أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - تجارة الدم مقابل النفط 1














المزيد.....

تجارة الدم مقابل النفط 1


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نظر العديد من المحللين إلى الغزو الأمريكي للعراق بالتحالف مع بريطانيا في 20 مارس/ آذار 2003، على أن الهدف الأساس من هذه الحرب تجسّد في سرقة الثروة النفطية للبلاد، وليس بسبب أي من الادعاءات الكاذبة التي قدمت من قبل القادة الأمريكان والبريطانيين في توجههما نحو الحرب، بما في ذلك ثبوت كذبة وجود أي علاقة بين النظام العراق السابق وبين "القاعدة"، وكذلك أكاذيب ادعاءات تملكه أسلحة الدمار الشامل وتهديده للولايات المتحدة وللعالم.
لكن السلطات الأمريكية أخذت تصر على أن الغزو كان بغرض "تحرير" العراقيين من نظام قاس. وهنا يلاحظ أن الولايات المتحدة لم تكن أبداً متحمسة أو مهتمة بالديمقراطية والحرية، بل على العكس، كانت ولا زالت تعمل من خلال الضغط الدبلوماسي أو العسكري تحقيق مصالحها في ضمان أعمال تجارية مربحة وسرقة الثروات واستخدام الأيدي العاملة الرخيصة أو استعباد الشعوب. وهذه ليست أسطورة قديمة، إذ أن الولايات المتحدة اعتادت على استخدام هذه السياسة، والمثال الأكثر سطوعاً على ممارساتها هو العراق.
جاءت زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة للعراق محاولة أخرى لغسل أدمغة الجنود الأمريكيين الغاضبين وإقناعهم أنهم يربحون الحرب. أن الجزء الأعظم من هدفنا و "رسالتنا المبجلة" هو قلع جذور الإرهاب في عالمنا، حسب قوله "الحرب على الإرهاب".
يتهيأ بوش حالياً لمهمة انتخابات الكونغرس النصف دورية. وهنا يحاول إبعاد انتباه الرأي العام الأمريكي عن حقيقة قتل العراقيين المدنيين الأبرياء في حربة المضللة، وعن الممارسات المشينة لجيشه من تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين، حيث تقبع هذه الممارسات وراء مشاعر كراهية العالم للولايات المتحدة.
ليس مهماً كم يبذل الرئيس الأمريكي جهداً شديداً في محاولته لإعطاء تصور مغايرة لما يحدث فعلاً على أرض الواقع في بلد دمرته الحرب، أن الصراعات، العنف وإراقة الدماء مستمرة وسوف تستمر، ذلك أن بوش يُقاتل حالات وظواهر ويترك الأسباب والجذور التي ولّدتها (صحيفة التربيون اليومية).
أن الأغلبية العظمى من الشعب العراقي مقتنعون حالياً أن القوات الأمريكية لم تأت من أجل "التحرير"، بل لفرض وتنفيذ برنامج محدد يتضمن استغلال الثروات العربية، بخاصة ثروات العراق، وإقامة قواعد عسكرية في 120 بلداً. إنها الولايات المتحدة التي تستمر في ممارستها دور الشرطي في العالم: فرض سياساتها على الأنظمة السياسية للدول الأخرى، إسقاط حكومات معارضة وإحلال حكومات دمية محلها.
إذا ما أرادت الولايات المتحدة مساعدة شعب العراق حقاً، لوجدت طرقاً متعددة: مكافحة الأمية، المرض والفقر. وهكذا نتيجة السياسات الخارجية للولايات المتحدة، يرى العالم في بوش أخطر إرهابي على الإطلاق!!
ترجمة..عبدالوهاب حميد رشيد
ممممممممممممـ
1. Trading blood for Oil, Aljazeera.com- 12July,2006.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابي في البيت الأبيض !؟ 1
- ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى (الجزء الثا ...
- 1ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى
- حقوق المرأة العراقية في ظل الاحتلال البربري *
- العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر
- الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق
- ندوة -دولة الرفاهية الاجتماعية-: 28-30 تشرين الثاني/ نوفمبر2 ...
- برنامج لمستقبل العراق بعد إنتهاء الاحتلال
- نقد مشروع الدستور العراقي
- التجربة الدستورية والمسيرة السياسية في العراق المعاصر
- حقيقة هذا الهجوم البربري
- مهمة اعمار وإدارة قطاع النفط العراقي
- مسألة معارضة الخصخصة -التخصيص
- صندوق النقد الدولي ومستقبل العراق
- الدستور والانتخابات في العراق المحتل
- المقاومة والأحزاب السياسية في العراق المحتل
- حضارة وادي الرافدين** -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. ...
- التحول الديمقراطي والمجتمع المدني** -مناقشة فكرية وامثلة لتج ...
- مأزق المرأة العراقية وقانون الاحوال الشخصية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - تجارة الدم مقابل النفط 1