وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 17:29
المحور:
الادب والفن
(١)
نَاعِمًا
مُتَشَوِّقًا انْزِلُ مِنْ عَتَمَتِي الطَّوِيلَةِ
الْقَلْبُ يَطْرُقُ بَابَكِ
الْيَدَيْنُ تَرْتَفِعُ الَى السَّمَاءِ بِدُعَاءٍ حَزِينٍ
وَالْجَسَدُ مَمْدُودٌ عَلَى صَبْخَةٍ
اكْلَتْهَا شَمْسُ الظَّهِيرَةِ
(٢)
مُؤَجَّلٌ عِنْدَهُمُ الْفَرَحُ
اوْلَادُ الشَّوَارِعِ
وَهُمْ يَعُدُّونَ الْعَرَبَاتِ الَّتِي يَنَامُونَ
تَحْتَهَا بَعْدَ كُلِّ صَفْعَةٍ
(٣)
امْشِي
وَرَاءَ جِنَازَةِ شُرْطِيٍّ
كَانَ يَحْلُمُ بِمَسْكِ اللُّصُوصِ
وَهُمْ عَائِمُونَ
عَلَى ثَرَوَاتِ الْوَطَنِ
(٤)
الْعَرَبَاتُ
وَقَدْ امْتُلِئَتْ كُلُّهَا بِالْجُنُودِ وَالْحُزْنِ
تَرْتَفِعُ الشَّوَارِعُ وَتَنْزِلُ بِهِمْ
فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ
كَيْفَ لِلذَّاهِبِينَ الَى الْمَوْتِ الْغِنَاءُ
بِاجْنْحَةٍ مَكْسُورَةٍ
وَذِكْرَيَاتٌ تَنْشَجُ بِالْحَنِينِ
الَى غَدٍ جَمِيلٍ
(٥)
كَمْ تَكْسِرِينَ الطَّرِيقَ
بِمَشْيَتِكِ الْمُثِيرَةِ
احْضَانُ يَرَفْرِفُ فِيهَا الشَّوْقُ
وَتَلْمَعُ كَسِهَامِ غَادِرَةِ
هَذِهِ الْعُيُونِ
عُيُونَ الْمَدِينَةِ مُلْتَهِبَةٌ كَقَلْبِهَا الْفَارِغِ
مِنَ الْحُبّ
جُنُودٌ وَعَاطِلُونَ وَعُمَّالٌ وَطَلَبَةٌ
يُطْلِقُونَ الَاهْ بَعْضَ شِفَاهٍ
وَتَنَهُّدَاتٍ تَصِلُ الَى السَّمَاءِ
وَانْتَ لَا يُهْمُّكِ
تَكْسِرِينَ وَتَكْسِرِينَ
سَائِرَةً الَى عِشْقِكِ
حَيْثُ يَنْتَظِرُكَ النَّدَى مُعَلَّقًا
بِقَصِيدَةِ شَعْرٍ
اوْ زَهْرَةِ يَاسَمِينٍ
تَسْرِقُ الشَّمْسَ مِنْ وَجْهِكِ
مِنْ جَدِيدٍ
(٦)
الْمَدِينَةُ تَزْدَحِمُ
لَحَظَاتُ وَيُعْدَمُ ثَائِرٌ
بِلَا اهْلٍ وَانْصَارٍ
شَاحِبَةُ حَدَّ الْهَزِيمَةِ مِنْ خَوْفِهَا
لَا تَسْتَطِيعُ رَفْعَ شَوَارِعِهَا بِكَلِمَةٍ لَا
تَقُولُ لِلسَّيَّافِينَ
هَذِهِ الْمَدِينَةُ عَلَيْهَا
انْ تَفْرُغُ مِنْ بُذُورِ الْعِشْقِ
انْ تَنَامُ هَادِئَةً عَلَى قُبُورٍ كَثِيرَةٍ
وَبِعُيُونٍ جَاحِظَةٍ
عَلَيْهَا انْ تُحْدِقُ الَى الْعَالَمِ
هُنَاكَ الْحَوَافُّ
وَلَنْ يَنْزَلِقَ مِنْهَا
سِوَى الْاحْجَارِ النَّاعِمَةِ
مِنْ جِبَالِ هَذِهِ الْبِلَادِ
العراق _ بغداد
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟