أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - أطاحت برئيسين ولا زالت تتفاعل / الحركة الاحتجاجية في بيرو طبيعتها وآفاق تطورها














المزيد.....

أطاحت برئيسين ولا زالت تتفاعل / الحركة الاحتجاجية في بيرو طبيعتها وآفاق تطورها


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 23:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شهدت بيرو في الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة من الاحتجاجات، اندلعت على إثر عزل الكونغرس الرئيس مارتن فيزكارا في 9 تشرين الثاني الفائت. وأدى استمرار الاحتجاجات الى استقالة خلفه بعد 5 أيام من تنصيبه من قبل الكونغرس. ولم تكن الاحتجاجات مؤيدة لفيزكارا، لكنها كانت موجهة ضد الكونغرس الفاسد الذي يمثل المصالح السياسية للنخب الاقتصادية والسياسة المتنفذة وليس مصالح الشعب.
وكان الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع ينتمون بشكل أساسي الى مواليد القرن الـ 21، الى جانب احتجاجات العمال الزراعيين، المطالبين، بإلغاء “ قانون جلمبر” الذي يدعم حقوق صناعة تصدير المنتجات الزراعية على حساب العمال. وعلى الرغم من أن المتظاهرين تمكنوا من تسجيل نجاحهم الأول، حيث ألغى الكونغرس القانون، إلا أن الوضع السياسي في البلاد لا يزال متوترًا، بعد أن قتلت الشرطة ثلاثة من المحتجين الشباب، أعقبتها سلسلة من الاعتقالات طالت نشطاء سياسيين في الأيام التي تلت الاحتجاجات.
وفي سياق الصراعات تزايدت الدعوات لإقرار دستور جديد. وكذلك الدعوة إلى تشكيل جمعية تأسيسية تراعي التعدد الثقافي والقومي، لا سيما السكان الأصليون والأفرو – بيروفيون.
لقد سلط الوباء الضوء على الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد. وهذا يعني في البداية التحرر من الكذبة والوعد الزائف بالتنمية الاقتصادية التي أطلقها الرئيس الأسبق فوجيموري (1990 – 2000) عبر دستور عام 1993، والذي أقاله الكونغرس من منصبه لتورطه الفاضح في ملفات فساد، وانتهاكات لحقوق الإنسان، ويقضي حاليًا عقوبة بالسجن. وبالتوازي مع إعطاء الأولوية لاقتصاد “السوق الحر”، في ترافق مع فرض شروط المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية. وقد أدى هذا بدوره إلى مزيد من المرونة في تنفيذ قوانين تراعي مصالح مالكي الأراضي، وإضعاف حقوق العمال وخصخصة الشركات والخدمات العامة، ارتباطا بحدوث طفرة في الاستثمار الأجنبي والوعود الكاذبة بمزيد من فرص العمل والنمو الاقتصادي، إضافة إلى مرور البلاد بمرحلة صعبة نتيجة للصراع المسلح التي شهدته البلاد في سنوات (1980-1997/2000)، والذي خاضته حركة تباك آمرو والشيوعيون ضد حكم اليمين والطغم الداعمة له. لقد أدى كل هذا، في ظروف الوباء، إلى انفجار الشبيبة الباحثة عن مستقبل آمن.
في تاريخ بيرو، تم وضع جميع الدساتير من قبل طبقة الأوليغارشية بناءً على مصالحهم ومنظور استعماري وأبوي وعنصري ولاحقًا ليبرالي جديد. وينطبق هذا أيضًا على الدستور النافذ. ولم يشارك الشعب أبدًا بشكل ديمقراطي في صياغة الدساتير.
وإزاء هذا الواقع هناك نهوض متداخل يبين النقابات والحركات الاجتماعية والمنظمات التي تمثل شرائح معينة مثل الحركة النسوية، وحركات الهنود الحمر، وهنا تفرض مهمة التغيير نزع القوالب الأبوية، وتجذير مفاهيم وقيم التحرر العامة منها والشخصية.
وعلى أساس التطورات المرتبطة بتصاعد الاحتجاجات تتسع الآمال حاليا في إقامة جبهة واسعة تتوحد فيها الأحزاب اليسارية والحركات الاجتماعية والنقابات العمالية على قدم المساواة. ومن جانب آخر وبسبب حالة التجزئة التي تعيشها قوى اليسار المنظمة، والأسئلة المرتبطة بعلاقتها بالقواعد الشعبية المنتفضة، فإن قيام حركة على غرار “الحركة من اجل الاشتراكية” في بوليفيا ليس امر سهلا، ويبقى تشكيل لجان سياسية لتعزيز عملية التغيير هو الأرجح.
ويقول مختصون إن عملية إقرار دستور تحتاج مداها الزمني الذي قد يطول. لقد استيقظ الناس للتو. ما يجب القيام به الآن هو تعزيز تعبئة القواعد الشعبية والعمل على الاتفاق على بديل مشترك. وهذا يتطلب إعادة التفكير في كيفية بناء سلطة تنطلق من الشعب ولصالحه.
وأخيرا لابد من الإشارة أن بيرو واحدة من البلدان التي تسبب فيها وباء كورونا بأعلى معدلات وفيات في العالم.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الأكثر تعرضا للمخاطر / فرنسا: قرابة 400 ألف مشرد
- عودة إلى تراث الفاشية والجريمة/ إسبانيا: دعوات لإبادة قوى ال ...
- بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب / زعيم الشيوعي الفرنسي: ...
- الحزب الشيوعي خاض الانتخابات بتحالف جديد / فنزويلا: أكثرية ا ...
- في مواجهة السياسات العنصرية والتجاوز على حقوق العاملين / احت ...
- ماركسية انجلس * / (في الذكرى المئوية الثانية لولادة فريدريك ...
- على الرغم من مخاطر اندلاع أزمة مالية جديدة / قمة مجموعة العش ...
- بيرني ساندرز: خيار للحفاظ على ديمقراطيتنا
- كتل الفساد تطيح برئيس البلاد /عزل رئيس جمهورية بيرو من منصبه
- الناخبون يطوون صفحة من ارث الدكتاتورية الفاشية/ أكثرية تاريخ ...
- على الرغم من تحريض ترامب البغيض / «الفرقة التقدمية» في الكون ...
- تسببوا في تشويه صورة المهاجرين المسلمين / الإرهابيون ينشرون ...
- انتفاضة تشرين في مواجهة مساعي الاحتواء والانهاء
- غدا يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع / حول دور اليسار في ا ...
- بعد اعلان النتائج النهائية / مهام صعبة تنتظر الرئيس البوليفي ...
- أمريكا اللاتينية ونهاية سنوات التراجع والانقلابات الناعمة / ...
- القضاء المستقل يدين المتسلطين / أثينا: الحزب النازي منظمة إج ...
- لمواجهة تراجع اليسار والخسارة الانتخابية / الشيوعي التشيكي ع ...
- عدت نفسها ابنة القرن العشرين / وفاة روزانا روساندا اهم رموز ...
- بين بيلاروسيا وتركيا / استمرار سياسة الكيل بمكيالين الأوربية


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...
- المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا ...
- مواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، واستمرار إغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - أطاحت برئيسين ولا زالت تتفاعل / الحركة الاحتجاجية في بيرو طبيعتها وآفاق تطورها