أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-














المزيد.....

ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


سوف أبحث عن النساء العربيات اللواتي غيرن ولو شيئاً بسطاً كي أعرف ما هو مصيري . درية شفيق مواليد عام 1908 . عالمة وصحفية وأستاذة وناشطة مصرية. درست في جامعة القاهرة والسوربون. أصبحت في النهاية شخصية بارزة في النضالات السياسية في ذلك الوقت. وضعتها الحكومة قيد الإقامة الجبرية لأنهم اعتبروها تهديداً . حاربت شفيق من أجل العلمانية والديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك ، جادلت بأن الإسلام يتحدث عن المساواة بين الجنسين ، وأنه لا يطالب النساء بارتداء الحجاب ، وأنه لا يدعو إلى إخضاع المرأة.
كما أضربت عن الطعام لنيل الحقوق السياسية للمرأة. بفضل إضرابها ، كفل الدستور الجديد للمرأة حق التصويت. ومع ذلك ، توقف الناس عن دعمها عندما قررت بدء إضراب جديد عن الطعام احتجاجًا على دكتاتورية عبد الناصر والاحتلال الإسرائيلي لسيناء. تم استنكار درية باعتبارها خائنة ووضعتها الحكومة تحت الإقامة الجبرية. بعد ذلك عانت من أزمات عاطفية متكررة أدت بها في النهاية إلى الانتحار.
إذا كانت درية في هذا المستوى ، و أقدمت على الانتحار، وربما رميت في البئر، فكيف سوف أنجح أنا؟
سوف أقرأ عن شخصية أخرى : هدى شعراوي . والدها باشا ، زوجها باشا ، لذا لم تنتحر، و لم ترمى في البئر ، لكنّ ما تقوله جميل.
كتبت عن زواجها : بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه: "ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال، فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة، وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه."
وفي العام 1921 وفي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، اتخذت شعراوي قراراً وخطوة رمزية. حيث قامت بخلع الحجاب علانية أمام الناس وداسته بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي"، وقد تم استقبالهما بالتصفيق من قبل حشد من النساء منهن من خلعن الحجاب أيضاً. وكتبت في مذكراتها :" ورفعنا النقاب أنا وسكيرتيرتي "سيزا نبراوي" وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتي الوجه، لنرى تأثير الوجه الذي يبدو سافراً لأول مرة بين الجموع، فلم نجد له تأثيراً أبداً لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته."
ابنة باشا وسكرتيرتها غيرتا في الشّارع المصري ، مع هذا فإن هناك مقولة مفادها أنّه: " سعد بيه بيقول مافيش فايدة" معنى هذا أنه لا فائدة حتى عندما يتم الإصلاح.
ليت ابنة باشا تعيش هنا، و أكون سكرتيرتها!
ألا يوجد رجال كباشا مصر ولهن زوجات ، وبنات كي نحتمي بهنّ؟
على الأغلب سيكون مصيري كما درية، لكن درية ذكرها التاريخ لأنّها عالمة ،ومن الطبقة العليا . هل أنتحر قبل أن أقتل؟
بالطبع لا. سوف أتمسك بالحياة، لا زال لديّ أمل أنّني قد أنجح.
ها هي فضيلة أم المؤمنات" قادمة مع أبو القضيّة .
نزعتْ فضيلة التلفون من يدي ، ثم فتحته، و أظهرت تواريخ استعمالي له ، قالت لي تستحقين الموت، لكن لأنّنا بلد يحترم القانون سوف نحيلك إلى قاضي البئر.
أمام البئر زوجي ، وابنتي ، أخي ، وزير الثقافة وزوجته سافرة ، ولا يعتبرونها زانية مثلي ، وجمع من الناس.
سوف ينفّذ الحكم بي الآن، من سوف ينفذه أخي وزوجي السابق و ابنتي .
قال لي زوجي: الشوكة تخلف وردة . أنت خلفت هذه الفتاة المؤمنة، زوجتها من أخ زوجتي ، هي مطيعة ، وهي من سوف يحاسبك .
بصقت ابنتي في وجهي . لم أستغرب ، فعندما تخضع للتنمر يعاديك الجميع. الضحية لا يناصرها أحد ، أتمنى أن تبقى ابنتي جاهلة لحقيقتي، أخشى إن أصابها يوماً ما أصابني أن لا تستطيع أن تغفر لنفسها. لا ذنب لك يا صغيرتي . لا تتعبي نفسك. إنّني ذاهبة للبئر بقدميّ.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذكرات امرأة متحرّرة
- من مذكرات امرأة متحرّرة -8-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -7-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -6-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -5-
- من مذكرات امرأة متحرّرة 4
- من مذكرات امرأة متحرّرة -3-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -2-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -1-
- نسويات
- المعاناة
- رحلة البحث عن السعادة
- من أين أتت تغريدات ترامب الروحانية
- من غرفة العلاج الكيماوي
- حول دفء العلاقة المزيّف
- إلى ابنتي سيناء في يوم مولدها
- أمازون في السويد
- ترامب ، أم بايدن؟
- جميعهم يقلّدون أبطال الأساطير
- الدين، العلم، والأرهاب


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-