أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد لحدو - أمير المؤمنين بشار بن أبيه يتحدث....














المزيد.....

أمير المؤمنين بشار بن أبيه يتحدث....


سعيد لحدو

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 02:42
المحور: كتابات ساخرة
    


بات التزاحم كبيراً على مهنة أمير المؤمنين في الآونة الأخيرة بعدما كان مقتصراً على بن لادن وخليفته الظواهري، حيث غدت المنافسة شديدة بين البغدادي والجولاني، وربما آخرون متسترين يعملون في الخفاء لا نعرفهم. وهذا ما أرعب الولي الفقيه بفقدان نفوذه في أرض الشام مهد الديانتين السماويتين الأولى والثانية، وكذلك عاصمة الخلافة الأموية التي لم يتم تصفية حسابه معها بعد. فانتدب من قبله الفقيه المفهوَّه الشيخ بشار بن أبيه ليكون أميراً للمؤمنين على بلاد الشام وامتداداتها العربية.
وجدها الفقيه الفذ بشار بن أبيه فرصة تاريخية لا تعوَّض، وحمل سيف الخلافة ليحز به رأس المؤامرة الكونية القديمة الجديدة المتسترة تحت مسمى "السريانية"!!!!! وأدرك بفطنته وذكائه المعهود بأن السوريين القدماء الذين تكلموا السريانية آلاف السنين وأناروا الشرق والعالم بحضارتهم وعلومهم وإبداعاتهم، التي لم تكن الأبجدية أقلها، اكتشف ما نطق به سيف الخلافة المسلول بأن هؤلاء لم يكونوا سوى عرباً أقحاح "لكنهم كانوا يتحدثون السريانية"! أما السريان الذين تكنُّوا بمسميات أخرى منذ بدء التاريخ كالأكادية والبابلية والكلدانية والآشورية فلم يكن لهم على حد علمه، أي وجود في سوريا. وما الشواهد والآثار والمجموعات البشرية التي ما زالت موجودة وماثلة للعيان وأسماء مئات المدن والبلدات والقرى في بلاد الشام منذ عشرات القرون مازالت سريانية ذات معنى ودلالة. فإنها لاتعني لأمير المؤمنين الجديد بشار بن أبيه أي شيء. وقد تكون باعتقاده بُنيت بأيدي العرب الأقحاح بدو الصحراء حيث ملوا حياة الانحباس في القصور فهجروها وعادوا إلى صحرائهم الرحبة التي تعودوا على حياة الغزو والسلب والغنائم فيها.
إنها المؤامرة مرة أخرى تأتينا متخفية خلف أسماء وبدع وأقنعة، تارة بذريعة الاستعمار وأخرى الديمقراطية وثالثة الليبرالية... ولكن الحديثة... لتختتم بالسريانية!!!
ولقصر واضح في إدراكنا وفهمنا لم نكن قد سمعنا أن في سوريا وفي قصر "الشعب" تحديداً تم اكتشاف مؤامرة الليبرالية الحديثة قبل اكتشاف فيروس كورونا بقليل. ومن هنا بدأنا ندرك مع بشار بن أبيه أن الكورونا أيضاً لم تكن إلا مؤامرة أخرى للتغطية على اكتشاف العصر لأمير المؤمنين بحقيقة الليبرالية الحديثة، والتي بدورها تمت تغطيتها بمؤامرة الأصول السريانية لسوريا.
ترون هنا معي أن القضية متشابكة ومعقدة. فلقد قال يوماً مولانا حافظ بن أبيه عندما استقبل مرة وزيراً هندياً من أبناء الكنيسة السريانية متفاخراً: بأن اسم سوريا جاء من اسم أهلها السريان. وهنا علينا أن نفكر ملياً قبل أن نصدر أحكاماً جائرة عن واضع حجر الأساس لهذه المؤامرة الكونية على سوريا. وعلينا أن نخشى الآن على وحدة الصف خلف أمير المؤمنين الجديد في جهاده المقدس لإفشال المؤامرة ضد العروبة والإسلام على أيدي من يتم تجنيدهم ممن تبقى من السريان في سوريا اليوم. وهم على قلة عددهم، فما زالوا يشكلون اليوم الخطر الأكبر على عروبة وإسلام الخليفة الجديد بشار بن أبيه.
كما يقول المثل الشعبي: (روح خيِّط بغير هالمسلِّة). فإذا كانت لكم مشاكل ونزاعات مع ابن خالكم الحاج رامي مخلوف وعائلته حول توزيع عادل بينكم للمليارات المنهوبة من سوريا الوطن والشعب، وكون هذه العائلة والحاجة أنيسة إبنتهم المدللة مقربة من جماعة أنطوان سعادة وداعمة لهم، فما علاقة السريان وعموم الشعب السوري المبتلي بكم وبهم بهذه الفزلكات الدونكيشوتية؟؟؟؟؟؟
نبارك لك مولانا أمير المؤمنين بشار بن أبيه هذا التتويج. ولكن يجب أن تبحث لك منذ الآن عن مغارة في جبال طورا بورا لتقضي بها ما تبقى لك من نصيب في هذا المنصب.
ولكن قبل أن نغادر علينا أن نعلمك مولانا الأمير للاحتياط والحذر، بأن معنى اسم هذا الجبل بالسريانية الجبل البور!!!



#سعيد_لحدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب العالمية الجديدة
- خطاب الكراهية وسبل مواجهته
- عودة الحاج رامي مخلوف
- عطب الذات أم عطب المنظومة...؟ قراءة في كتاب الدكتور برهان غل ...
- كردستان التي تأخرت مائة عام
- (غودو) الحل السوري
- الحرية طليقة والأحرار معتقلون
- العرس في فيينا والطبل في حرستا
- الدب الروسي في معرض الزجاج السوري
- قلق العالم هو مايقلق السوريين
- الخلافة وبناتها، الخليفة وإخوانه
- حكاية الإرهاب ومكافحيه
- وعند بثينة الخبر اليقين
- التدخل الأمريكي: درهم وقاية أم قنطار علاج؟
- داعشي حتى العظم مع وقف التنفيذ
- انتحابات في سوريا... مرة أخرى
- لسنا إرهابيين .... لكننا سنكون
- استعراض روماني في الساحة السورية
- جنيف 2... تعا.. ولا تجي...
- إقالة قدري جميل.. عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون


المزيد.....




- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد لحدو - أمير المؤمنين بشار بن أبيه يتحدث....