أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بكر أحمد - وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية














المزيد.....

وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لأجل عشاق الفجر بلون الحرية ...أقبل أحذيتكم فخرا .

ماذا يعني أن يقول آل سعود بأن المقاومة في البنان هي المسئولة عن هذا الدمار ، وماذا يعني أن تتفق معه وعلى ذات السياق النشاز مصر والأردن وبقايا الفتات في الخليج .
أنه لا يعني شيء ولم يأتي أيضا بشيء ، ومنح هذا الهذيان لحظة تفكر هو أمر جلل لم تعد بنادق الصناديد تحتمله ، فكل شيء له ثمنه والرصاص لا ينتظر هذا التشويه المفتعل لكل جميل في حياتنا.
أقول أنه لا يعني شيء لتلك الدول لأن مواقفها منسجمة منذ عقود معهم ضدنا ، لذا لننسى أمرهم كما ستنساهم كتب التاريخ التي هي منشغلة الآن بوضع اسم حزب الله وقائده في انصع صفحاتها .
حتى بيان وزراء الخارجية العرب في ظل هيمنة قوى التسوية والخنوع لا يمكنه أن يخرج بقرار أو موقف يعتد به ، فمن منهم كان يحلم في أسوء كوابيسه أن تضرب حيفا أو تطال طبرية ، من منهم وفي أسوء لحظات تصديره لثقافة النفط والانحطاط والهزيمة كان يتصور بأن هناك حزب عربي واحد يستطيع أن يهز الكيان الصهيوني بهذا الشكل .

تؤرقهم لفظة ( عربي ) بعد أن أشبعوها طعنا وتجريحا ، فظنوا أن مشروعهم على وشك أن ينضج ، وأن زمن التحرر والحرية قد ولى ، وقد ظنوا أن بغداد آخر طوبة وقد تم هدمها وقد آن لهم أن يخرجوا بتصاريح نارية تعلن تأييدها للعدوان الصهيوني دون أي خجل أو تردد .

فدعاة " التسوية " هم دعاة طبيعيون ضد العروبة ، وهم نشطون جدا في محاولاتهم لتأكيد بأنه لا توجد هناك أمة قومية واحدة تقطن في هذه المنطقة وأن الواقع يقول لنا بأن نرضخ ونقبل العيش بسلام ، ولكن ما هو نوع هذا السلام وما مداه وكيف طريقته ، كلها أمور مبهمة في عالم الغيبيات الغير محدود ، فسلامهم يختلف عن سلامنا الذي لن يأتي إلا عبر ركائب النضال ، وسلامهم يأتي عبر الهزيمة والانحلال .

ما الذي أغضبهم بهذا الشكل ، ولماذا خرجت تصاريحهم متشنجة وغير قادرة على التركيز ، وما العيب في أن تقوم المقاومة بعمل بطولي ونوعي بهذا الشكل المتقن وتهين الأكذوبة في الجيش الصهيوني وخاصة أن هذا الجيش مارس أسوء أنواع البطش والقتل في أخواننا في فلسطين ، وان هذا الجيش يجد متعة في إراقة الدماء ضد العزل والأطفال ،وأنهم يتقربون إلى ربهم النزق بكل أفعالهم الغير إنسانية ، وعن أي منجزات عربية يخشون عليها عدى منجزات هز البطون فوق الطاولات ! ألم يكن سكوتهم أفضل من هذا الطيش السياسي .

الوطن العربي يمر بحالة غاية في الخطورة ، وان الخروج من عنق الزجاجة يتطلب خطابا مغايرا لما هو السائد الآن من دعاة التسوية والعقلنة والاستسلام ، لأنه أن مرر هذا الخطاب فهو يعني رسم مستقبل الأمة العربية لسنين قادمة تحت التمزق والقطرية الموغلة في انكفائها وبقاء الأنظمة الهيكلية المستبدة مع تنميط الشعوب العربية كأدوات استهلاكية تلوك قهرها وترى خيرها وثرواتها وإمكانياتها مصادرة ، أن التحرك الآن ضروري ودعم حزب الله في حربه المقدسة ضد أوساخ الأرض من اليهود ولو معنويا يفوت الفرصة على أصحاب المشروع القادم من مطابخ تل أبيب وواشنطن والذي يسوقه الإعلام المتهالك وأنصاف المثقفين .
فليس عيبا أن نقول لا للأمركة مادام تريد منا شرا ، وليس عارا أن نقف مع عروبتنا لنذود عنها هذا العدوان الذي تجاوز كل معقول ، هذه من بداهات الأمور وأبسطها ، فلماذا لا يريد أن يفهمها المتأمركون ، ولماذا تسبب لهم كل هذا الضيق !

لبنان يتنسم حريته من فوهة البندقية ويقلب الموازين في المنطقة ، ويعيد رسم هويته من جديد بعد أن حاول البعض سرقتها ، فلبنان عربي ، ولبنان لا يقبل سوى بالنصر كما عودنا دائما حتى وأن تهالك بعض العرب و حتى وأن تحالف العالم مع أكبر دولة نازية في التاريخ ، فمن عمق الركام تنبت أروع الملاحم .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل دولة طارئة
- تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .
- يا دولة ... إنها أضغاث أحلام
- المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!
- الإسلام لم يأتي بالحل
- نساء عدن ... وحكم الشمال
- نحن العرب ... لماذا لا يخيفنا الدستور العراقي
- بوش ...هل رايت كم هو الله غاضبا منك
- قاموس وبستر ... عنوان أمريكا العنصري
- الوعاء الثقافي لصيرورة الحكم في اليمن
- الخيواني .. ورغم ذلك أنت فوقهم
- ولليمني حق كالإنسان ، ترنيمة بائسة بين جها ز الأمن السياسي و ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بكر أحمد - وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية