أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - ارسال حفاضات الى لبنى------














المزيد.....

ارسال حفاضات الى لبنى------


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:25
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما (نطح ) زيدان ، اللاعب الإيطالي في المباراة النهائية لكأس العالم. جاءت أغلب التعليقات مستهجنة الفعل. إلا أن أجمل تعليق. استرعى انتباهي كان: زيدان تُفسده الحياة في فرنسا، فيرد على شتيمة الإيطالي، دفاعا عن كرامته، فقد تعلم أخيرا في فرنسا معنى الكرامة، ولو كان بقي في بلاده لما تعلم ذلك. كان تعليقا ساخرا قاسيا حقيقيا.

الحكومات العربية، وعلى كثرتها، سعت إلى حرب مستمرة، وشديدة، على شعوبها، فمن قمع للحريات، إلى اعتقالات لأصحاب الرأي المخالف، إلى ضرائب تقصم الظهر، إلى فقر، إلى تجويع، إلى نهب وسرقة لموارد البلاد. كل هذه الحروب قادتها البلاد العربية، ضد شعبها، وليس ضد إسرائيل. واليوم وغدا، وفي المستقبل، تظهر وستظهر نتائج هذه الحروب التي عانى منها الشعب لعربي طويلا.

كرامتنا الإنسانية، ضاعت داخل المعتقلات، على دواليب التعذيب، ومراوح الألم.

كرامتنا العربية ضاعت بين حقائب السفر ، ومطابخ العالم ومراحيضه.

الشعب العربي اليوم، وصل إلى مرحلة الكفر، الكفر بكل الشعارات القومية، والإيديولوجيات، والشرائع السماوية، والقوانين الأرضية، والمواثيق الدولية.

لصالح من على الشعب العربي اليوم أن يقاتل إسرائيل؟



لقد حان الوقت لتطبيق القرار 1559-ومهما اختلفت الآراء، حول من أشعل الحرب، أو من قام بها. فالأمور كما يُقال وصلت إلى خواتمها. والقرار سيُنفذ بالحرب أو بالاستسلام. والشرطي الموكل بتنفيذ القرار لم يكن سوى إسرائيل العظيمة الرهيبة. وقال السيد: إذا لم يكن من الموت بد----------فمن العار أن تموت جبانا. نعم، لن نسلم سلاحنا، وقدرنا الشهادة، وسيكتب التاريخ يوما، أن هناك من أوجع إسرائيل، وأقلق راحتها، ووصل إلى قلبها.

سيذكر التاريخ يوما، أن أمة من الغنم، ورعاتها من النعاج، ظهر فيها يوما أسد، دمر الغابة على رأسه ورأس أهله وأعدائه.



جميع الدول العربية اليوم تشبه مجلس من النساء العجائز، الذين يجلسون حول (المتي) يُثرثرون، حول فضيحة (لبنى) والتي اغتصبها الناطور. الحديث يدور حول، كيل الاتهامات للبنى، بسبب ما تحمله بين --------- وهو الذي أثار الناطور، وجعله يُقدم على اغتصابها، فلو كانت لا تحمل هذا الشيء بين ---- لما اقترب منها الناطور. والحديث يدور همسا، خوفا من وصول بعض منه إلى الناطور، فجميع العجائز يحملن بين ---- ما كانت تحمله لبنى، وبالتالي، ورغم كبر سنهن وقمائتهن، فلن يتوانى الناطور عن اغتصابهن فيما لو سمع أي همسة تثيره وتجرح مشاعره.

ولكنهم لن يسكتوا أبدا، فالشرف كان في يوم من الأيام غالي، (وهو أصبح مثل الحرائق دائم الاشتعال وليس مثل عود الكبريت )

وقرروا:

1- تخفيض الصوت أكثر فهم سيختارون وقتا ومكانا أفضل من أجل شتمه.

2- إرسال كميات كبيرة من الحفاضات إلى لبنى.

3- إرسال أدوية قاطعة للنزف.

4-إعلام كل الضيع المجاورة والبعيدة، أن شرفهن قد لحقه العار، للمرة المئة.

5- الاستعداد لتقطيب الجرح وتحذير شقيقة لبنى من نظرات الناطور الغادرة.



يُحكى أن فتاة بائعة عطور كانت تجلس ووراءها لا فتة كُتب عليها بخط عريض:إن هذا العطر كفيل بأن يؤمن لك رجلا !)فاقتربت منها فتاة في العقد الخامس وسألتها هل ذلك حقا ما سيحدث؟ فأجابت تلك الفتاة قائلة: ((أتظنين أنه لو كان ذلك حقيقة لرأيتني جالسة أبيع العطور طوال ساعات النهار؟)).





ما من مواطن عربي من المحيط الى الخليج ، يمكنه أن يستعرض كل هذه الوقائع من دون أن ينتابه القنوط، دون أن يبكي على ماض أضعناه، بالشعارات الفارغة، والخطابات النارية، والايديولوجيات القومية، والطلبات الإلهية.وتعليق أخطائنا، ومصائبنا، وتخلفنا، وفقرنا، وجوعنا، على الاستعمار.ورفعنا الشعار العربي((ما دمت تتمتع بالصحة فأنت تتمتع بكل شيء)). ونسينا الحرية، والكرامة، والعزة، والشرف، وحب الوطن، والنضال الحقيقي.

واليوم ندفع ثمن كل ذلك، على أرض الحضارة والحرية والديمقراطية، على أرض لبنان.



في كل الأنظمة العربية التسلطية تتقلص امكانيات وأفكار المقاومة، والتغيير، ونلاحظ الخضوع والخنوع كسمتين بارزتين في كل البلاد العربية. وبمرور الزمن فان حالة الخنوع والذل تُصبح راسخة في الوجدان العربي.حيث نلاحظ الابتعادعن كل الحركات المعارضة للسلطة، ليس بسبب رفض المعارضة بحد ذاتها . ، وإنما بسبب اليأس الصارخ والمعشش في النفوس. وأن أي محاولة عنيفة للتغيير، ستؤدي إلى تفاقم الأمور أكثر.

الزعماء العرب لا يكتفون عادة بتغييب المعارضة ذاتها. إنهم يريدون أن تعظمهم وتحتفي بهم. في تحليل نفسي لهذه الظاهرة:الشعور المضغوط بالكراهية يتحول إلى قبول ؟ ثم إلى إعجاب أعمى. وبالتالي أصبحنا أمة من العميان، تُريد أن تقاتل، أمم من المبصرين، وشتان ما بين الأعمى والمبصر.



هل صحيح: أن البطون الفارغة تحرك التاريخ وحدها؟

الأصح: أن تاريخ أمتنا العربية تحركه العقول الفارغة؟؟؟؟؟؟



لا أعلم أين ذهب المجاهدون الإسلاميون، الذين وقفوا مع الطاغية صدام؟



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن كانت هناك؟
- ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟
- السريان----رسل الحضارة الانسانية!!!!!!!!!
- متى ضحكت آخر مرة أيها السوري؟؟؟
- رد على رسالة العلماء الى السيد الرئيس؟؟؟؟؟؟
- استئصال الفساد الذي ارتبط بنيويا وتداخل مع هيكلية السلطة،
- اعلان سوريا----والتغيير المطلوب
- الأولوية البابوية والسلطة في الكنيسة--خلافات الكنيسة---حوار ...
- لماذا يحمل الغرباء في سوريا السلاح؟
- مجمع خلقيدونيا--والخلافات المسيحية--حوار فيينا
- ميثاق شرف---مع من؟
- وحدهما الحوار المتمدن و---كلنا شركاء---
- رد على مقالة غسان مفلح
- وبرهن علماء الشعب السوري -أن المواطن السوري الذي لا يشعر بحب ...
- لبعض من هذا كان--اعلان سوريا
- أعلام النهضة العربية المعاصرة-الحمد-والقرضاوي-والعطوان--وراب ...
- سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟
- حكومة منفى في الخارج ---وحكومة فقر وجوع وقمع في الداخل
- من هو الوطني أكثر من الليبرالي؟
- الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - ارسال حفاضات الى لبنى------