محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 02:44
المحور:
الادب والفن
عام يمضي
عام قادم
أسافر بعيدا،
من حيث صفو الآلام،
و تدهور الأحوال،
و بطش التداعيات،
و إحصاءات الأخبار..
هي سنة تمضي على آفات الراحلين،
و حظر يقصي التمردات::
ربما فبركة الموت على هدوء مقصود،
ربما سلحفاة أقرت التباطئ علي أوزان الآهات..
هي مناكد العصر
تجرجر الجثث،
هي قوافي الرثاء،
أعلنت الهجاء،
قبل المديح..
لا تداعيات الطقوس أحلت الحياة،
لا سلالة الأنبياء،
و لا أدعية المسيح،
حلت مزرية الفقراء،
كاد قيس أن يرتل قصيدة الردى،
كادت الخنساء أن تشثث الشقق،
حوالى شهور،
حوالي سنة..
كانت مكائد التقدم تحصد الشيوخ،
و مرضى السفوح،
أهو هتلر يفتخر بسواد آريته؟
أم ترامب يفجر عنصريته؟
أم يمينا يحصد يسارا
و يفتك بالآدمية؟
كدت أفتخر بجيناتي المتبقية،
كدت أرى العام الماضي،
يمسح العام القادم،
يجرجرني على أبهة الموت..
على تشنج الرئة،
و اختناق الحاسة،
و تسمم الأوعية..
و يبقى طحين السنة،
يترنح في البحث عن الضحية،
يستمر مسلسل العام،
بين البائد،
و الهام..
ستصمد تداعيات البشرية،
تستمر ترنم حجرات الشفافية،
و البقاء للأصلح،
في أوسمة الموت الكورونية..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟