أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني














المزيد.....

يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني


أدهم الكربلائي

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 17:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أريتم ماذا فعل بنا الانقسام الطائفي؟
أيها الشيعة، أرأيتم كيف دمر السياسيون الشيعة المتدينون جدا عراقنا الحبيب باسم الدفاع عن الدين والمذهب وحقوق الطائفة؟
أرأيتم ما ارتكبته الميليشيات الشيعية الولائية وغير الولائية من قتل لشبابكم واختطاف وتعذيب أو تغييب؟
أرأيتم إهمال السياسيين الإسلاميين الشيعة لمناطقكم وتركتها بلا خدمات ولا بنى تحتية؟
أيها السنة، أرأيتم ما فعل السياسيون السنة بدعوى تمثيلهم استحقاقات المكون؟
أرأيتم ما ارتكبه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ودمر مناطقكم وقتل الآلاف منكم؟
أريأتم فساد مدعي تمثيل استحقاقات المكون وسرقتهم للمال العام، بعدما حصلوا على الضوء الأخضر من السراق المتدينين الشيعة عملا بلوازم المحاصصة؟
أيها الكرد، هل ذقتم ما فيه الكفاية حكم حاكمية أحزابكم، التي مارست الفساد وقمعت الحريات واحتكرت السلطة للأسر الحاكمة؟
لكن أريد أن أركز على الانقسام الشيعي-السني.
ماذا فعل لكم التشيع في مناطق الوسط والجنوب يا شيعة؟
وماذا فعل لكم التسنن في المناطق الغربية يا سنة؟
لا تبحثوا عن حاكم شيعي إن كنتم شيعة، ولا عن متحاصص سني إن كنتم سنة.
ليكن رئيس وزرائنا سنيا، مسلما مصليا، مسلما شاربا للخمر، شيعيا غير إسلامي، متدينا أو غير متدين، مسيحيا، كرديا، إيزيديا، مندائيا، زرادشتيا، يهوديا، وكنت سأقول بهائيا، لولا إن دينهم لا يسمح لهم بتولي المناصب في الدولة أو الانتماء إلى الأحزاب السياسية. المهم أن يكون عراقيا بشعوره وهمه وبرنامجه السياسي، المهم أن يكون نزيها، المهم أن يكون كفوءً، المهم أن يكون لديه برنامج بناء، وليس برنامج تمثيل هذا أو ذاك أو ذلك المكون.
عندما تفكرون بالوطن، وبقضايا الوطن، وببناء الوطن، انسوا رجاءً كونكم شيعة أو سنة، انسوا كمسلمين كونكم تصلون أو لا تصلون. عندما تخرجون إلى التظاهرات احتجاجا على سوء أداء هذه الطبقة السياسية وفسادها لا ترفعوا صورة مرجع، أو صورة إمام، أو راية من رايات الشعائر الحسينية مثل «يا أبا عبد الله»، «يا أبا الفضل العباس»، «يا زهراء»، فأنتم تملكون كامل الحرية برفعها في مناسباتكم الدينية، ولكن ليس في تظاهرات «نازل آخذ حقي»، و«نريد وطن»، فالوطن للعراقي كعراقي، ليس فقط للشيعي ولا للسني ولا حصرا للعربي ولا للكردي أو التركماني، ليس للمسلم المتدين فقط، ولا لغيره بصفته المحصورة في إطار دين أو مذهب أو قومية أو عشيرة، واسمعوا نصائح رفاقكم في الثورة عندما يرجونكم ألا ترفعوا غير العلم العراقي.
عندما تريدون وطنا، وعندما تريدون بناء الوطن، وعندما تريدون أن تأخذوا بحقوقكم كمواطنين كعراقيين كبشر، انسوا تشيعكم وتسننكم وتعربكم وتكردكم وتدينكم ولاتدينكم. اجعلوا العراق فقط في أذهانكم، والشعب العراقي بكل انتماءاته الدينية والمذهبية والقومية.
الخلط بين التمسك بالهوية الجزئية، دينية أو مذهبية أو قومية أو عشائرية، وبين قضايا الوطن، يدمر الوطن، فنكون إذا ما خلطنا بينهما شركاء في تدمير الوطن، مع الذين دمروه من السياسيين الخائنين للوطن اللصوص القتلة السفلة.
يمعودين، أرجوكم، صيروا عراقيين وبس، وعوفوا هالسوالف مال الشيعة والسنة والمسلمين والماأدريشنهيين والعشائر والأعمام والأفخاذ، وإلا صدگوني ميصير براسنا خير.
11/12/2020



#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث رسائل إلى الصدر والكاظمي والسيستاني
- شركة ترميم البيوت الخربة للمقاول مقتدى المرممچي
- مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
- أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
- البعثيون أمس والصدريون اليوم
- الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- تفاعل مع استقبال رئيس الإمارات لشيخ الأزهر (فيديو)


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أدهم الكربلائي - يا عراقي أرجوك انس إنك شيعي أو سني