شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6765 - 2020 / 12 / 19 - 21:43
المحور:
الادب والفن
ا
لو كنت رسّاماً لما بدّدت ألواني
عل الأوراق
لشجر العراق
في هذه الأرض التي يحرثها النفاق
أخاطب القلب الذي يخفق في الآفاق
لا تحرق الأوراق
عن كلّ ما يدور في العراق
عن كلّ ما يدور في القصور
من ذبح ومن نذور
في وطن الأيتام
ومنبر الحكّام
لتكسر الأقدام إن تسلّلت
لعرش بغداد الذي باركه الأمير
وقائد الجند الذي يمشي على الحرير
في ساعة المناوبة
والسهر الليلي
لدفع شرّ البعث
وشر من ماجوا على محيط
السيد العبد الذي كان اسمه العراق
يداس في مداس كشوان لحفظ الأحذية
والأغوات المخزية
وكل أصحاب الدكاكين التي تباع..
في السوق مثل الجارية
في سوق طهران وفي أسواق كرمن شاه
أصابني الصداع مما تفعل الأشباه
بوطني المقبور
وراء ألف سور
2
وحينما أنام
أفترش الأشواك
غطائي العوسج في رباك
قالت لي الحياة
أهواك ما دمت على فحواك
تدوس فوق عوسج الشيطان
وتهشم الدنان
لكي يسيل سائل السحر على الرمال
يرسم تاريخاً لكي تحفظه الأجيال
يا سندباد الفقر يا جوّال
لكثر ما جريت
لكثر ما غنّيت
تنشره الريح على سواحل الأيّام
في وطن الأيتام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟