أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال الموسوي - ذاكرتي عن ليلة الجهاد الكفائي-9














المزيد.....

ذاكرتي عن ليلة الجهاد الكفائي-9


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 00:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ذاكرتي عن ليلة الجهاد الكفائي

الشهيد علي حسن النداوي

المكان-قرية عين الجحش- غرب الموصل
الزمان- سنة 2014

الفرقة الاولى للتدخل السريع
التابعة للدفاع

بعد ان اُعلن عن انكسار اغلب القوات الامنية المرابطة في مناطق غرب العراق، بعد دخول عناصر التنظيم الارهابي لعدة مناطق مفصلية، وتمركزه في ثلاث مدن رئيسية وسيطرته على كافة الاقضية والنواحي.. لم يبقى امام هذا التنظيم سوى قرى نائية في عمق الصحراء الغربية من مدينة الموصل، اذ لا يوجد فيها سوى اعداد قليلة جدا من الجنود التابعين الى القوات الامنية العراقية، سوى كانت تابعة الى وزارة الدفاع او الداخلية.

تتوارد الاخبار على القنوات الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي التي ازدحمت بنقل التفاصيل الدقيقة عن كيفية دخول هذا التنظيم الارهابي الى تلك المناطق. انسحاب وتقهقر ومقاومة وهروب لقادة الفرق الامنية وضباطها..
قرية عين الجحش التي لم يدخلها التنظيم الارهابي الى الان، كان فيها "سبعة" جنود تابعين الى الجيش العراقي، بآمرة الشهيد ( علي حسن النداوي) ، كان عليٌ شديد القلق والحذر في آن واحد، كان يعلم ان الكثرة تغلب الشجاعة احيانا، لكنه فضل ان يكون ثابت الموقف حتى ينال الشهادة دفاعا عن العراق وارض العراق.
اخوتي لم يبقى سوانا في هذه المنطقة النائية، وجميع الطرق مسيطر عليها من قبل عناصر التنظيم، لم يبقى لنا الا ان ندافع بكل بسالة وكل رجولة ضد هؤلاء الفاسقين( اخوتي خلونه نموت موتة شرف) ، ثبت الجميع هناك مع اقتراب عناصر التنظيم، استمر القتال لساعات طويلة، طرز فيه هؤلاء الثلة اروع صور البطولة والصمود.
النار من كل جانب، تكاثر الارهابيون عليهم واقتربوا اكثر، قرر الشهيد "علي" في لحظة شجاعة ان يخاطب اخوته المقاتلين ويآمرهم بالانسحاب وبقاءه هو لوحده كي يشاغل الارهابيون، وكأني به يقول..
(هذا الليل قد غشيكم فأتخذوه جملا) انتم في حلة من امرتي..!
رفض الجميع ذلك، الا انه اصر، اذ لا وقت للنقاش والمطاولة في الحديث الذي سيكون ختامه الموت الحتمي..!
اعطوني ذخيرتكم كي تكفني لمشاغلة الاعداء وانتم انسحبوا احبتي.. وفعلا ظل وحيدا يشاغل الاعداء بما لديه من سلاح وذخيرة شرف وشجاعة،،
كانت صور طفلته الوحيدة وزوجته وامه وابيه تمر على مخيلته بسرعة الرصاص المدوي الذي يكاد يخرق مسامعه حين يمر بالقرب منه.. اقترب منه الاعداء كثيرا.. استرجع بقوله..( انا لله وانا اليه راجعون ) مد يده الى جيب قميصه، استخرج جواله على منصة الاسماء.. بمن سيتصل في لحظاته الاخيرة هذه؟؟ تحير كثيرا..! كان شديد الشغف لسماع صوت امه، قد يسعفه صوتها ودموعها لو دعت ربها له، وقد ينكسر لو سمع صوت زوجته وصغيرته فيقل ثباته وتضعف عزيمته، ضغط على رقم ابيه، رن الهاتف، لحظات جاءه الرد.. هله بويه گواك الله يا بويه شلونك..
الحمد لله بويه اني بخير، انت شلونك وشلون امي وبنيتي وامها..
بويه كلهم بخير بالنه يمك..!
بويه ياهو يمك؟؟
محد يبعد ابوك گول خيرك؟؟
بويه هذا اخر اتصال مني وياك، اريدك ادير بالك على امي ومرتي وعلي بنيتي ذوله امانه يمك، اني وحدي والارهابيين محاصريني من كل جانب وهسه صاروا قريبين مني كلش..!
عمت عيني عليك يابويه وحيدتك تموت غريب.. بويه لا تطي روحك الهم وانت قرباني عد الحسين ع وفاطمة، وخر الاب مغشيا عليه.. والابن اصيب بعدة جراحات وهو يقاوم حتى نال الشهادة..!



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية شهرها خمسون يوما
- اتصال عند الساعة العاشرة
- رسل شهيق مختلف على مسامعي
- امراة ولدتني في العشرين من عمري
- هديل لندنية على ايقاع شرفي
- وان الموت على شفتيك انتحار
- لا تقتلوا بيروت
- ولادة من خاصرة التشيع
- سمسمه وكاسة اللبلبي وسياسة الاحتواء
- لحظة اغتصاب جماعي
- المواطن العراقي ارهابي حتى تثبت براءته
- اتركوا عمامة رسول الله ص
- رسالة الى الحضن العربي
- جنوبي انا حد النخاع
- لماذا انا ابكي الشهداء حد الموت
- انا خجل من الدفن في مقابر الشهداء
- كرستاله وصوتها يمشي معي
- كما مات الفن
- لازال جرحك في راسي يا علي
- رسالة الى الجيش الأبيض


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال الموسوي - ذاكرتي عن ليلة الجهاد الكفائي-9