أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - إعتياد














المزيد.....

إعتياد


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


إعتادت الإستيقاظ باكراً  لمراقبته قليلاً وهو نائم ، لإعداد فطوره ، كل ما يحب يجب أن يكون جاهزاً شهياً ، يسر العين قبل الفم ، إعتادت الإهتمام بشكله بملابسه،  و تجهيز الحمام الدافىء له ، كل هذا قبل أن تتزين وتتعطر وتمطره بوابل من الحب والقبلات قبل كلمة ( صباح الخير)
إعتادت بعد رحيله أن تفكر فيم ستعد له على مائدة الغداء ، كيف سترتب له سهرته،  وتأمن جواً مبهجاً له حين عودته ، أو كيف ستتظاهر بأنها لا تبالي لو تركها وذهب للسهر مع أصدقائه ككل ليلة. 
ستتعلل برغبتها في قراءة كتاب ما أو مشاهدة فيلم على إحدى القنوات لطالما إنتظرته.

إعتادت التظاهر بأن حياتهما طبيعية ، وغضت الطرف عن  ملابسه التي تفوح منها رائحة الخيانة من عطر هنا وصبغة شفاة هناك ، من هاتفه الملغم بألف ألف كلمة مرور لا تمنعها من معرفة أن هناك غيرها الكثيرات.

إعتادت هي وهو أيضاً إعتاد ، إعتاد وجودها،  قبولها،  ضعفها ، وإستمرارها رغم كل شيء. 

ودعته بقبله حانيه وضمته بشده آلمته  ، أبعدها قليلاً ونظر في عينيها قائلاً : هل أنت بخير؟
لم تكن تلك الضمة طبيعية لم يعتدها لم تفعلها من قبل   ، أومأت برأسها أنها بخير .
ودعته بنظرات حانية وراقبته يبتعد،  قبل أن تعد حقائبها وترحل،  تاركة وراءها كل البؤس الذي إعتادته
لتسلك طريقاً جديداً وسعيداً ، لم تعتده يوماً.



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد
- ليس دفاعا عن محمد رمضان، عندما يكون الصيد في الماء العكر فاض ...
- ليس توحيدا وما هو بنور


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - إعتياد