محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 07:40
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أثار ذلك الاعلان إعلان ريتشارد كلارك، المسؤول السابق في البيت الأبيض، عن إمكانية وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في إحدى دول آسيا الوسطى السوفيتية سابقا رد فعل بعض بلدان المنطقة العاصف. وقال مسؤولون في كازاخستان إنه لا علم لديهم بشأن وجود "الإرهابي الأول" في بلادهم. وقال مسؤولون أمنيون في قيرغيزيا أيضا إنه ليس لديهم معلومات عن وجود زعيم "القاعدة" في بلادهم.
ورأى محللون أنه لم تأت المعلومات عن إمكانية وجود بن لادن في آسيا الوسطى هكذا بالصدفة. واعتبر الخبير الأوزبكي اندريه كيم أن واشنطن إذ أعلنت عن وجود بن لادن في آسيا الوسطى أشارت إلى خطورة المنطقة حتى يتحاشى المستثمرون دخولها. ولم يستبعد ان يكون هذا ردا ثأريا بعد أن طالبت أوزبكستان بإجلاء القاعدة العسكرية الأمريكية عن أراضيها. ويقول إن الأمريكيين مستعدون لشن عملية عسكرية في أي بلد تحت ذريعة البحث عن زعيم تنظيم القاعدة.
ورأى الخبير الكازاخي دوسيم ساتبايف أنه بمقدور إعلان كلارك إجهاض جهود تقديم صورة إيجابية للسياسة الخارجية لبلدن المنطقة، خصوصا كازاخستان.
كما لم يستبعد المحللون ان يكون هذا الإعلان يهدف إلى التشهير بتركيبات وجدت في الساحة السوفيتية سابقا من أجل مكافحة الإرهاب ولكنها تغافلت عن دخول شخصية خطيرة كهذه إلى مجال عملها مثل منظمة الأمن الجماعي أو منظمة شنغهاي.
ومن جانبه استبعد المحلل الروسي سيرغي ماركيدونوف أن يكون ما جاء على لسان الموظف السابق في البيت الأبيض رد فعل الولايات المتحدة على نشاط منظمة شنغهاي ومنظمة الأمن الجماعي في المنطقة. ويقول: صحيح أن الأمريكيين قلقون من محاولات طردهم من منطقة آسيا الوسطى، ولكن هيهات ان تعقب ذلك أي عملية عسكرية، فالولايات المتحدة غرقت في العراق إلى درجة لا تستطيع معها بحث تنفيذ عملية عسكرية في مكان آخر.
ويرى المحلل في أية حال أنه توجد في منطقة آسيا الوسطى، وهي منطقة مضطربة، أماكن من الممكن ان يلجأ إليها المتطرفون، وبالأخص فرغانه وجنوب قيرغيزيا.
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟