أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - ليبيا 2021 كأزمة لها بقية














المزيد.....


ليبيا 2021 كأزمة لها بقية


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برشلونة :
الصَّرْحُ قابِلٌ لتكديسِ مَزيدِ مؤامرات تَضْخِيمِ الجِراح ، المُؤَخّر جَمعه عن قصد مُبَيـَّتٍ انبلاج صباح ، ليومٍ أخر تمتلئ فيه ما وُزِّعت داخل غُرفه الفضفاضة من مخططات أقْدَاح ، لتَجَرّعِ نخب في صحة سَكَارَى حربٍ مَن يشارك في خوضها مزهواً يترنَّح ، داخل محفلٍ لا يليق بمعتنقي الصلاح ، ولا بالمنادين حَيَّ على الكفاح ، بل مرتزقة فضَّلوا مساعدة الموتِ لحصد الأرواح ، كأنَّ العمليّةّ أساسها جَمْع الأرباح ، دون الاكتراث بمن فيهم فَجّرَ ومَنْ ذَبَح، إذ قَلبَي كلاهما مِن حجرٍ في جسدِ لسان صاحبه بالحقد على ليبيا الأمسِ نَبَح .
... لم تكن تلك الدولة الكبيرة المساحة لتسمح بمن قلة من مواطنيها سَمَح، ولا كانت تستحقّ كل العناء المسلَّط عليها ممَّن لترخيص تقطيع أوصالها مَنَح، ولا تتحمَّل مَن انزلق داخلها لجلب مَن لن يغادرها إلاَّ سَيِّداً عليها والأَصْلِي فيها لحُكِمِهِ انبَطَح ، طبعاً لن ينفعَ الآن النّدم إن استقَرّ الرأي على التفكير في ذاك المصارع الأيبيري للثور كلَّما تعالت على جمجمة الأخير خِرْقَة حمراء مُبَطَّنَة بالأسود ظَنَّ أنه لمُلاُعِبِهِ بها نََطَََح ، البقية لفاهِم الأمر لا يصعب عليه الشَرح ، مادامت ليبيا ميدان مصارعة المخلص لوطنه الليبي فيها نجح ، وليتذكّر الجيل الصاعد الشيخ الشريف عمر المختار كيف دوَّخ جيش ايطاليا رافعاً رأسه في شموخ "تحيا ليبيا حرة" قبل شنقه لسانه صَاح ، فكانت صرخته تلك قنبلة فجَّرت ثورة لم تهدأ إلاَّ بفك أسر العزيزة ليبيا إلي أن مَسَحَ بها الأرض (منذ أعوام قليلة) مَن مَسَح .
الثورة انتقال من مرحلة إلى الأحسن لو كان الهدف منها تخليص شعب من ويل تقرر بإرادة حرة وعزيمة وطنية أن ينزاح ، ليبدأ التأسيس لغد انجازات جموع الشعب لفضائلها تمدح ، أمَّا المنتهية بما آلت إليه الأمور في ليبيا فلم تكن غير حصاد الحَصَى ظنَّ متزعميها أنه بَلَح ، فما اكتشفوه بعد فوات الأوان أنهم كانوا ضحية مَن بهم ضَحَّى وبثقتهم فيه ناراً عليهم قَدَح ، ومهما حاولوا لتخفيف عناء عقولهم بإرجاع عقارب الزمن للوراء اصطدموا بكَسرٍ طال وجودهم وكل ما ملكوا بلا هوادة راح .
... في نفس المقابلة مع ألقذافي سألني في إطار مناقشة ما كتبته في جريدتي الشعب عن العلاقة المغربية الليبية وسبل إبعاد شوائب سوء فهم بعض جوانبها القابلة للعزل أو الإقصاء أو التجاهل ، سألني مبتسماً إن كنتُ اطلعتُ على "الكتاب الأخضر" ، لم أكتفِ بالإجابة الايجابية وحسب ، بل استحضرتُ بعض أفكار أضفتُ إليها ما شدَّ انتباه الأخ العقيد انتباهاً لم أكن أتوقعه ،زادني تأكيداً أن المخلصَ لوطنه لا يهمه إن كان المنتسب لوطن آخر في حجم رئيس دولة راضياً عن ذلك أم لا ، وأن الإخلاص للوطن يبدأ بالإخلاص للعمل . لذا بلغت بي الجرأة حد مواجهته بكلمات لو كان قد عمل بها لما وقع قي فخ لم يذرك خطورته إلا لحظة إخراجه من تفق والقذف به كخروف يُمزَّقُ حياً والعالم يتفرج :
... "قد تكون الأخ العقيد محرِّضا على إنجاح ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم ، كما ترى أن يراك العالم بفرض مبادئ "البيت لساكنه" ، و"شركاء لا أجراء" و"الاعتراف بالربح اعتراف بالاستغلال" و"الأحمق من حقه التعبير عن رأيه" وعشرات التحولات الجميلة ، لكن المهم والأهم يبقي مكنوناً في عقل يخطط لإبعاد هذا الخطر الداهم لنظم يتزعمها نظام يملك أضعاف ما تملكه ليبيا العظمى ، ولن يهدأ حتى يدمِّر الأخيرة من الداخل ، فالمطلوب أن تبتعد الأخ العقيد (لو أردت) عمَّا يراه ذاك النظام استفزازاً مصبوغاً بالإهانة ، وما الطائرات الأمريكية المغيرة على طرابلس سوى مقدمة في حاجة لدراسة موضوعية تُبني على ضوئها ما المفروض عمله لاتقاء ليبيا ما لا يمكن تقييم أضراره ، الأجدر الأخ العقيد التقرُّب بدهاء لمن يرغب بكل الوسائل إيقاف زحف ثورة هدفها تغيير الإنسان ، أينما كان تعامله البائد مع السلطة بتعامل مبتكر يجعل منه أكثر إحساساً بحريته وأزيد استعدادا لتحمل مسؤولية إدارة شؤونه بنفسه ، في وحدة تتجزأ (خارج اتخاذ قرار مصيري لدولة) على أفراد مدرَّبين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وبالتالي وطنهم وقتما تدعو الضرورة لتتحول الأمة إلى أكبر جيش في العالم ،
الأجدر التقرب بدهاء لمن يتهيأ لمسح مثل توجّهكَ هذا غير المسبوق ، ولو مؤقتا لغاية التمكُّن من اتساع أفق بتحقيق انجازات كاستبدال عائدات النفط في التمويل الرئيسي لمسيرة ثورة الفاتح ، بعائدات إنتاج ذاتي أخر متجدّدِ تِلقائياً ، صُنَّاعه يعملون داخل مجالاته المتعددة في صمت ، يطورون من خلال النتائج المُحصَّل عليها لا محالة ، نظرة العالم من حولهم ، ممهدة الطريق لتبادل منطقي مع الغير ، وبيئة دبلوماسية محافظة على خصوصيات كل شعب من شعوب الأرض . عِلْماً أن الداء المُعدي لأي ثورة ، المسبِّب لها التحوّل الجدري من قيمة نضالية مشروعة خادمة لحق الشعب قي تغيير ما يراه عن يقين غير مناسب أصبح لطموحاته النيرة ، إلى ما يطول شرحه لنقائص لا فائدة في تكرارها ، هو داء الخيانة ، وليس هناك ما يشبه المِحْرار لقياس درجات الوفاء أو الخيانة لدى حتى المشكوك في أمره ، بقدر ما يُراقب المراقب المختص بقدر ما يُسَجَّل عليه التقصير ، إذ العمل ألمخابراتي لا يقف عند مغامرات الوصول لأدق المعلومات الإستراتيجية بل يتَّسع لجلب عملاء محلّيين على درجة من نفوذ يمارسونه داخل دواليب الحكم ، لتكوين خليّة سوس ينهش بتَؤْدة وتوجُّه مدروس جسد دولة مثل الجماهيرية الليبية وللمقصودة المعْنِية الباع الطويل في الأمر " ... (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون
- العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان
- مونتريال صحراء بيضاء الرمال
- لبنان ليس على أرضه سلطان
- في -فَرْخَانَة- القانون مركون على خانة
- فلسطين قبل سَمَاع الخَبر اليَقين
- العِراق وَاقِعٌ لا يُُطَاق
- شعب لبنان مَا شَاءَ كان
- تطوان فرصة ، مفاجأة ، إمعان
- المغرب والكرب الغريب
- فيروس لتحسيس النفوس 2من5
- فيروس لتحسيس النفوس 1من5


المزيد.....




- استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان ...
- فـرنـسـا: لـمـاذا هـذا الـتـضـخـيـم لـظـاهـرة الـهـجـرة؟
- علا صوتها فقتلها.. الأمن المصري يكشف خدعة رجل أبلغ عن وفاة ا ...
- ترامب يهدد بطرد المسؤولين الفيدراليين إذا لم يعودوا إلى مكات ...
- السلطات السورية تعلن حل الجيش وتعليق العمل بالدستور وتعيين ا ...
- حريق هائل داخل طائرة بمطار في كوريا الجنوبية ونجاة جميع ركاب ...
- مئات من مسلمي الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا بقارب متهالك فار ...
- عراقجي يبحث البرنامج النووي الإيراني مع غروسي والوزير البريط ...
- ليبيا.. حبس متهمين باحتجاز مهاجرين غير نظاميين جنوب شرق البل ...
- الروبوتات ترقص جنبا إلى جنب مع البشر في احتفالات رأس السنة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - ليبيا 2021 كأزمة لها بقية