أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - الهاوِيَةُ














المزيد.....

الهاوِيَةُ


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


صخرةٌ
على ظهري..
صوتُ الهاويةِ سلاسلُ.
من المؤلم أن أصير كرة أتدحرج كلّما ركلني أحدهم!
أظنّ أنّ الآلهة مثل الحكماء تحبّ
العزلةَ..
الوحدةَ..
الوقوفَ على الرّبوة أو في سماء بعيدة.
لا أحد إذن
يكفكف أوديةَ الدّم في دِجْلة
لا أحد
يقطّب جرحا بحجم مضيقِ بابِ المَنْدَبِ.
موقفي هذا كان سببا كافيا ليتّهمني الكثيرون
بالمبالغة الشّعريّة..
بالجنون..
بالهَرْطَقة أحيانا.
أمّا أقرب أصدقائي فيقولون إنّي قارئٌ مُخلِصٌ لألبير كامو!
لكنّني لأسباب إيمانيّة أخبرتهم:
"إنّي أعتقد أنّ الآلهة أعظمُ من صِبْيَة يدوسون قافلةَ نمل بأقدامهم ثم يضحكون ملء جريمتهم."
و لأسباب أخرى تتعلّق بالحكمة,
نَزَّهْتُ الجبل و الصّخرة من حَبْكِ مؤامرة ضدّ سيزيف.
غير أنّي لم أنزّه الهاويةَ
من الدُّوَارِ..
الغثيَانِ..
زَلَّةِ قدمي..
كلّما نظرت إلى جرّافة تحفر قبورا جماعيّة عميقة.
لم أنزّه كذلك
ثقوبا سوداء بقلوب السَّادَةِ ابتلعت العَبيدَ.
أسررت لأصدقائي أيضا:
"أنا
مجرّدُ كرة يركلها أحدهم..
لستُ أكثرَ من نملة تحتضر تحت قدمي صبيّ.
لكنّي أرى كابوسا
أسوأَ من دحْرَجتي..
أبشعَ من موتي!!!
أرى في السّماء ثقبا أسود
يبتلع الأرض
مِنَ التفّاحة
إلى ممارسة الحبّ."



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة النصِّ و الماء
- سِيرَة]] ذرّة غُبَارٍ من ظهر جبلٍ
- ياسمين أَزْهَرَ بالفولاذِ؟
- بحْثا عن شمسٍ على سطح الذّاكرة
- أسطورة أخرى لِقَابيل و الغِرْبان
- قدَمَان مَفْرومَتان
- اِحتفالا باحتراق زوْرَقٍ
- اعتراف نيرودا
- حصّتي من -المرهوجة-
- تناسخُ أرواحٍ
- طَاوِلاَتٌ
- فرخٌ نَبَتَ الرّيشُ بجناحيْهِ
- جثّة ألقى بها البحّارة من مركبهم
- نصٌّ بِلاَ جنس
- بشفتها السّفلى علّقتْ شمسا
- هروبا من ضفدع يقبّلني بلسانه الطّويل
- دخان أسود و نقاط دمGalerie
- شيْطان يثقب السّماء
- أضغاثُ الحَجْر بين الزّعانف و الأجنحة
- يوميّات]] الصّباح الفيروسيّ العظيم


المزيد.....




- ???????فن الشارع: ماريوبول تتحول إلى لوحة فنية ضخمة
- لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول ( ...
- تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنو ...
- الا.. أولى حلقات مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني مترجمة للعربي ...
- “فتح بورصة الجزء الثاني”.. تابع أولى حلقات مسلسل قيامة عثمان ...
- أغاني ومغامرات مضحكة بين القط والفار..تردد قناة توم وجيري ال ...
- الكاتب الروائى (خميس بوادى) ضيف صالون الثلاثاء الأدبى والثقا ...
- فيديو: أم كلثوم تطرب الجمهور في مهرجان -موازين- بالمغرب
- ما هي حقيقية استبعاد الفنان محمد سلام من جميع الأفلام السينم ...
- مؤلف -مختبر فلسطين-.. أنتوني لونشتاين: إسرائيل تستخدم المحرق ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - الهاوِيَةُ