليون، الرباط ..
#حكمت_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|