أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - المجلس التشريعى القومى القلعة المصفحة ضد الانقلاب على المدنية، و الحصن الحصين أمام الأجندة الخارجية و الداخلية














المزيد.....

المجلس التشريعى القومى القلعة المصفحة ضد الانقلاب على المدنية، و الحصن الحصين أمام الأجندة الخارجية و الداخلية


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 20:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عبير المجمر (سويكت)

دستور وطنى و مجلس تشريعى قومى بإرادة الشعب و عبر الشعب و حفظاً لحقوق الشعب 2-1



يا أيها السيدات و السادة انا هنا أتكلم عن المجلس التشريعي الذى كان احد مطالب الثوار الأحرار و لا اتحدث عن مبادرة ميثاق المجلسالثورى الذى لا اعرف عنه شئ و لا من وراءه و حتى لا يختلط الحابل بالنابل

هنا الحديث عن المجلس التشريعى الذى هو الأساس لإدارة فترة إنتقالية رشيدة تمهد لترتيب المناخ المناسب لفترة ما بعد الانتقال، و تهيأ لإنتخابات حرة نزيهة تتمخض عنها حكومة ديمقراطية ، فعدم وجود هذا المجلس التشريعى كرقيب و حسيب على اداء و عمل الحكومة سيُسهل تحول المدنية لإستبدادية و ديكتاتورية ، فالمدنية لا تعنى الديمقراطية و تاريخ السودان خير انموذج لحكومات مدنية الشكل وديكتاتورية الفعل و استبدادية المذهب من أتوا بإنقلاب 89 الم يكونوا مدنيين "الجبهة الاسلامية" و استخدموا العسكر للوصول للهدف ؟.

المجلس التشريعي القومى الذى يؤسس على أسس قومية وطنية ثورية و ليس جماعات ياتوا بهم لتوسيع اللعبة، و تمرير الأجندة، و تغييب الشعب صاحب الوجعة و اقصاءه ، و السطو على ارداته ، هذا المجلس التشريعي هو القلعة المصفحة ضد الانقلاب على المدنية فى اى زمان و مكان ، و هو الحصن الحصين الذى يقطع الطريق أمام اجندة المحاور و المرتزقين و العملاء ، لان المجلس التشريعى سيضمن ان يكون القرار بيد الشعب قرار سودانى سودانى خالص يبعد البلاد عن التدخلات الخارجية الإنتهازية ، و ان لا يتلقى السودان أوامر عليا فى تسيير شأن البلاد و العباد و يظل القرار مركزى داخلى ، شعب حر نفسه ، و مالك قراره الأمر الذى يجعل المجلس التشريعى الضامن الوحيد بأن لا يتأثر الشعب و مطالبه بالإختلالات التى تحدث داخل قوى التغيير و شركاء السلام و انقسامها وفقا للأجندة و المصالح ، و عليه لن تصبح قوى بعينها المتحكمة فى المشهد السياسي تفصل للشعب و هو ليبس ما تشاء .

فقد وصل الشعب إلى قناعة ان المعالجة بالشعارات الحالمة غير مجدي ، و أصبحت شرائح الشعب المختلفة مجمعة على انه لآبد من تكوين المجلس التشريعى الذى يُمكن المواطنين من الإتفاق على مباديء و أسس صحيحه يتم على أساسها رسم خارطة الطريق ، و تُزال من خلاله جميع التشوهات التى حدثت فى نظام الحكم فى الحقبة الظلامية و استمرت حتى بعد انبثاق و شروق شمس المدنية.

و كذلك من مزايا المجلس التشريعى انه سوف يضع حد لتناول القضايا بنهج المحاصصات، و الترضيات الاثنية، و القبلية، و الحزبية علاوةً على مصلحة الشعب و المواطن .
هذا المسلك فى التعامل مع القضايا بالنهج المبتور الجزئي القطاعي الذى اثبتت التجارب انه لن يحسم الا عن طريق تشكيل مجلس تشريعى و وضع دستور قومى وطنى .
و الضامن و المراقب و الشاهد و صاحب القرار هذه المرة هو الشعب السودانى فى المقام الأول و لا يضير تواجد الأسرة الدولية كمراقب من غير التغول على السلطات السيادية للقرار القومى السودانى و بصورة حيادية لا تقف فيها موقف الداعم لجهة علاوةً على الأخرى بحيث يكون الهدف ضمان تنفيذ الإرادة الشعبية و ليس تمرير اجندة أياً كان نوعها حتى و ان كانت مبنية على مصالح مشتركة و عليه يمكن ان تكون هناك رقابة إضافية من جانب الامم المتحدة، الاتحاد الأفريقي و دول الترويكا ،بعض دول الجوار الحادبة على الاستقرار فى السودان .

و الإسراع فى تشكيل المجلس التشريعى يقفل باب التخوين ، المزايدات ،و محاولات الإستنصار للمصالح الشخصية و الأجندة السياسية الأمر الذى يأجج الخلافات بين ابناء الشعب الواحد و يعزز فجوة التباعد و الخلاف و الاختلاف، و عندها يعلو احترام الإرادة الشعبية ،وحفظ حقوق المواطنين، و تنفيذ مطالب الثورة و أهمها العدالة الإنتقالية و المحاسبة.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة للتاريخ حتى لا ننسى موقف الحزب الشيوعى من الوثيقة الدس ...
- اليوم العالمي لذوى الإعاقة فى السودان و ذكرى نفحات برنامج ال ...
- الإيدز فى السودان ما له و ما عليه -سلامة الفرد من سلامة المج ...
- تجربة التأمين التكافلى الإسلامى ما لها و ما عليها
- المؤتمر السودانى القومى الأول لصناعة التأمين في السودان ( ال ...
- الصادق الإمام زعيم الانصار الهُمام الإنسان سمح الوصوف يا رب ...
- مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي
- المؤتمر الدولى الإسلام و التجديد ما بين الأصل و العصر
- تقرير البيئة نحو إقتصاد أخضر مكسى بلون السندس تزفه أنغام الس ...
- محاولة الذين فى قلوبهم مرض طمس الحقائق بالإغتيال الشخصي و ال ...
- رفع الدعم فى السودان ما له و عليه حقائق،ضرورة، مبررات
- الأمل الأخضر الذى يتمخطر فى بهاء المؤتمر الإقتصادى القومى ال ...
- ما هو سر الفرقعة الإعلامية حول التصريحات الصحفية التي أطلقته ...
- السودان: ما الذى يضير طبيبة المناضل المقاتل فى الميدان ان تك ...
- ما الذى يضير طبيبة المناضل المقاتل فى الميدان ان تكون وزيرة ...
- اللهم أرحم العمة العزيزة أميمة الطاهر المجمر طه
- قرار وزارة العدل السودانية ليس حربًا على الإسلام لان حد الرد ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان يتحدث عن العقوبات و ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان ماسيمو ‎فرانشيسكو د ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان ماسيمو فرانشيسكو دي ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - المجلس التشريعى القومى القلعة المصفحة ضد الانقلاب على المدنية، و الحصن الحصين أمام الأجندة الخارجية و الداخلية