فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 01:05
المحور:
الادب والفن
تلكَ المدينةُ الْمُنْطَوِيَّةُ على السعالِ...!
تُطعِمُ " شاطئَ الأطفالِ الضائعينَ"
السعالَ ...
في قُفَفِ المِلحِ
من شقوقِ الأقدامِ...
يُطلُّونَ على الشمسِ من السؤالِ...
ويرحلُونَ في البحرِ
يشربُونَ نِعَالَ الغدِ ...
حُفاةً من أقدامٍ الرمالِ
ينتعلُونَ الريحَ ...
بساقَيْ "رَامْبُو"
ويدخلونَ المدينةَ برقصِ "زورْبَا"...
تلكَ المدينةُ الْمُنْكَفِئَةُ على اللقاحِ...!
كيفَ تنظرينَ إلى الطريقِ ...؟
المسافةُ خاليةٌ من مِلْحِ الطعامِ
وأنتِ تَزْدَرِدِينَ اللُّعَابَ ...
منْ نورسٍ
يتكثَّمُ على أسرارِ...
قُرصانٍ
هرَّبَ البحرَ بِيَدِهِ المعقُوفَةِ...
و باعَ الغِلَالَ عُلَالَةً
منْ هُلَامٍ لِلْخيَامِ...
هلْ كتبْتَ يَا " مُنِيفْ " مُدُنَكَ ...!
بِمِلْحِ قلبِكَ في قلبِي
بقدمَيْكَ المُشَقَّقَتَيْنِ بألفِ سؤالٍ ...؟
أنا المهزومةُ في مدنٍ دونَ ملحٍ...
تحتسِي القهوةَ تارةً باللَّبَنِ
وتارةً بالترابِ...
في فنجانِ الإنتظارِ
وَلَا أفقَ يلبسُ قُزَحِيَّتَهُ ...
للبحرِ أسرارُنَا وحزنُ المَلَّاحِينَ ...
وللرملِ أسرارُ القواقعِ والزجاجِ
وحدهُ الحزنُ مقيمُ في الدخانِ ...
ولَا سؤالَ عمَّنْ غيَّرَ
اتجاهَ الريح في مراكبِ الصيادينَ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟