أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيار محمد صالح - ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!














المزيد.....

ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!


شيار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 10:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يقيناً أن ما تعيشه سورية وإيران في الوقت الحاضر لا يمثل إلا عن وجههما الحقيقي والمتمثل في دفع الشعوب لدفع ضريبة مراهنتهما السياسية والدبلوماسية الفاشلة والتي تريد من ورائها عرض عضلاتهما أمام الرأي العام الدولي. النظام السوري والإيراني لا يختلفان عن بعضهما بشيء وإن كان لأحدهما وجهاً علمانياً وللآخر وجهاً اسلاموياً، فالأثنين يمثلان قمة العقلية الشمولية والاستبدادية وإقصاء الآخر وحتى إن كان الشعب الذي يرضخ لعنجهيتهما وارهابهما. الشعب بكل مكوناته وأطيافه القومية والأثنية في سورية وإيران يعيش حالة من التذمر والغليان تجاه نظامهما نتيجة إقصائه من الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حتى وصل الأمر به أن يعيش فقط لتأمين لقمة العيش والتي هي من الحقوق الأساسية للإنسان في أي بقعة من العالم، ولكن هذين النظامين جعلا من لقمة العيش وكأنها منَّة يمنحها النظام لهذا الشعب لإدامة وسيرورة حياته.
فمن جهة يعول على الشعب بأنه باني الحضارة والسد المنيع أمام أي هجوم امبريالي وصهيوني يستهدف النيل من عروبة واسلاموية هذيه النظامين، لكنه في الجهة الأخرى يقوم على التنكيل بهذا الشعب واغتيال حريته واغتصاب فكره وإرادته وإن هو أي الشعب خرج ‘ن طاعة النظام والتصفيق له سيكون مثواه غرف التعذيب وسراديب السجون التي لا يعلم مداخلها ومخارجها سوى زبانية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لهذين النظامين. ففي الفترة الأخيرة والتي باتت شبه إعتيادية في الشارع تم اعتقال العشرات من الكرد في قامشلو ولا أحد يعرف السبب سوى هؤلاء الزبانية البعثيون وحدث ولا حرج عن اعتقال المثقفين والعمل على اسكات صوتهم وقلمهم بكل الوسائل الشمولية المتعارف عليها في قاموسهم الاستبدادي.
الكرد في كلا النظامين وكذلك في تركيا يلاقون الأمرين من دونكيشوتية العقلية الحاكمة والتي تتشدق بالديمقراطية ليلاً ونهاراً وتجاهر بها حتى أخرجتها من مفهومها الأخلاقي والوجداني. وأن هذين النظامين لا مثيل لهما في خداع شعوبهما من كافة النواحي وخاصة من خلال الشعارات العاطفية التي تدغدغ آذان الشعب المغلوب على أمره ويصدقها وكأنها منزلة من عند الرب العلي القدير. الامبريالية والصهيونية وعميل واقتطاع جزء من تراب الوطن وغيرها الكثير من المصطلحات باتت وصفات جاهزة لأي حالة يريدها النظام للقضاء عليها بشكل شرعي.
لبنان، بات مختبر وحلبة للنظام السوري والإيراني لعرض عضلاتهما في أي وقت يتعرضان فيهما للضغوطات الدولية أو الأقليمية ولكن الذي يدفع ضريبة ذلك هو الشعب اللبناني المغلوب على أمره والمسير من قِبل هذين النظامين. فها هي لبنان تتعرض للتدمير بكل الوسائل والشعب اللبناني هو ضحية برامج تخصيب اليورانيوم الايرانية وتحليق الطائرات الاسرائيلية فوق قصر القائد المفدى والضرورة الحتمية بشار.
إلى متى سيبقي هذين النظامين بلادهما سجنا كبيرا لشعوبهما يكون همّ الشعب الأول والأخير اللهث وراء لقمة العيش لا غير وكذلك جعل لبنان جبهة أمامية لأي ضغوطات خارجية ويكون حزب الله رأس الحربة والضحية هو الشعب اللبناني.



#شيار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثانية التراجيديا الكيمياوية في الحقيقة الكردية!!!؟؟؟
- فاشية قضاة تركيا وديمقراطية القاضي ريزكار الكردي، أوجلان أنم ...
- ماذا سيقدم مشفى القاهرة وجدّة للنظام السوري المريض؟؟؟
- المعارضة بين تغيير وإصلاح النظام في سوريا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيار محمد صالح - ما بين سوريا وإيران، ضحية اسمها لبنان!!!