أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خليل قانصوه - العولمة و تحدي الديمغرافيا














المزيد.....

العولمة و تحدي الديمغرافيا


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 20:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



من البديهي أن مصطلح العولمة ذو دلالة سياسية لا سيما أنه يقترن غالبا بمسألة الحوكمة العالمية التي تدعي الولايات الأميركية أنها الأحق بها ، بينما تحاول بعض الدول الغربية التملق لعلها تحظى بوظيفة في الامبراطورية .
اللافت للنظر في سياق سيرورة العولمة ، بما هي في الواقع إحلال علاقة تبعية بالولايات المتحدة الأميركية مكان استقلالية الدولة و السيادة الوطنية ، أن شمولية هذه التبعية تترافق مع تفكيك المجتمع و تشرذم الناس على أساس الأصول الموروثة ، العرقية او الدينة . و لا شك في أن استمرار الهجرة على و تيرة متصاعدة توازيا مع تقدم جيوش الغزو الأميركية ـ الأوروبية ، يمثل عاملا أساس في نشوء أزمة مجتمعية على خلفية متغيرات سكانية تحتوي ضمنيا على عناصر ثورية من نوع تلك التي ظهرت في أوساط عمال المصانع في القرنين الماضيين من جهة و لدى شعوب المستعمرات من جهة ثانية .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة نجم عن العولمة الامبريالية تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية تغيرات سكانية و اجتماعية فارقة تنعكس آثارها على المستوى العالمي . من أبرز تجلياتها ترحّل الناس هربا من ويلات حروب الحوكمة العالمية المتغولة . نجم عنه تكاثر الفئات المعدمة في ساحات و شوارع المدينة الغربية المتغطرسة ، ليس من عمال المصانع المقفلة فحسب و لكن من أبناء المستعمرات أيضا . الأمر الذي يزعزع القوانين التي تبنتها مجتمعات الدول الغربية " الغنية و القوية " تحت عناوين المساواة و الديمقراطية و الحرية و غيرها من المبادئ التي كانت الأزمات تكشف مرة بعد مرة ، عنن أنها لا تعدو امتيازات " لأصحاب الثروات و للأقوياء " !
مجمل القول أننا حيال صيرورة تدريجية في دول الغرب المتجبّر ، نحو تجسيد التمييز العرقي ، أي العنصري ، بواسطة الفصل المكاني بين الناس على أساس الأصل العرقي ، و الحد من التخالط أو منعا للتخالط كما فعل الإسرائيليون بتشييد جدار الفصل لعزل المناطق التي ما يزال يسكنها الفلسطينيون في الضفة الغربية و قطاع غزة بالإضافة إلى شق طرق خاصة تربط بين المستعمرات و المدن الإسرائيلية ، ثم أتبعوا ذلك بقانون الفصل على أساس المعتقد اليهودي ، بحيث يحق للمواطن اليهودي ما لا يحق للمواطن غير اليهودي استنادا إلى أن " إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي " .
لم تأت السلطات الإسرائيلية بجديد ، فالقانون الخاص بالأصلانيين ، كان معمولا به في المستعمرات ، و خاصة أثناء استعمار الجزائر . لكن ما يستدعي التوقف عنده هي الجهود المبذولة و الاجتهادات التشريعية المتتالية ، في الدول الغربية ،بحثا عن حلول للمسألة السكانية المترتبة عن ازدياد أعداد المهاجرين إليها ، من البلدان التي تشن هذه الدول نفسها حروبا ضدها باسم " التدخل الإنساني " و التدخل " حفاظا على حقوق الإنسان " و التدخل " لكفاح الإرهاب " والتدخل " لمنع أنتشار سلاح الدمار الشامل " بالإضافة إلى إعادة رسم الحدود بهدف " تضييق المساحة " حتى لا تضطر إلى التدخل للحد من الارتفاع الحراري البيئي



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرضيات و معادلات الخروج من الأزمة
- يهود المغرب و يهود إسرائيل
- الكوفيد التاسع عشر
- أين تنتهي معارضة الحكم و أين تبدأ معاونة العدو ؟(2)
- أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خليل قانصوه - العولمة و تحدي الديمغرافيا