صلاح عويسات
الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 20:07
المحور:
الادب والفن
حضور مميّز
في إفطار نفاق رمضانيّ عقده الوالي، تبارى المداهنون في إلقاء خطب المديح والثّناء، وبعد كلّ خطاب تعجّ القاعة بالتّصفيق، سوى رجل ظريف يعرف بالصّدق، أجبرته الظّروف على الحضور، فانزوى في ركن بعيد، تقدّم الوالي إليه وسأله ممازحا ماذا عنك يا شيخنا؟ فأجاب بابتسامة ماكرة: ها نحن أيّها الوالي سمّاعون للكذب، أكّالون للسّحت.. انصرف الوالي وهو يقسم في قرارة نفسه، أنّ هذا أصدق الحاضرين.
هاها...
صديقي في "العالم اﻷزرق"، وضع صورته وهو يرقد على سرير الشفاء ،طالبا من أصدقاءه الدعاء، فأردت أن أعلق (بعين تدمع)، ثمّ أتبعه بتمنّياتي بالشّفاء، فأخطأت إصبعي وبدل العين الدّامعة جاءت على الضّحكة (هاها)
سارعت ﻷستدرك الخطأ، منعني انقطاع النّتّ في تلك اللحظة، ظهرت عنده ضحكتي، فظنّ أنّي أسخر من ضعفه ومرضه، عاد النّتّ في اليوم التّالي، فوجدته قد كال لي الشّتائم، واتّهمني بسوء اﻷدب، والرّقص على جراح اﻵخرين، واضعا حدّا لصداقتي.
هَوَس
حضر ليشاركهم الفرحة؛ ضيّف الحضور رصاصا.
حظ ّعاثر
في الصّيف تكثر اﻷعراس، وتكون اﻷجواء مشحونة بجوّ الرّغبات والشّهوات، جوّ كالتيار الكهربائيّ، يسري بين الجميع، رجالا ونساء وتراه في عيونهم، في ذلك الجوّ المشحون عاد أبو عليّ إلى بيته وأراد من زوجته ما يريده الرّجال، أمّ عليّ كان النّعاس قد غلبها، فنامت بعد أن خلعت طقم أسنانها، وتكنفش شعرها، وساح كحل عينيها، وأصبحت كأمّنا الغولة، لكن شهوة أبي عليّ فاقت الحدود كلّها بعد أن رأى من تبرّج النّساء ما رأى، فأطفأ النّور واقترب، لكنّ أمّ علي صدته، وأخبرته بأنها غير طاهرة!
شرقيّ
أبت كرامته أن تنفق عليه من أموالها، أقنعها بعمل توكيل له.
غابة
زجّ به في السّجن،ذلك النّطاسيّ البارع الذي عاد لخدمة وطنه، ﻷنّه لم يقبّل يد طفل صغير ... سموّ وليّ العهد.
كيد
استقبلته بالزّغاريد، طوّقت عنقه بيديها، وضعت قبلة على جبينه
هنّأته بالسّلامة...هي من أبلغت عنه،وتسبّبت في سجنه.
حسرة
ذلك العابد فجع بببّغائه الذي أتقن النّطق بالشّهادتين،حين قام بالزّعيق فقط بين مخالب ذلك القطّ المفترس .
#صلاح_عويسات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟