|
العراق بوابة الفكر ومفتاح المعرفة.
مظهر محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 18:28
المحور:
مقابلات و حوارات
العراق بوابة الفكر ومفتاح المعرفة. د.مظهر محمد صالح قبل ان تغلق ابواب دنيا عامنا الحالي ،الذي تكلل بالنكبات، تراءت امامي دنيا جديدة من المعاني والمثيرات خط بصمتها كاتبان عراقيان هما عقيل الخزعلي وحسين العادلي .انها حوارات نهاية العام التي كتبت باقلام اللهب البارد وهي تلامس جدران العقل واعماقه ومحيط النفس وخباياها لما جال في خاطرهما من حكمة ومعرفة حياتية استوفت الفراسة العراقية فيهما امتحانها . فقد حملتنا المحن والصراعات والحروب الماضية الى السكون في حاضنة التفكير النقدي للبحث عما نتنبأ به في غدنا. فبين العقل والمنطق لابد من ان نألف حوارات العراق الفكرية في الايام الاخيرة من عامنا لنستيقظ في اللحظة الفكرية المناسبة على وقع مفاتيح المعرفة ومطارق الحقيقة . فبعيدا عن الهمس والنجوى وعسرة التعامل مع الزمن يطالعنا المفكر عقيل الخزعلي وهو يطرق ابواب الحكمة في خبايا التحولات قائلاً:
"تحولات" —————- د.عقيل الخزعلي ————— انا أتَعثَرْ نعم أتبعثرْ تارةً أمضي وَحِيناً اتقهقرْ ولكنني ضدَّ القطيعِ لمرتعٍ يتَسيَّرْ فالفكرُ عندي: قلقٌ.. اسئلةٌ ...ثورةٌ في عقلي الغرِّ مَراجلاً تتسعَّرْ أعشقُ المجاهيلَ أمقتُ المغاليقَ أسيراً.. من غُلٍّ أتحررْ أبحثُ الافكارَ وأُسلك الدروبَ كينونةً أتصيَّرْ أُحاكمُ التاريخَ أُقاضي الرموزَ خُلاصةً أتعصرْ فوجدتُ أن: المعنى شريدٌ والحقَّ طريدٌ والدجلَ مُتَسَطَّرْ غريبةٌ هيَّ الاقدارُ فمدارجُ الاحرارِ مقفرةٌ والاباطيلُ فيها تَتَعمَّرْ فتصارعني الذات ويُغالبني المُشتهى أتلوى وأتأثر وأشهدُ انتفاضاتً وأُكابدُ عواصفاً وجوماً أتمظهر فرمزيةٌ جَذرُها عبوديةٌ وحريةٌ مآلُها ثمنٌ رباه..ايهما اتخيرْ؟ فالاولى سائدةٌ... حاكمةٌ والاخرى منبوذةٌ ...مقصيةٌ آهٍ..لِأيها أتعَمَّرْ؟ بالاولى... أُبهةٌ منقوصةٌ وبالاخرى.... كرامةٌ موحشةٌ هل فيهما مايَتجسَّرْ؟ فَيُجيبُني صحوَّ الضمير أن جوهرَ الانسانِ قِيَّمٌ...مبادىءٌ غلواءُها تتفجرْ.
وقد الفت المفكر عقيل الخزعلي شيئاً من احلامي الفكرية التي لازالت تعمل بشي من الهمة قبل ان يسدلها ستار الايام لتعيش هي الاخرى مفردة التحول .وهنا اجد نفسي قائلا : قد تنغلق فكرة (التحول ) بنفسها كنمط من انماط التطور الكمي لتحرير الذات من عبودية القطيع ووباء التفكير الجمعي في (مناخ سالب )مفعم بمجاهيل الانغلاق الكلي وهي اشد ضرورات necessities القمع البارد في ولوج فكرة الحرية و صناعة كماليات الجنس البشري . فلا يتحقق الخير الاكبر للعدد الاكبر، كما تتطلع اليه الحريات الجمعية (ومناخاتها الموجبة) وهي تسعى (التحول ) في تطورها النوعي مالم يتحرر (العدد الاكبر )من قيد العبودية وانماط الاندحار النفسي وتوقف صناعة الذات ليخطو صوب (الخير الاكبر) .انه (التحول) نحو مرحلة تكوين المثقف العضوي وتخطي مرحلة المثقف التقليدي كما رسمها فيلسوف ايطاليا في مطلع القرن العشرين انطونيو غرامشي ... انها صناعة انفلاق الحرية لا انغلاقها في خضم تراكم انساني (يتحول )من ذات الفرد الى ذات المجتمع. يا له من قلم لاهب يكتب به المفكر عقيل الخزعلي ليلامس قيود ومباديء (تحول )النفس البشرية وعقلها نحو الحرية والانعتاق عبر التطور الاجتماعي وانعطافاته الحادة . [13:18, 2020-12-18] DR.Mudher: ولم أتفاجأ امام ما يكتبة عملاق عراقي فكري قل نظيره وهو المفكر حسين العادلي الذي يطرق ابواب الاجتماع السياسي وفلسفته بادوات لن تمحى من الذاكرة بسهولة حرصاً على سعادة الرؤية. وهو رجل الحقيقة عندما يطرق مفردة (الحكم) وبطراز يبحث عن الحقيقة نفسها في ايام امست اسرع من الخيال ،اذ يقول حسين العادلي في:
«الحُكم»
• الحاكم (حمّال) حلول، وما نفع الحاكم ان غدا حملا على (ظهر) الشعب!!.. مزيّة الحاكم (قدرة) الاستجابة للتحدي، وما نفع الحاكم ان غدا فاقدا للاستجابة!!.. الحكم (رافعة) الدولة،.. يموت الحُكم بيد (العاجز)، ويطغى بيد (النرجسي)، ويتخلف بيد (الجاهل)، ويضيع بيد (السارق)، وينحط بيد (الرخيص)،.. الدولة حُكم، والحكم استجابة، والاستجابة (حلا).
وهكذا اجد في المفكر حسين العادلي عقل يطرق مسافات فكرية تسابق الزمن القصير من سنوات حياتنا بين التوديع والاستقبال سعيا وراء شعلة الحياة المقدسة ، وليس امامي الا ان احاكي دلالات العقل التي تكد بصبر لبلوغ الحكمة ولا تعرف المستحيل في التمييز بين الامة الصلبة والامة الهشة لأقول:
الحكم في محيط دولة الرفاهية والمؤمنين بها سيكون ايقونة العدالة تهدي الامة بهديها كرافعة شامخة للسعادة وهي (الامة الصلبة ) وفي (الامة الهشة) ينقلب محيط دولة الرفاهية الى جدار من الطغيان يقام على قواعد خاوية تعزل الحاكم عن المحكوم ، وتكون اداة الاتصال والتعاطي فيها مع الحاكم مُثقلة بانصاف الرجال بالعقل والسلوك، وهم من يقيم تلك الجدران المائلة كروافع مقلوبة تسلب السعادة ،قوامها بالغالب الجاهل والنرجسي..والسارق لتسحق الانسانية وتحيا امة شديدة الانكسار . فمثلما عودنا المفكر حسين العادلي بقوة الحجة التي لاتعرف الهمس او النجوى ،فان امارات الفكر يخطها المفكر عقيل الخزعلي ليستكن الزمن بين يديهما لبلوغ الانسجام بقوة جدلية تتعاطى بها بلاد الرافدين منذ ان خطت حرفها الاول على جدار الانسانية .
#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاجوبة في حوارات الفكر
-
جامعة هارفرد و ميدان الحرب مع الحيوان
-
الجبنة في مزرعة الحيوان
-
سراب الحياة ووهج ظلالها
-
تأملات في المالية العامة الموازية
-
الاقتراض الحكومي العراقي : بين الضرورات والمخاطر
-
زها حديد : نساء من بلاد الرافدين
-
العقل المعتقل والاقتصاد المعتقل:بين اليمين واليسار
-
العراق والبنك الاحتياطي الفيديرالي الامريكي : الدبلوماسية ال
...
-
جيفارا والعراق .بمناسبة الذكرى 53 لاستشهاد الثائر الشجاع جيف
...
-
الموازنة العامة للعراق ٢٠٢١وأحتمالات
...
-
المشاريع الاستثمارية الحكومية في العراق: بين الطموح والتعثر
-
العراق مرآة الفكر والحكمة
-
شذرات من قلم الأمة العراقية:حسين العادلي
-
العولمة التشاركية :إلى أين؟
-
النخبة العراقية وصعود الطبقة الوسطى:وجهة نظر
-
النفط الخام ومشكلات انتقال القيمة-مقاربة ماركسية
-
ثلاثة رجال في مرايا الراي والسياسة والحياة في العراق.
-
الراسمالية المركزية :من الصراع الطبقي الى التحول الاجتماعي -
...
-
نصف الدخان
المزيد.....
-
جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال
...
-
الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا
...
-
فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز
...
-
سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه
...
-
مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال
...
-
جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
-
البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة
...
-
مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
-
-الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|