أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - بيروت صامدة كنجمة وحيدة














المزيد.....

بيروت صامدة كنجمة وحيدة


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:25
المحور: الادب والفن
    



لبيروت شكل القصيدة
ولبيروت لون الدماء
لبيروت هذا الكبرياء
لشمس المدائن قبلة من وفاء
ولأعدائها نعوة
حين ينعي الذليل الذليل
ولا مجد إلا لبيروت
حين العواصم , كل العواصم
سكنها الذل والموت والادعاء
لهفي على بيروت أم القتيل
كل الفصول فيها زيّّـنت عشاقها
وعلى جانبيها الوفاء يميل
ومهما أمطروها دماراً
تظل قامتها تطول
ومهما عكروا ماءها
لا تشرب إلا من مائها السلسبيل
لبيروت شكل اليمام
وتظل على أعدائها المشتهاة الحرام
فكيف يرومون غزالة الروح
أبسهام الغدر ؟ أم بليل طويل الظلام ؟
وما عرفوا أن بيروت تشعّ حياة , وتأبى الخصام
وما مرّ عليها عبر الزمان ,
وكم مرّ عليها لئام!
طيعَّة على المحبين
وعلى جبناء الناس تختصر الكلام
ومن قال لبيروت كل هذا الوفاء!
ألم يخص اللهُ قلبها بدم الأنبياء؟
أليس هي التي تحتضن القتيل ؟
وتسِّور الناس بحب ٍ,
وتُعَطَّرهم بدم المسيح
حين تناثر أرزاً على هضبات الجليل
هي بيروت ُ أمُّ المدائن
لغة المجد والعُلا والكلام المبين
فمن قَطّع أوصالها
وشب فيها الحرائق
وَدَسّ السم في زيتها
فلن يجني سوى اللَّعْن و الخزَّي والموت الرجيم
بيروت ناثرة دماء عرسها
في ليل فرحتها
لعشاق السلام
بيروت أُمُّ القطا واليمام
وأطفال بيروت , ينهضون من صخورها , والجبال
بيروت أم الرجال0
فمهما يقذفون إليها حمم
يظلّ يتكسّر على شفتيها النغم
وتظلّ تصدح بالأغاني الحالمات
ومن زهر بيروت , يتعلم الناس جميع اللغات
فكل اللذين يزرعون الحرائق, في غاباتها
يحصدون الندم
هي التي , تسا مقت , فوق النجوم
لتزرع العَـلم
لتزرع الأرْز فوق أعلى نجمة
وتترك المخرِّبين , والتجار والمنافقين
كي يحصدوا الندم
فآه يا بيروت , يا رائعة , يا عشتروت
يا من على ضفافها الذي يحمل , الشر يموت
بيروت يا صامدة كنجمة وحيدة
تركها الأحباب والأصحاب
ولن يطأ , نعالها , الأغراب
بيروت قد باعها الأهل , لتجار الفتن
ولم يدركوا أنها معجونة , بالزعفران
وأنها التي تحدد الزمان
لأنها الوحيدة التي , تعرف , الطريق للوطن
فلو تآمر عليها , الطغاة والبغاة
تظل مُلْهـِـمة
وتنشد للأجيال ما يقال
عن العاشقة الجميلة
وما يريد منها الأعور الدجال
بيروت لا تنامي
خبريهم كيف تآمر عليك ,
الأحباب والأصحاب
وصنّعوا التيجان من عظامك الزكية
وصولجان مجدهم , من محبتك الوفية
بيروت يا بيروت
يا شاهدة على الوحش الذي , في دواخلهم , كيف يموت
لا لن تقبلي السكوت
لن تتركي خدامك , يصنعون من عظامك أجمل البيوت
لأن مكانهم في الجحور
وتأنفُ أجسادَهم حتى القبور
فالذي يبيع ناسه بأبخس الأثمان
يضيع في الزمان والمكان
ويظل مجهولا ً بلا عنوان
والذي يعادي الأرز
لاتكرَّمه الأوْطان
- - -
وتظل بيروت رغم القهر والحصار
وفية لناسها, وتعمل المستحيل والمحال
لتُعيد كرامة الأطفال
( قصيدة لم تنتهي بعد )
16/7/2006



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية
- الويلات الأمريكية
- من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟
- العلمانية حياة
- سعاد خيري وأطفال فلسطين
- المخبر-1-
- دجالون في أوروبا , جرذان في بلادهم
- سعدي يوسف ينجو من – الكوسج -
- رفقاً بالموتى , أيها الإرهابيون0
- سيدة الصباح
- اللذين مع الحياة , هم مع الحرية والديمقراطية
- جدل العلاقة بين اليهود, والنصارى, والإسلام


المزيد.....




- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - بيروت صامدة كنجمة وحيدة