فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6773 - 2020 / 12 / 28 - 00:57
المحور:
الادب والفن
رأيتُ الشجرةَ ترتدِي قميصَ نَومِي...
تحسَّسْتُ جسدِي
العَرَقُ يتصبَّبُ ...
الريحُ تُحدِّثُ الأبوابَ
داخلَ قلبِي ...
حينَ يرتعشُ
أعرفُ أنَّ عاصفةً هبَّتْ ...
أمامَ بيتِي
أمسحُ العرقَ...
داخلِي تنبتُ حديقةٌ ...
أعرفُ أنَّ السماءَ
حوَّلتِْ العَرَقَ
نهراً...
يُخلِّفُ طَمْياً
فيعتاشُ الدودُ والترابُ ...
حينَ أطلَّ رجلٌ منْ جفنِي...
سألتُهُ :
هلْ شُقَّ ضلعُكَ أمْ ضلعِي...
أمْ هوَ ضلعُ اللهِ
شقَّهُ الحبُّ...؟
سألنِي:
هلْ مازلتِ تَتَأَمَّلِينَنِي ....؟
الأحذيةُ متشابهةٌ ...
تضربُ وجهَ الشمسِ
ونحنُ نَحِنُّ إلى الْعُرْيِ ...
فيرتدِينَا البردُ
كلمَا خطوتُ إليكَ :
ماذَا فعلتَ بِي...؟
على التعبِ تمدَّدَ الصمتُ ...
وضفرَ جدائلَ الفراغِ
حكمةً...
ثمَّ أشعلَ النارَ بسؤالٍ :
لِمَ فعلْتِ هذَا بِي ...؟!
منْ ضحكةٍ حَبَقٍ ...
لمْ أعرفْ ماذَا ولَا كيفَ
فعلتُ هذَا ...؟!
سأسأَلُكَ نفسَ السؤالِ :
كيفَ جعلْتَنِي أفعلُ هذَا ... ؟!
و سِرْنَا معاً في الصمتِ ...
نعتذرُ لِنفسيْنَا
قبلَ العودةِ الأخيرةِ ...
إلى النارِ
ونسألُ معاَ:
لِمَ فعلْنَا هذَا بِنَا...؟!
وأَنْدَسُّ في جواربِكَ
أشمُّ الذاكرةَ وألعنُكَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟