أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - رسائل أمريكية تحت مياه الخليج














المزيد.....

رسائل أمريكية تحت مياه الخليج


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد منطقة الخليج حركة رسائل مسلحة تحت الماء و فوق الماء و في السماء في هذه الأيام مع أقتراب الذكرى السنوية لحادثة أغتيال القائد الجنرال قاسم سليماني و رفيقه الشهيد ابو مهدي المهندس في يناير كانون الثاني من العام الماضي و تصاعد تلميحات القيادات الأيرانية بالانتقام من القتلة المنفذين و الأمرين و مطالبة أيران بتحقيق العدالة فيهم وهي التي رصدت أسماء 37 شخصية لها علاقة مباشرة في الجريمة و على رأس القائمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب , وقد أثبتت طهران قدرتها على جلب من ترغب بجلبه ومحاكمته على ارضها كما حصل في الاشهر الماضية عندما جلبت أربعة مطلوبين لها من أمريكا وفرنسا و باكستان ودبي , يضاف اليه أن أمام أيران تحدي أخر هو قضية أغتيال العالم الأيراني فخري زادة من قبل الموساد الأسرائيلي في الشهر الماضي فيجب على طهران أن ترد بقوة وتعاقب الكيان الصهيوني على جريمته والا فستعتبر لقمة سائغة وصيد سهل يمكن ضربه متى شاء أعداءهم وهذا خلاف ما عهدناه من الجمهورية الأسلامية التي تعتبر سلاح الردع هو الأنجع و الأنفذ عندها بل هو الأستراتيجية الأولى في حربها أمام أعدائها فأن سقط هذا السلاح سقط ما دونه , فلن تخاطر أيران بالسكوت وتقبل الضربة دون رد ولكن يبقى الزمان والمكان والكيفية منوطة بحكمة وتدبر وحساب النتائج بدقة متناهية وهذا ما سرت به مسيرة الجمهورية الأسلامية سابقاً, ولكنها بنفس الوقت لا تريد أن تجر الى مواجهة عسكرية غير مدروسة وغير محسوبة وفي توقيت يفرضه العدو عليها خاصة إنها تتعامل مع رئيس أهوج يعتبر الان كالأسد الجريح بعد خسارته في الأنتخابات الأمريكية لصالح بايدن الذي تعهد بالرجوع الى الأتفاق النووي السابق الذي خرج منه ترامب والأخير يسعى ليجعل من هذه المهمة صعبة بل ومستحيلة على خلفه بايدن من خلال حركة قد تكون متهورة في جر المنطقة الى حرب غير محسوبة النتائج و تبريرها بقصف السفارة الأمريكية في بغداد من قبل أطراف مجهولة رغم أن أمريكا لا تفتأ أن ترمي بمسؤوليتها على فصائل تابعة لأيران ولهذا زار قائد فيلق القدس أسماعيل قآني بغداد قبل ايام وقابل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والمسؤولين العراقيين ليبلغهم إن إيران غير مسؤولة عن الهجمات التي تطال المصالح الامريكية في العراق مبرراً إن ايران لن تنجر لعمل عسكري تحدد واشنطن وقته ومكانه ,يذكر أن ترامب طالب قبل مدة في أجتماع مع فريقه المقرب بشأن هجوم محتمل على موقع نووي ايراني ولكن فريقه نصحه بعدم خوض هذا الخيار بسب التخوف من توسعة الحرب و أضرارها على المنطقة كلها , بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إن مخزون ايران من الطاقة الذرية بلغ 12 ضعف ما هو مسموح به بموجب الأتفاق النووي عام 2015 الذي أنسحبت الولايات المتحدة الأمريكية منه عام 2018وطالب ترامب الأيرانيين بعقد تفاوضات جديدة معه ولكن لم يتلقى أجابة من طهران التي تراجعت بالمقابل عن بعض الألتزامات بالبرنامج مما أتاح لفرض عقوبات كثيرة على ايران من قبل ترامب لأرضاخها لشروطه لكن دون جدوى , يبقى أن نعرف الأهداف من هذا التحرك الأمريكي عندما يرسل القاذفات B52 التي تحمل رؤساً نووية وذخيرة ثقيلة والتي أرسلت من قبل في يناير 2020 عند قيام امريكا بجريمة المطار حيث قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الطائرات أرسلت الى المنطقة لردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة , ومن ثم يعقبها بأرسال الغواصة النووية (يو اس اس جورجيا) ودخولها مياه الخليج والتي تحمل ما يقارب 54 صاروخ موجه توماهوك , بالأضافة الى عبور الغواصة الأسرائيلية لقناة السويس متوجهة لمياه الخليج في خطوة أستفزاية لأيران , لكن ما يلفت في هذا التحرك هو أنه تحت الأضواء الكاشفة وتناوله الأعلام و التحليل بصورة علنية بينما لم يسبق أن تكشف أمريكا أو أسرائيل عن حركة قطعاتها العسكرية بهذا الوضوح مما يعطي أنطباعاً بأن الهدف هو أرسال رسائل غير مشفرة بل مكشوفة لأيران لردعها عن الأخذ بالثأر من جريمة قتل الشهداء في بغداد أو وضع حدود و أسوار نارية لحصر نيران معركة مقبلة لتضيق حدودها كأن تكون بقصف قوات تابعة لأيران أو فصائل موالية لها أو أي هدف محدود أخر ,



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي أهداف جولة الكاظمي الأوربية ؟
- زيارة ظريف الى بغداد المعلن والمخفي
- مصير تواجد القوات الأمريكية في العراق
- على من تضحكون
- عملية الاهواز فيها بصمة داعش
- الجمهور الجزائري صدى الاعلام الطائفي
- تكفير وطني
- المواقع الاباحية و حالات الطلاق
- يحكمنا يهودي و لا أنتم
- ماري انطوانيت العراق
- سرقة التاريخ
- المخدرات خطر وشيك
- أنتخاسات
- #تمكين
- هل ضُحك علينا في هذه الانتخابات
- الناخب 56
- الانتخابات نشكر أم نكفر
- دكاكين الانتخابات
- قف للمعلم العراقي
- تحت موسى البرلمان


المزيد.....




- التصعيد في الشرق الأوسط ينذر باتساع رقعة الصراع... هل تنزلق ...
- ضاحية بيروت الجنوبية تتعرض لقصف عنيف بقنابل تزن 73 طناً.. وا ...
- أبرز أحداث الأسبوع التي دفعت الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة ...
- اختراق طبي.. دواء مبتكر لعلاج ألزهايمر ينجح في حجب -نقاط ساخ ...
- آبل تعالج مشكلات هواتفها بتحديث جديد لأنظمة iOS
- -زلازل سماوية- تحدث في جميع أنحاء العالم تحير العلماء
- رسائل أوكرانية: -سامحونا أيها الروس-
- إلى ماذا سيؤدي قصف سفارة الإمارات في الخرطوم؟
- -تسنيم-: هذه هي الرسالة المهمة من رحلة عراقجي إلى لبنان
- بوتين ورحمون يجتمعان في موسكو في -الأيام القريبة-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - رسائل أمريكية تحت مياه الخليج