أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي الابراهيم - (( التحليل السياسي ))














المزيد.....

(( التحليل السياسي ))


سعدي الابراهيم
(Saaide Alabrahem)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر استعمال هذا المصطلح في الاوساط الرسمية وغير الرسمية ، دون ان يكون للكثير من مستعمليه معرفة كاملة بالمعاني التي ينطوي عليها ، وبالتالي فأن النتائج التي تخرج عن مثل هذا النوع من التحليل تكون مثل اصحابه ، غير واضحة وغير متناسقة وعامية او اعلامية في اكثر الاحيان ... .

ولكي نتعرف على التحليل السياسي ، لا بد لنا من التعرف على معنى التحليل بصورة عامة في بادئ الأمر ، فالتحليل بكل بساطة هو تجزئة الشيء الى مكوناته ، ودراسة كل مكون منها على انفراد ، ومن ثم التعرف على العلاقات التي تربط بين كل منها وتأثير كل منها على الأخر .
بمعنى ثاني ، التحليل هو الهدم من أجل البناء ، والحل من أجل فهم كيفية الشد او التشكيل .

والتحليل هو قديم ، قدم الانسان ، ولكن وسائله وطرقه تختلف بين مرحلة واخرى . فهو في العصور القديمة كان لا يتجاوز الاستغراب والاستفهام من بعض الظواهر المثيرة للانتباه مثل البرق ، والفيضان ، والموت ، وكانت الاجابات المتحصلة هي بمثابة شيء من التحليل ، والاسئلة المطروحة كانت رغم بدائيتها مهمة ايضا ، مثل من خلق الامطار وكيف يحدث البرق والرعد ؟

ففي هذه الاسئلة توجد محاولات للتحليل ومعرفة العلة من وراء حدوث الاشياء .. وكانت ادواته بدائية ايضا ، مثل السحر ، والالهة ، والارواح الشريرة...
وعندما تراكمت المعرفة لدى الانسان وتمكن من تطوير ادواته المادية وغير المادية ، تطورت عملية التحليل ايضا .. حتى وصلت الى اعلى مراحل تطورها في القرن العشرين ، حيث ادت عملية اختراع الكومبيوتر الى نقلة نوعية في عملية التحليل ...
وعلى العموم فأن عملية التحليل من الممكن اجراءها على مختلف مجالات الحياة ، كالاقتصاد ، والبيئة ، ... والسياسة ايضا . ومادام عنوان مقالتنا هو التحليل السياسي ، فأننا سوف نولي هذا الجانب شيء من الاهتمام ، فالظواهر السياسة مثل غيرها من ظواهر الحياة الاخر ، يمكن تحليلها والتعرف على دهاليزها وبواطها .

ولا تختلف عملية التحليل السياسي عن غيرها من عمليات التحليل ، حيث تتم عملية تجزئة الظاهرة السياسية ، او المشكلة السياسية ، او الشخصية السياسية ، الى مكوناتها الاصلية ودراسة كل مكون على انه حالة منفردة ، ومن ثم دراسته مرة اخرى على انه جزء من كل ، والتعرف على العلاقات بين الاجزاء ، وتأثير كل منها بالأخر ، واهميته بالنسبة لها جميعا .

فلو اردنا تحليل شخصية سياسية ما ، ولتكن شخصية الرئيس الأمريكي (اوباما) ، فأننا يجب ان نتعرف على حياة اوباما الشخصية : ما هي ديانته ، ما هي تنشئته الاجتماعية والسياسية ، ما هي ثروته قبل وبعد السلطة ، أي الاحزاب اقرب اليه ، ... ، ومن ثم نحاول ان نتعرف على تأثير كل واحدة من هذه العوامل في تكوين شخصيته السياسية ، فإذا وجدنا بأنه متدين حد التزمت ، فأننا سنجد بأن الدين يؤثر كثيرا في قراراته السياسية ، واذا وجدنا بأنه قد وصل الى الرئاسة بدعم الشركات النفطية ، فأننا سنجد بأن سياساته خاصة الخارجية منها هي عبارة عن توفير اسواق لعمل تلك الشركات .

ولكن مع ذلك تبقى صحة النتائج التي يتوصل اليها التحليل السياسي نسبية ، خاصة فيما يتعلق بتحليل الشخصيات السياسية ، والسبب في ذلك هو ان النفس الانسانية تحمل مشاعر واحاسيس كثيرا ما تتغير وتتلون مع الايام ومع التجارب ، ويصعب رصد خفاياها من خلال ما تظهره للعلن.



#سعدي_الابراهيم (هاشتاغ)       Saaide_Alabrahem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في الطريق الى بغداد
- البقع الحمراء والطريق الى الضلوعية ( الدماء ام الورود )
- في ضيافة الضلوعية
- مرضي الشيخ
- عقوق الدولة
- الأقاليم الجديدة في العراق بين الحق الدستوري والظرف الصعب
- التحليل النفسي والسياسي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
- العراق يتسول
- كيفية كتابة البحث العلمي
- الولايات المتحدة الخليجية
- القومية العربية والمشروع الامريكي الجديد في المنطقة
- التحليل السياسي
- العراق علامات غير رسمية في مواقع رسمية


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي الابراهيم - (( التحليل السياسي ))