محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 02:32
المحور:
الادب والفن
في فصل بكاء السماء. وما بين فصل الجفاء وفضل الرجاء،ترجل الرجل عن صهوة الكبرياء،نزل باحثا عن العبارات والجمل والكلمات،باحثا ومنقبا عنها في محاولة جادة، لسرد قصة عن صداقة قديمة. صداقة تؤرخ للعلاقات الانسانية البريئة،الصادقة و الصافية.صداقة كان قدرها ان تقف في وجهها كل القبائل و العشائر ، قبائل المكر وعشائر الخداع
لم يراوده يوما الشك في كون تلك الصداقة قوية، صادقة وصامدة في وجه تيارات التامر و الدسائس.صداقة تزخر بعمقها الانساني الذي يفوق الشبهات،ويتجاوز بقايا الخلفيات الناجمة عن ترسبات السلوكيات المؤطرة بمرجعية الشقاق و النفاق.. كان يظنها صداقة عابرة لكل المتاهات. بوصلتها الحقيقية الشعور الانساني النبيل و االاحترام و التقدير المتبادلين.
وجد بعضا من الكلمات وقليلا من العبارات ونزرا غير يسير من الحروف المبعثرة، وما بين الحروف القديمة و قرب الفواصل بقليل،وجد صديقه القديم.وجده كائنا بشريا كامل النضج و العنفوان،استبشر خيرا وبعد التحية و السلام، تاكد انه أخطأ العنوان. ، وجد بقايا صديق قديم.. لكنه لم يعثر على حرارة اللقاء و لا حفاوة الاستقبال.وجد الجفاء منتصبا معلنا نهاية اللقاء. حاول عبثا ان يلملم بقايا حس انساني مرهف،انسحب بخفي حنين كما ينسحب المهزومون في حروب الغدر و الاغارة.
ترك القصة لحالها بعد ان فشل في الانتهاء من كتابتها، تركها للحياة لتفعل فعلتها
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟