أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طه معروف - الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأهلية في العراق














المزيد.....

الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأهلية في العراق


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في ظل التصعيد الأمني الخطيرالذي تزداد حدته جراء استمرار العمليات العسكرية والأرهاب الأعمى والفجائع اليومية وسيل انهار الدم التي تسفك ، بعد مبادرةرئيس الوزراء نوري المالكي الطائفية العقيمة التي فشلت بدفع الأمور قيد انملة للأمام على طريق تهدئة الأوضاع الأمنية، وبعدما فشلت بكسب دعم بعض الدول العربية أثناء زيارته الخليجية ، وفي ظل احتمال اغراق العراق في اتون الحرب الأهلية، التي تطحن مناطق وسط وجنوب العراق، وبعدما تحولت عاصمة العراق بغداد الى مسرح حقيقي لهذه الحرب القذرة في الآونة الاخيرة بشكل لم يسبق له مثيل ،طار المالكي الى كردستان واجتمع مع قيادات الحركة القومية الكردية وخصوصا رأس حكومة الأقليم مسعود البرزاني حيث بحث الطرفان خلال محادثاتهما إمكانية نشر القوات الكردية في المناطق الملتهبة وخصوصا في العاصمة بغداد والتي تعد من اخطر الخطوات التي تسلكها الاحزاب القومية الكردية نحو الدخول في الحرب الاهلية في العراق-في حال تنفيذها- أو بعبارة أخرى فأن نشر الميليشيات الكردية (البيشمركة) في تلك المناطق الساخنة تعتبر عملية استكمال لشروط ومستلزمات الحرب الاهلية في العراق .
إن دخول الميليشيات الكردية في الصراع الدموي الدائر بين الكتل السنية والشيعية في المعارك السابقة ضمن قوات ألأحزاب الشيعية والقوات الأمريكية بصورة غير معلنة ،اعقبتها تهديدات بعض الدول العربية و الكتل السنية في العراق واعقبتها عدة عمليات تفجيرية في مدن اربيل وكركوك والسليمانية و أودت بحيات العشرات من المدنيين بالإضافة الى تهديدات بإستهداف الأهداف في عمق أراضي ومدن كردستان في أية لحظة.إن مشروع التدخل أو نشر القوات الكردية في تلك المناطق الحربية ،هي بمثابة السير نحو نسف الوضع الأمني في كردستان بصورة فعلية إسوة بمناطق وسط وجنوب العراق وهي محاولة لجر كردستان، التي تتمتع بشئ من الهدؤ النسبي المؤقت ، الى أتون حرب عرقية طائفية اهلية ستؤدي لا محالة الى تصعيد الموقف الامني المتأزم اصلا في العراق و تمهد الارضية الخصبة للحرب الميليشياتية وتوسيع نطاقها لتشمل كردستان ايضا .
إن الأحزاب القومية الكردية ليست طرفا محايدا في النزاع والصراع الدائر في العراق بل انها تشارك فيها بشكل أو آخر منذ سقوط بغداد بصورة مباشرة وبالتالي فان مشروع نشر القوات الكردية في تلك المناطق لاتخدم إطلاقا تهدئة الاوضاع الامنية إن لم تكن تزيدها تعقيدا لإن دخولها في هذه المناطق يستوجب تحديد الموقف من احد طرفي الصراع ،فإما الوقوف بجانب الكتل والاحزاب الشيعية وإعلان الحرب على الكتل السنية او الوقوف بجانب الكتل السنية ومحاربة الطرف الآخر لإن الطبيعة الصراع الدائر ومشاركة الاحزاب القومية الكردية في العملية السياسية الامريكية لا تعطيها صفة الحياد لتقوم بدور الوساطة وإن قواتها لا تستقبل بغير نيران هذه الاطراف او تلك وان امراء الميليشيات، السنية او الشيعية لن يقبلوا باي حال من الاحوال اية دور للميليشيات الكردية وان استخدام الورقة السنية من قبل الاحزاب القومية الكردية اضعف من ان يضع حجر على حجر في طريق تهدئة الاوضاع الامنية وخطوة كهذه لايستنتج منها المرأ غيرالمساهمة في تسخين الصراع وتوسيع رقعته وإشعال نيرانه في تلك المناطق التي لم تشتعل فيها لحد الآن وفق رغبة أمراء الميليشيات المسلحة .
إن هذه المبادرة الخطيرة من قبل الاحزاب القومية الكردية تثبت مرة اخرى بان مصير الجماهير ومطالبها العادلة لم تكن يوم من الايام قضية هذه الاحزاب و انها لم تكن معنية بحلها بصورة جذرية وانما كانت و ستبقى وسيلة لقمع الجماهير وتضليلها وفق مصالح تلك الاحزاب وإلا فما جدوى الدخول في هذه الحرب الطائفية الاهلية التي ادانتها الجماهير وتحاول تجنبها عبر التفافها حول مطلب استقلال كردستان .ان الوقوف بوجه هذه المبادرة الخطيرة للأحزاب القومية الكردية مسألة ملحة للجماهيرو لا تقبل التأخير لإنه في حال تنفيذها ستتحول كردستان الى ساحة ومسرح حقيقي للقتال وعلى الجماهير الوقوف بوجهها و بوجه مجمل سياستهم المعادية لحل قضية جماهير كردستان .



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران
- من الذي يقرر مصير العراق؟
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طه معروف - الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأهلية في العراق