أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (64)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (64)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 15:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


معا من أجل اقتصاد سوداني مستدام (1)
من المعلوم أن هنالك تغييرات نوعية دخلت على سياسات الاقتصاد الكلي منذ أوائل التسعينيات في منطقتنا العربية، وقد شملت تلك التغييرات تخلي الدولة العربية عن "دورها" واتجهت نحو سياسة الخصخصة، وسياسة تحرير السوق، وتقليص وخفض النفقات العامة، ولم يكن السودان بقيادة النظام المخلوع بمعزل عن هذه السياسات، بل أصبح من أكثر المدافعين عنها، على الرغم من آثار السلبية على الاقتصاد السوداني.
فتلك الإصلاحات لم تحول اقتصاد السودان إلى اقتصاد أكثر حداثة وإنتاجية، ولم تؤد إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني في تحسين مستويات المعيشة، والحصول على العمل اللائق، بل ما زال الاقتصاد السوداني يعاني، بل يعتبر في الدرجة الأقل بالنسبة لاقتصاديات البلدان الفقيرة بسبب ارتفاع معدلات البطالة ومؤشرات والتضخم، وارتفاع مستوى الفقر، وتقلص حجم الطبقة المتوسطة وغير ذلك.
بالتأكيد قد انعكست التغييرات الإصلاحية في مجال تحسين الاقتصاد على حكومات الدول العربية في شكل احتجاجات وانتفاضات وثورات تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، أما بالنسبة للسودان فقد أدت تلك الإصلاحات إلى اقتلاع نظام الرئيس البشير من جذوره.
وإزاء هذا الواقع الاقتصادي السوداني المؤلم ارتأيت أن أقدم سلسلة حلقات تحت عنوان "معا من أجل اقتصاد سوداني مستدام"، بأسلوب بسيط بعيدا عن تعقيدات المدراس والتوجهات الاقتصادية، وذلك بهدف تصويب مسار الاقتصاد السوداني نحو الإنتاجية حتى يكون قادرا على معالجة جميع أوجه القصور التي لحقت به خاصة في مجال التنمية البشرية وغيرها.
أعتقد أن المدخل السليم لتحسين الاقتصاد السوداني ورفع كفاءته هو إعادة النظر في سياستنا المالية في المقام الأول باعتبارها محركا رئيسيا لتحقيق النمو الشامل الذي ينعكس على المواطن السوداني فيخرجه من ضيق الفقر إلى رحابة العمل والرفاهية والسعادة، ثم ضرورة إحداث تحول هيكلي، وصياغة سياسة مالية تعنى بإعادة التوزيع العادل لموارد السودان الاقتصادية، وفهم علاقة السياسات المالية بالتحديات الاجتماعية والبيئية، وربط أهداف السياسة المالية بأهداف التنمية.
التفاصيل
وأبدأها بالسؤال التالي:
هل إعادة النظر في سياسة السودانية المالية ستؤدي إلى تحسين الاقتصاد السوداني؟
بالمجمل الإجابة "نعم" لأن إعادة النظر في سياستنا المالية ووضعها في الاتجاه الصحيح يمكن أن يؤدي ذلك دورا أساسيا في تحسين اقتصادنا السوداني خاصة إذا توجهنا للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الأكثر حداثة، أو في الهياكل الأساسية في أصول المعرفة والابتكار والتقنية والتكنولوجيا بشكل عام، والاستثمار في البحث والتطوير، وتحفيز الشركات الخاصة وإشراكها في صناعة القرارات المالية، لأن الاقتصاديات التقليدية لم تكن مجدية في هذا العصر الذي نعيشه.
وستكون الإجابة "نعم" إذا وضعنا قواعد استرشاديه واضحة وشفافة واتجهنا إلى الزراعة بأساليب تقنية وحديثة، وأولينا عناية فائقة بالصناعات المرتبطة بالزراعة، حتى نكون قادرين على بناء رأس مال صناعي يمكننا من الاستثمار في مجال القطاعات الصناعية الاستراتيجية.
حتى نخلق اقتصاد سوداني له القدرة على النمو والحيوية لابد أن نتفهم طبيعة مواردنا وبالتالي كيفية إدارتها بالشكل الذي ينعكس على بلادنا بالخير والنماء.
ولابد من تطوير ابتكارات "شبابنا" في مجال التكنولوجيا والتقنية الحديثة، بالإضافة إلى تشجيع الحوافز الضريبية والتجارية والصناعية، وجذب الاستثمارات الكبيرة في مجال القطاع الخاص، ثم التوجه بشكل كامل إلى التصدير وتقليل الاستيراد إلى أقل حد ممكن.
ولابد من وضع شراكة حقيقية بين قطاع الدولة العام، والقطاع الخاص، على أن ترعى الحكومة جميع البرامج الاقتصادية، وستكون هذه الشراكة قادرة على خلق أسواق سودانية جديدة تحظى بالمصداقية والثقة لدى اقتصاديات وأسواق العالم الكبيرة.
يتبع...



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضل شاكر ملك إحساس الأغنية العربية تنتهي رحلته إلى السجن
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (63)
- عبد الرحمن أبو زهرة معلم الدراما المصرية في قفص الاتهام
- مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة الكويتي للمرة الثالثة في تاري ...
- حسناء سيف الدين.. تعلن إصابتها بأورام في الرقبة
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (62)
- ميناء الإسكندرية أقدم موانئ العالم البحرية يحترق
- ميدان وتمثال مصطفى كامل وحكاية بدروم سوارس
- زبيدة ثروت ملاك السينما المصرية الصغير في ذكرى وفاتها الرابع ...
- مصلحة الكيمياء بيت الخبرة الكيميائية في مصر
- نادي الزمالك.. قلعة مصر البيضاء
- ميدان وشارع التحرير.. رمز الثورة المصرية التاريخي
- أيمن يونس.. من هو؟
- نادي سيراميكا كليوباترا لكرة القدم
- الشاي والقهوة والفن والتاريخ في مقهى أم كلثوم بوسط القاهرة
- رامز جلال وهيام كمال ومجنون رسمي أمام محكمة جنح القاهرة
- رجل المستحيل نبيل فاروق في ذمة الله
- تعرف على شروط الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب المصريين
- الفنانة إلهام شاهين.. حورية من المريخ
- الإعلامي رامي رضوان في قبضة الكورونا


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (64)