أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة














المزيد.....

حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وقت مضى على هذه اللعبة المميتة, ولبنان في كل مرة يدفع الثمن باهظا من أرواح شعبه وعرقه وقوت اطفاله ومستقبل وطن مازال مغدورا بتواطؤات كثيرة, متلونة كحرباء سامة تلدغ كل من يكشف عن أي لون من ألوانها, واخر هذه الألوان هو أن تجد نفسك محشورا في المنظور الايراني ¯ الاسرائيلي للصراع العربي الاسرائيلي, كوجه حقيقي للصراع الآن.
نعرف أن الكتابة في هذا الامر خطرة لانه وليد مخاتلة فرضها واقع هو نفسه بات متلونا بطريقة يصعب فيها على المرء ألا يتلوث اثناء الدخول على مسرب واحد من مساربه فما بالنا بالدخول من كل مساربه ومشاربه لكي نستقصي الحقيقة في هذا الزمن الذي تواطأ على الشعبين اللبناني والفلسطيني من جهة وعلى الشعب السوري والعراقي من جهة ثانية, والبقية خلف المشهد الدموي اليومي الذي تعرضه لنا قناة الجزيرة. خلف مشهد الجريمة الاسرائيلية في التواطؤ مع ايران وحزب الله وسورية من اجل اعادة لبنان الى حظيرة الحرب الاهلية, مع وقف التنفيذ, والتنفيذ مرهون بتطور هذا الوجه الجديد للصراع العربي الاسرائيلي, وهو وجه ايراني اسرائيلي كما قلنا, الغريب في الامر ان لا احد من غالبية القوى الوطنية الديمقراطية حاول ان يناقش هذا الوجه الجديد ويناقش متطلباته ودوافعه وحيثياته, رغم ان الكثيرين من المحللين والكتاب يتحدثون عن الوضع الايراني وعلاقته بالوضع السوري واللبناني, ولكن ايران الآن هي التي تعطي لهذا الصراع وجهه, او تفرض هذه الطريقة الخاصة بالمقاومة المسلحة, رغم قناعتي ان جزءا من الشعوب العربية مؤمنة بقيام هذه الاشكال من المقاومة في وجدانها على الاقل نتيجة لجملة من الاسباب ليس اخرها بالطبع تراكم الشق الجرمي في السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين, من خلال قضية الجولان المحتل, الا تدرك اسرائيل بسلوكها الهمجي في غزة وفلسطين انها تعطي بذلك شرعية شعبية لهذا الوجه من الصراع الايراني الاسرائيلي, داخل مزاج شعوب المنطقة كلها? اعتقد انها تدرك ولكنها ايضا تدرك انها بحاجة لاستمرار هذا الثالوث الايراني السوري والاصولي في تحالفاته وحركته لانه الوحيد الذي يعطي شرعية للقضم الاسرائيلي وجرائمه كلها امام الرأي العام العالمي وامام الشعب الاسرائيلي نفسه .
1¯ مازال الوجه الديني للصراع حاضرا وانما الآن حاضر بقناع حماس وحزب الله ووجه ايران النووي العراقي, ولا يمكن لاية مقاومة ان تستمر في هذا الزمن المعاصر بدون دعم طرف دولي, في اي مكان في العالم.
2 ¯ الشعوب في المنطقة رغم مزاجها المبني على مقولات دينية الا انها كبقية الشعوب لنلاحظ تأثير الموقف الديني على الصراع في العراق, فالشيعة هناك لم يحملوا بارودة ضد الاميركان, الشيعة كتنظيمات وميليشيات, والسنة هم من يشكلون الان حاضنة للمقاومة العراقية, او للارهاب في العراق, فما دور ايران وسورية في هذا الامر ?
3 ¯ الا يدرك حزب الله ان الرد الاسرائيلي سيناريو مطروح كرد فعل على هذه العملية ? اذا كان لايدرك فتلك مصيبة وان كان يدرك فتلك كارثة على كافة المستويات.
4 ¯ اعادت اسرائيل الوجه ¯ المقاوم ¯ للسلطة السورية, اقصد اعادت اليه بريقا خسره بعد خروجه من لبنان, في وجدان الشارع العربي, لماذا وما مصلحة اسرائيل في هذا الامر من خلال جريمتها في تدمير لبنان, ? لو تعافى لبنان وتحول الى دولة طبيعية ماذا سيكون دور حزب الله ودور ايران والسلطة في سورية? واكيد ان اسرائيل اكدت انها لا تريد للصراع ذي الوجه الايراني ان ينتهي قبل ان تحول الدول المحيطة بها الى اشباه دول! فالسلام ايضا في بعض وجوهه عدو لاسرائيل كما هو عدوا لهذا الوجه الايراني للصراع العربي الاسرائيلي.
5 ¯ لماذا يدفع الشعب اللبناني وحده ثمن هذه الاجندة وبتواطؤ دولي واضح صرف الانظار عن فشل البوشية الرامسفيلدية في العراق وافغانستان ? والا ما هذا التفارق في الموقف بين اوروبا واميركا?
اسئلة كثيرة لا ترتقي الى حجم ماساة شعوبنا التي ابتليت بطرفي معادلة قاسية: اسرائيل من جهة وسلطات غاشمة من جهة اخرى? اين الحل وهل ماقامت به حماس وحزب الله هو الحل? ام ان علينا البحث من جديد عن بارقة امل للخروج من هذا النفط ¯ اقصد النفق المظلم?
حرب اهلية في العراق ومشروع حرب اهلية متحرك في لبنان والكامن في دول اخرى اعظم, اين المفر..?



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر القومي العربي
- وأخيرا ...حقوق الإنسان !!
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟
- الخامس من حزيران مشهد يومي
- ليبرالية بلا ليبراليين ..نص بلا حامل
- نكبة عائلة أم نكبة وطن
- رد على أسئلة صامتة لا تدفنونا أحياء
- إعلان دمشق وجبهة الخلاص


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة