أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ














المزيد.....

انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 16:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


{ ان حساب الحقل ليس مثل حساب البيدر } . ينطبق هذا القول في السياسة وكذلك في مختلف مجالات الحياة لكونه مثلاً واقعياً. واذا ما بحثنا عنه في استراتيجية انتفاضة تشرين نجده غائباً ولم يتم التفاعل معه للاسف.. كان انفجار الحراك قد حصل بفعل عوامل قاهرة رُفعت في سياقها مطالب نابعة من ذات المعاناة الشاملة بغية تحقيق التغيير، الذي من شأنه التطويح بحيتان الفساد واحياء الدولة العراقية.. تمكن الثوار المنتفضون من الوصول الى بعض اهدافهم ، وكان وقعها وتأثيرها موجعاً بالطغمة الحاكمة. الامر الذي خلق رد فعل محتقن حاقد. تمثل باعمال بربرية عنيفة خلفت ضحايا باقل تقدير لها انها حرب ابادة. ورغم هذه الهجمة الاجرامية المعاكسة تم تحقيق بعض المنجزات ولكنها ظلت تراوح بمنتصف الطريق، لكون مستلزمات حمايتها لم تتوفر كما يتطلبها مكان " البيدر " الذي ينبغي ان يحرس وانما استمرت على حساب" الحقل " ظناً بعزم التغييرسيجرف الفاسدين الى مزبلة التاريخ دون رجعة. مما اوصل بعض المنتفضين الى حالة نشوة الانتصار والقناعة بان الشيء الذي انجز ليس بحاجة الى حماية وتكثيف مقومات تطوره لاستكمال ما تبقى المطالب معلقاً.. ومن ثم ظل كالمال السائب فسرق وفق اساليب واحابيل وخداع المفسدين المتنفذين.
لا نتجنى عندما نشير الى الالتفاف الذي طال انجازات الانتفاضة . حيث تولاها التشويه او تم تعليقها على حبل الظروف الموضوعية والصحية والاقتصادية، او غدت محرّفة بامتياز. واذا ما اريد تفحصها على حالها التي لم تتخلص من حسابات " الحقل " المتطلعة الى انجازات كاملة. نجدها في حالها الان على خلاف ذلك. اي انها ما زالت في حقل" البيدر ". بمعنى ان قناعة البعض تتصور ان الانجازات امنة بزخم الانتفاضة. ويغيب عن نظرها انها قد تعرضت الى الهتك والخطف والاغتيال المادي والمعنوي.
المطلب الاول: كان اسقاط حكومة عبد المهدي وجيء بحكومة الكاظمي الذي لم يختلف عن توأم روح سلفه. المطلب الثاني: قانون الانتخابات الذي فصل على مقاسات القوى المتنفذة. وبات لا يعدو عن كونه خديعة ولا يمثل ارادة المنتفضين، المطلب الثالث: محاربة الفاسدين الذي للان لم يقترب احد من الحيتان الكبيرة انما اخذ بعض صغار الحرامية ككبش فداء. المطلب الرابع: حصر السلاح بيد الدولة. هذا الذي لا ولم ولن يخطر على بال المسؤولين قطعاً.. لان ثمن المساس به يعني ان صور من يقدم عليه ستسحق بالاحذية اوتقطع يده. هذا في اقل تقدير. ولسنا بحاجة الى دليل اكثر مما ظهر على شاشات التلفاز بعيد واقعة" البو عثية " في منطقة الدورة. المطلب الخامس: والاهم هو الانتخابات المبكرة حيث تجري جهود محمومة لابعاد موعد القيام بعملية الاقتراع الى اواخر سنة 2021 ما يعني لن يبقى على موعد الدورة البرلمانية الاعتيادي سوى اربعة اوخمسة اشهر فقط. وربما تلغى ايضاً باية ذريعة كانت. بالقول الفصيح لايوجد ما يسمى" انتخاب مبكر" .
ولم يتوقف الحث على تسيير حكومة الكاظمي على ذات منهج القوى المتنفذة انما وصل الامر الى التجاهر من قبل ذات الاوساط بضرورة اسقاطها وهي وسيلة ثعلبية مخادعة تهدف. اول: ماتستهدفه سوق هذه الحكومة بعصا الطاعة لكي لا تزل عن الخط الذي رسم لها. وثاني: ما يراد بها قلع جذور اخر انجاز من مطالب المنتفضين مع انها حكومة اسم لهيكل مفرّغ من قوة القرار. كما لابد من عدم نسيان التكالب الذي تجلى مسعوراً في قلع خيام المتظاهرين باشرس الاساليب البربرية مقترنة بالاغتيالات وبالاسلحة الكاتمة بوضح النهار وتحت انظارالقوات الحكومة.. هكذا تطارد انجازات الانتفاضة واصبحت بلا ملاذ .. فهل استوعب المنتفضون الدرس لكي يوحدوا اطرافهم المبعثرة. بوجهة و قيادة رصينة موحدة..؟؟.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ