واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:26
المحور:
الادب والفن
يُقبل ُ الصباح عليّ َ كأنه شرير ،
يطعنني ...
الطعنة تلو الطعنة بضوء الشمس ...
أهرب لائذا ً بظلام غرف المنزل
فيأتي الصوت ..
أجاهز أنت ..؟
على مهل ٍ أعد ّ ُ حاجات الأبن ...
فيصرخ بي ..
عجّل ..عجّل ..
والأبنة تصرخ ...
عجّل ..عجّل ..فقد حان الدرس .
بعد كل عجالة أضيع ..
بين صفارات النهار ..وأضطرب...
هذا نهار آخر شائك وملتبس عليّ َ ..
تختلط الأصوات ...
صفارات تُسرع كي تلد ُ الأمهات
صفارات تُسرع كي ُتنقذُ العمال من الأذى
صفارات تُسرع لتنجد َ ضحايا الطرقات
كل النهار صفارات ..
صفارات النهار
لا إنقطاع لها ..
في تلفزيونات النهار صفارات ..و جثث وحرائق وناس ينظرون ....
أرتعب ..وأحاول أن أغفو...
كأن عالم بلا صفارات
كان الموتى يمشون..
عمي وعمتي وزوجتي وصديقي أموات يسيرون ..
كل القتلى يسيرون ..نحوي..
وحدهم الموتى يسألون كيف أنا ؟
وأصوات ..أصوات ...
تسألني إبنتي بعد الظهيرة ...
أبي ما هذه الصفارات ..؟
بصمت أهمس
إنه النهار ...
#واصف_شنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟