أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (63)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (63)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 01:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ديوان السودان.. السودان ما زال يطلب جوار صندوق النقد الدولي
كان للعصر الذي نسميه ظلما "عصر الجاهلية" صفات قلما نجدها في مجتمعاتنا الحاضرة، ومن تلك "القيم" العظيمة "قيمة الجوار" وهي ثقافة كانت سائدة في المجتمع العربي قبل الإسلام، لها حرمتها وقداستها، فكانت العرب وفية لمن يطلب جوارها تدافع عنه أو تموت ولكنها لا تسلمه لمن يطلبه أبدا تقديسا لقيمة الوفاء، التي لا تملكها الآن المؤسسات الدولية، خاصة مؤسسة "صندوق النقد الدولي" التي ما زال السودان يطلب جوارها، لكنه جوار مشروط لا وفاء فيه إلا بإتباع سياسات البنك الدولي التي يدفع فاتورة "جوارها" شعب السودان الطيب الصابر.
(60) مليار دولار هي حجم ديون السودان الخارجية، كأننا "نستلف" ونستدين ونقترض في كل سنة منذ استقلالنا عن بريطانيا في سنة (1956) مليار دولار سنويا أو أقل منه بقليل.
هذه الديوان المتراكمة منذ قبل الإنقاذ ما زالت هي التي تكبل الاقتصاد السوداني بقيود التبعية والهشاشة.
رحبت حكومة الثورة عبر وزيرة ماليتها "هبة محمد علي" بـ "نية" صندوق النقد الدولي الذي أعلن يوم الجمعة الماضية أن خطط الحكومة الأمريكية لاستبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ستزيل إحدى العقبات التي كانت تواجه الخرطوم في سعيها لتخفيف أعباء الديوان المتراكمة عليها.
هذه الخطوة ليست جديدة، بل تعود إلى العام (1996) عندما طرح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مبادرة "الدول الفقيرة" المثقلة بالديون.
لكن هل يعفي البنك الدولي الدول والشعوب والحكومات الفقيرة "صدقة" لوجه الله؟ أم أن في الموضوع "إن" وأخواتها وبنات عمها وخالاتها؟
بصرف النظر عن متطلبات وشروط البنك الدولي لإعفاء ديون السودان باعتباره دولة فقيرة ويستحق المساعدة، فأنا يشغل بالي سؤالا أخر هو:
هل إعفاء ديون السودان سيعمل على دفع عجلة النمو في الاقتصاد السوداني؟
سأترك الإجابة على هذا السؤال "المهم" لاقتصادي السودان فهم أجدر بالإجابة مني.
ولكني أرى أنه قد آن الأوان أن تقوم حكومة الثورة بدور أكثر فعالية في تحقيق اقتصاد مستدام، ولكن لا يتأتى لنا تحقيق هذا "الاقتصاد المستدام" إلا إذا قمنا ببعض الأمور منها إعادة النظر في سياستنا المالية التي ما زالت بلا ملامح أو خطط واضحة، يجب أن تهدف سياستنا المالية في ثوبها الثوري إلى القيام باستثمارات ذكية تستهدف في المقام الأول الإنسان السوداني "الأغبش"، وذلك باستحداث فرص كافية من العمل اللائق، وزيادة حجم الموارد وحسن إدارتها بشفافية.
ومنها إيجاد حلول للتحديات الإنمائية الحالية، وإعادة تقييم المفاهيم بهذا الصدد، ومنها أيضا أن تكون سياستنا الاقتصادية متوائمة إلى حد كبير مع التدابير اللازمة للقضاء على الأسباب الجذرية لأزمات الاقتصاد السوداني، خاصة الاجتماعية منها فإنها ما زالت تزاد اتساعا في حجم الفوارق.
على حكومة الثورة إعداد المواطن السوداني بوصفه عضو منتج وليس مجرد مواطن مستهلك حتى لطاقاته الخاصة.



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحمن أبو زهرة معلم الدراما المصرية في قفص الاتهام
- مرزوق الغانم رئيسا لمجلس الأمة الكويتي للمرة الثالثة في تاري ...
- حسناء سيف الدين.. تعلن إصابتها بأورام في الرقبة
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (62)
- ميناء الإسكندرية أقدم موانئ العالم البحرية يحترق
- ميدان وتمثال مصطفى كامل وحكاية بدروم سوارس
- زبيدة ثروت ملاك السينما المصرية الصغير في ذكرى وفاتها الرابع ...
- مصلحة الكيمياء بيت الخبرة الكيميائية في مصر
- نادي الزمالك.. قلعة مصر البيضاء
- ميدان وشارع التحرير.. رمز الثورة المصرية التاريخي
- أيمن يونس.. من هو؟
- نادي سيراميكا كليوباترا لكرة القدم
- الشاي والقهوة والفن والتاريخ في مقهى أم كلثوم بوسط القاهرة
- رامز جلال وهيام كمال ومجنون رسمي أمام محكمة جنح القاهرة
- رجل المستحيل نبيل فاروق في ذمة الله
- تعرف على شروط الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب المصريين
- الفنانة إلهام شاهين.. حورية من المريخ
- الإعلامي رامي رضوان في قبضة الكورونا
- نادي برشلونة رمز الثقافة الكتالونية
- نجمة البوب العالمية بيلي ايليش


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (63)