أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ثائر متجول .... هشام شبر














المزيد.....

ثائر متجول .... هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


ثائر متجول .....تاليف هشام شبر
هاأنا أبحث بين دفاتر المكان عن زاوية تبعد المعنى عن رجال السلطة ولا تبوح عن اثر كان لي حين كنت اجوب الثورة بحث عن الحرية
أش أش .... لا تتحدثوا بصوت عال فالكل رصاصات صاغية قد تخطئكم وقد تخبر عنكم وقد تموتوا لا لشيء سوى انكم رفعتم صوتكم على صوت رصاصات عزل......
أصابع الأتهام تنجب منا مايحلو لها من جرائم فهناك من يرفع نخب خطيئته كي ينجوا
تمدد أحدنا فتجمهرت حوله الطعنات لكنه كان يكيل الهتاف لينهض ويبصق اخر دخان من فمه
دم يهدر هنا ودم يهدر هناك وجثث تواري نفسها ورصاص يلف الساق بالساق ومطر أسود وبومة تضحك واشارة مرور توقفت وصافرة انذار تأخرت بالنطق
كانت أمنيتي أن أكون كما الأغنيات في الرسوم المتحركة أرقص بحرية وأردد الكلمات لمن حولي بحرية دون عصا دون دخان لم تكن أمنيتي تستحق أن يبعث السلطان كل تلك الرصاصات كي تلاحقني
اركض اركض الكل يطلب منك أن تركض كأنك في لعبة بريد وبيدك حتفك قد يأتي من مات قبلك ليسلمك موتك لتسلمه لمن بعدك اركض اركض اركض............

كسرت عارضة المرمى وأغرقت الساحة بالدخان ومابين كر وفر وتبادل ال لكمات أعلن الأنسحاب وأصبح ماحدث في طي الكتمان فالثورة أرملة رمت بنفسها على قارعة الطريق وأصبحت توزع أبناءها على أزقة المقابر وهم يمسكون بجناح رصاصة
ممدد أنا على قارعة الهتاف أقرء ماتيسر من الموتى ...رأيت موتك وأخشى انني لن أجد من يرى موتي انهض وقل لأحبتي أن ينهضوا فقد أرسلوا معي رسالة تقول بأنني لن أكون اخر ساعي بريد
أربعون يوم مرت منذ موتكم والى الان لم أجروء أن اقرء قصاصات ورق وجدت في جيوبكم ماذا كتبتم ومتى كتبتم ياترى هل كنتم تعلمون نهايتكم ام انكم فاجئتم الموت هل كنتم تضحكون حين صدور أعداد جديدة من الرصاصات لتجدوا خبر موتكم في خبر عاجل
أود ان اخبركم بأنني تعبت من ثورة ترمي بأبناءها كل يوم في اتون الهتاف ليستقلوا بعدها صندوق خشبي كتب عليه دون قصد وقف ...........
في مدينتي أبحث عن أسمي بين نفايات السياسة أحاول أن أضع اصبعي على الجرح لكني أكتشف ان اصبعي مجروح ... ملعون من يرمي بالصمت حفنة من الفوضى ملعون من يبكي كذب وفي داخله جوقة من الضحك
من اخر خيمة ومن اخر ساحة ومن اخر شهيد تدلت الحكايات وهي تردد كل عام ونحن شهود كل عام ونحن نحاول ان نعود........
قبل موتي بأنفاس قليلة كنت أردد أسماء من رحلوا وفجأة تثاقلت خطواتي حاولت أن أستدير لأعرف السبب لكن رصاصة كانت تركب على رأسي قبلتني على وجهي وهي تهمس بأذني وتضحك حد تناثر الشظايا من فمها أنسلخت روحي عن جسدي ونزعت الرصاصة عنها وتلفتت يمين ويسار عسى ان ترى من صوب نحوها ولكنها اكتشفت ان الرصاصة كانت لقيطة
الان جئت اليكم وتركت خلفي بلد يأكله الدود وحلم ضاجع الفاجعة وأسماء اطفالي الذين لم يولدوا وحفلة أعدتها أمي بمناسبة يوم ميلادي جئت اليكم لأخبركم أن موتنا لم يأتي أوكله وأننا خدعنا ولم تكمل الأرض دورتها لنرى جانبها الجميل ومات بيننا الف افلاطون وافلاطون دون أن يرى جمهوريته
ضفادع ضفادع ضفادع في مكان كنت فيه تكثر الضفادع
أين ماتنظر عيناي ترى الضفادع الضفادع في كل مكان تقفز على من تريد وتجرح من تريد بلد يعج بالضفادع مبروك لنا حتفنا مبروك لنا الرصاصات التي قلدت في أجسادنا مبروك لنا الدخان الأرصفة
الفوضى ارتدت ثوب فضفاض كي تتدفأ بالأنتماء والخط الأحمر صار موديل لعرض أزياء سياسي زورت فيه الأختام والمقاعد أصبحت تلتصق بجالسيها ونحن كما نحن موتى تحت أرض أو فوقها هو نعم هو تجرد من المكان وساكنيه وأصبح واشي يرسل مايصل الى سمعه ليحدث جلبة كان طائر أجنحته مبتلة بالغباء وخادم أبله لا يحسن الثورة ملعون من يرمي بالصمت حفنة من الفوضى ملعون من يبكي كذب وفي داخله جوقة من الضحك
ممدد أنا على قارعة الهتاف أقرء ماتيسر من الموتى .. موتى لازالوا يهتفون وربما يعلنون ثورة ويجيئون بمن نحروا أرواحهم ليقموا لهم مأدبة للقصاص
قاب قوسين كانوا وقاب قوسين كنا وحولنا كانت الأسئلة ونحن فقط اخرجنا من قلوبنا ورقة منيتنا التي خطت بحبر أحلامنا ورغم ذلك كانت الأجابة خاطئة لأن الدرس كان قاسي جدا فالفوضى ارتدت ثوب فضفاض كي تتدفأ بالأنتماء والخط الأحمر صار موديل لعرض أزياء سياسي زورت فيه الأختام والمقاعد أصبحت تلتصق بجالسيها ونحن كما نحن موتى تحت أرض أو فوقها ... خدعنا ولم تكمل الأرض دورتها لنرى جانبها الجميل ومات بيننا الف افلاطون وافلاطون دون أن يرى جمهوريته



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت ثائر متجول ....تأليف هشام شبر
- الرقص في دورة مياه ......تأليف هشام شبر
- ملك الموت ......تأليف هشام شبر
- ذات وباء..... تاليف هشام شبر
- صرخه بحلك سكران....... تاليف هشام شبر
- مونودراما ..........تاليف هشام شبر
- مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر
- عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر
- ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر
- الشمر....تاليف هشام شبر
- وطن التباهي
- The killing of Hussein تاليف هشام شبر
- الكاف...تأليف هشام شبر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ثائر متجول .... هشام شبر