|
سنة 2020 مرت من هنا 15
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 12:23
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 من الملائم تذكير النفس بالعيوب والنواقص والأخطاء ، وبشكل متكرر . أجد في هذا التمرين ، بعدما صار عادة شبه يومية ، رصيد حقيقي ضد الغرور والتعصب . أذكر نفسي أكثر ، بالعقائد _ الدوغمائية بطبيعتها _ التي تحولت على مر العصور إلى مصدر دائم ومتجدد للعنف والوحشية ، ضد الأخوة والغرباء بدون تمييز غالبا . أخذت الفكرة _ الخبرة عن يونغ ( كارل غوستاف يونغ ) المحلل النفسي الشهير ، صعوبة الاعتراف بالنواقص والعيوب الذاتية ، وصعوبة احترام النفس خاصة . .... مشكلة السعادة ( الرضا والاشباع وراحة البال ) ، توقف عندها جميع الشعراء والفلاسفة وغيرهم من معلمي الجنس البشري _ لولاهم لبقينا في الكهوف وأكل الجثث . 2 أعاني من الاكتئاب الشتوي ، شأن كثيرين في مختلف بقاع الأرض . في الحقيقة أعاني الكثير من المشاكل النفسية ، والعقلية خاصة . .... بقيت من هذه السنة عشرة أيام . أين تذهب ؟ من اين تأتي ؟ الحياة والزمن والمكان ( الإحداثية ) علاقة ثابتة ، متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده . لكن ثنائية المكان والزمن ، نشعر أنها توجد بدون الحياة ( وقبلها كما يعتقد كثيرون ) . لا أعرف . لكن ما أعرفه بثقة _ بشكل تجريبي ومنطقي _ أن الأفكار الموروثة هي مشكلة المعرفة الأساسية ، المزمنة . 3 لنتخيل العالم القديم قبل غاليلي وبرونو وكوبرنيكوس ، وغيرهم بالطبع ، .... كانت الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . .... لنتخيل العالم بعدنا _ بعد خمسمئة سنة ؟ كم من العقائد والمعتقدات هي مجرد أخطاء عقلية ، وشعورية ، وتتسبب بالكوارث على كافة المستويات الذاتية والمشتركة . 4 فجأة أتذكر أنني لم أطفئ الغاز ، أو جئت إلى الغرفة أو المطبخ لهدف نسيته تماما ، أو أعود لتكملة القراءة في كتاب مشوق . وقبل ذلك تمرين تقدير ، الوقت خاصة خلال ممارسة التركيز والتأمل . سقف تقديري الصحيح نصف . بالعموم ، تتجاوز نسبة خطئي في التذكر ، أو معرفة الوقت قبل النظر إلى الساعة وغيرها ... التسعين بالمئة . من أين يأتي اليقين إذا ، وخاصة الخطأ ؟! .... سوف أعود لمناقشة هذه الأسئلة وغيرها ، بعدما تتخمر في عقلي ... أدعوك إلى تجربة هذه اللعبة العقلية الممتعة ، والمفيدة بالتزامن . .... هوامش وملحقات
ملحق 1
الشخصية الفردية بدلالة نمط العيش أنماط العيش متعددة ومتنوعة بشكل لا نهائي ، ومع ذلك يمكن اختصارها بثلاثة ، وحتى يمكن تكثيفها باثنين عند اللزوم : نمط عيش سليم وملائم ، معياره ومعادلته ( اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد ) ، والعكس حيث نمط العيش غير السليم ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) . سأكتفي بمناقشة ثلاثة أنماط : 1 _ التقييد وهو سائد عالميا للأسف . 2 _ نمط العيش بدلالة المستوى المعرفي _ الأخلاقي . 3 _ نمط العيش بدلالة المعتقد . ..... المعتقد أو الدين أو الحزب ، وغيرها من أشكال الانتماء الحر والارادي . أو بدون قسر واكراه خارجي ومباشر . .... أنت أيضا تعلمت منح فضيلة الشك للصديق _ ة ، والموقع الثالث الذي قد يتضمن خبرة تجهلها مع الصديق _ ة الجديد _ ة . بينما تختصر اطراف الخلاف وتعدديته المحتملة ، والمرجحة ، إلى ثنائية الغفلة أو الخداع ، بحالة التعصب في الرأي . بعد وضع التصنيف الأخلاقي رباعي التدرجات ، ومع اعترافك بعدم خبرتك الفعلية مع الدرجة الرابعة من النرجسية والأدنى ، إلى الموضوعية والنضج المتكامل : 1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الثرثرة والنميمة والوشاية . 2 _ الكذب الواعي والشعوري . 3 _ الصدق بقرار مسبق وواع . 4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل الذاتي .... الفكرة القادمة _ كتاب الحب .... لماذا لا يحب الانسان نفسه ، إلا ما ندر ! كنت مثلك في الأمس ، واليوم أكثر ، صوت مزعج ولا يتوقف داخل دماغي ، ولا أعرف ماذا أفعل كي أرتاح معه ، أو منه لو أمكنني ذلك . في الحقيقة ما يزال الصوت القديم _ الجديد _ المتجدد ....يضج في عقلي طوال الوقت . بالكاد انجح لحظات في الإفلات منه ، لأشعر بالهدوء والسكينة . .... الصوت الداخلي ، الثرثار ، ليس مفردا بل هو متعدد بطبيعته . التعرف عليه بداية الإدراك الذاتي والتقدير الموضوعي ، بالتزامن . أعتقد ، ان بالإمكان الاستدلال بواسطته على الحالة العاطفية اللاشعورية . أيضا يمكن التعرف على المستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد حاليا ، الآن _ هنا . هذا رأي وموقف شخصي ، ونتيجة تجربة متكررة تحولت إلى خبرة . .... ملحق 2 تركيز الشعور واستثمار الوقت علامتا الصحة العقلية ، أو المرض العقلي الصريح . كلنا ندرك ، ولو بشكل أولي وأحاسيس مبهمة ، الفرق بين استثمار الوقت أو هدر الوقت ، أيضا الفرق بين فقدان الشعور أو تركيز الشعور . 1 استثمار الوقت تتمثل سلوكيات ، واتجاهات ، استثمار الوقت بمواسم الحصاد مثلا ، أو النتائج الجيدة ، أيضا تمثلها الأنشطة اللذيذة والمتنوعة جدا ، تسميتها الاجتماعية ( الهوايات ، كالسباحة والموسيقا وتعلم لغة جديدة وغيرها) لتمييزها عن العادات الانفعالية ( الإدمان ، كالمخدرات والثرثرة والكحول وغيرها ) . هدر الوقت لا أعتقد أن أحدا بحاجة إلى تذكيره بحياته الفعلية ، كما تحدث في البيت والعمل والشارع . هدر الوقت ينطوي على مفارقة وليست مغالطة . بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، يصير من السهل فهم ظاهرة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . وسببها : هدر الوقت . مهمة الانسان البالغ ولبقية حياته ، والتي تتجدد في كل يوم ، بل كل لحظة ، الانتقال من الحاضر الأولي أو السابق ( الميت ، الذي فات ومات وانتهى بالفعل ) إلى الحاضر الثانوي أو الجديد ( الحي والمتجدد في كل لحظة ) . 2 تشبه حركة الوقت المزدوجة ، استثمار أو هدر ، حركة معاكسة محورها الشعور . فقدان الشعور ، سلوك نعرفه جميعا بنوعيه : الصحي والضروري التخدير قبل العمل الجراحي . والنوع الثاني أكثر تداولا ، وشهرة ، التخدير الارادي ، من خلال تعاطي المخدرات أو الكحول أو الثرثرة أو الشره وغيرها . من المؤسف ، أن حركة تركيز الشعور معروفة منذ حوالي خمسة آلاف سنة . وما تزال نخبوية ، وقد حولتها الثقافة الشعبوية إلى عادة اجتماعية مثل الصلاة والصوم . التركيز والتأمل ، وليس العكس . التأمل والتركيز خطأ جوهري . الراحة لا يمكن أن تسبق النشاط والعمل . العمل والنشاط حركة مزدوجة بطبيعتها . بينما الخمول والكسل مرض ، ولا شيء بعده سوى المزيد من الكآبة وفقدان الاهتمام . والاكتئاب في النهاية . أعرف هذا الأمر من خلال تجربتي الشخصية ، وقد كتبت عنها كثيرا ، وكلها منشورة على صفحتي الخاصة في الحوار المتمدن . ملحق 3 بقيت خمسين سنة طفلا . مرات أتمنى لو أنني بقيت هناك . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مع مقدمة ثانوية ....، 13 ، 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 13 _ الشهر الأخير ، النصف الثاني
-
سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير
-
تكملة الملحق ...اتجاه حركة التاريخ
-
ملحق ...سنة 2020 مرت من هنا
-
سنة 2020 مرت من هنا 12
-
سنة 2020 مرت من هنا 11 مع التكملة والرسالة
-
رسالة مفتوحة إلى أدونيس
-
سنة 2020 مرت من هنا 11
-
سنة 2020 مرت من هنا 10
-
ملحق خاص
-
سنة 2020 مرت من هنا 9
-
سنة 2020 مرت من هنا 8
-
سنة 2020 مرت من هنا 7
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير ( النص الكامل )
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير
-
سنة 2020 مرت من هنا 6
-
سنة 2020 مرت من هنا 5
-
سنة 2020 مرت من هنا 4
المزيد.....
-
جوائز غرامي الـ67.. قائمة بأبرز الفائزين
-
الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع
...
-
تصعيد عسكري في جنين ومجموع القتلى بغزة يصل 61 ألفا ونتنياهو
...
-
مهرجان -بامبلونادا ريمنسي- يحاكي سباق الثيران الإسباني في لي
...
-
إجلاء أطفال مرضى من غزة بعد إعادة فتح معبر رفح
-
مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع المساعدة في الكشف عن م
...
-
القوات الروسية تواصل تقدمها وتكبّد قوات كييف خسائر فادحة
-
قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون مع ستارمر وروته لبحث تحديات ال
...
-
بيسكوف: الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي
...
-
السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيرا في مواطن بتهمة -تهريب المخ
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|