أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!














المزيد.....

ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المبادرة التي طرحها قائد التيار الصدري مقتدى الصدر, دليل ازمة بنيوية تعيشها احزاب الأسلام السياسي الشيعية بالخصوص, والتيار الصدري تحديداً. وما طرح هذه المبادرة, في هذا الوقت, إلا احدى تجلياتها, فهي بعيدة كل البعد عن واقع الوعي السياسي العراقي في هذه المرحلة, لأن مبادئها الطائفية قد تجاوزتها انتفاضة شباب تشرين/ أكتوبر ٢٠١٩ برؤاها ومنطلقاتها الوطنية الجامعة ودعوتها الى مدنية الدولة والمواطنة وسيادة القانون وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية - العرقية البغيض, اضافة الى ان التجربة الشعبية مع هذا التوجه شهدت اكثر مشاهد الخسارات والانتهاكات, بشاعة, وهي راسخة في وعي العراقيين وذاكرتهم.

ان تيار مقتدى الصدر يريد ان يرمم اطلال بيت, هُدم بمعاول هذه الأحزاب, معها وبها.
فهي, بالتالي, دعوة تصرّ على تلصيق اشلاء أحزاب وميليشيات, فقدت حتى جماهيرها الثقة بها, وثارت عليها, بعد أن صوبت رصاصاتها الغادرة الى صدور أبنائها, لاعتراضهم على تغوّل قياداتها في سرقة المال العام والإثراء الفاحش على حساب عوزها وبؤسها.
انها دعوة تجميع وفرض لذات الوجوه القميئة المتنعمة والضالعة في الفساد والقتل والتي تكرشت وثقلت اوزارها حتى أصبحت لا تستطيع الافلات من كراسيها الا بالشلع قلع.

اوليغاركيو شيعة السلطة, لن يرحبوا بمبادرة الصدر لترميم البيت الشيعي وتوقيع ميثاق عقائدي... لأن ما يمنعهم, هو ضخامة المغانم والمصالح التي استحوذوا عليها وليسوا مستعدين للتنازل عنها.
وحتى المواطن البسيط, لم تعد تنطلي عليه ألاعيب العقيدة والمذهب وأصبح يهزأ مما يطرح من مواثيق الشرف بين التكتلات الطائفية, لعدم جدواها, ولتعدد الساقطة منها في اليوم التالي لتوقيعها, ولأنه أصبح متيقناً بأن من لم يستحضر العقيدة والدين في سلوكه طوال سبعة عشر عاماً من وجوده على قمة السلطة, لن يستحضرها اليوم!

وبارونات الطائفة والميليشيات, في الحقيقة والواقع, ليسوا بحاجة لتوقيع وثيقة شرف وميثاق عقائدي جديدين, يرتبان عليهم التزامات عقائدية واخلاقية هم في غنى عنها, ويمكنهم التعويض عنها بمظاهر التدين الزائف, بالصلاة الأستعراضية وترديد الآيات القرآنية والتمسح بأذيال الأنبياء والأئمة والتابعين, لتضليل البسطاء.

وأكثر ما أفزع جموعهم, هو رغبة مقتدى الصدر, مع ما تخبئه شخصيته المتقلبة ونرجسيته القيادية, في تنصيب رئيس الوزراء القادم من خاصته ويقال, من عائلته... فهم, كما أظن, لم يُجنّوا بعد ليسلمّوا رقابهم له, بطيب خاطر !

ان هذه الدعوة المبهمة, الغير معلنة البنود, لا تقدم حلولاً للأزمة العامة المحيقة بالمواطن والوطن بل تفاقمها, لأنها تهدف إلى تأمين فوز تحالف طائفي مجرب, ممقوت شعبياً, فشل في تحقيق اي انجاز يُذكر. لهذا فمبادرته ولدت ميتة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات بغدادية - بائع الفستق السوداني على ناصية جامع مرجان
- بولندا - انتفاضة النساء رافعة للتغيير الشامل !
- تزييفكم للحقائق لعبة مفضوحة !
- يسار الحزب الديمقراطي وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- اليونان :- حزب اليمين القومي - الفجر الذهبي Golden Dawn - كم ...
- الكشف عن قتلة شباب الإنتفاضة قبل أية انتخابات !
- - عليّ وعلى أعدائي - - شمشونيات معاصرة !
- الإستخذاء امام تهديد الخارج وقمع تطلعات الداخل
- أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع
- هذيان المهزومين !
- قراءة اولية لسياسات ومواقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي !
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق / تجربة البيع المباشر لجري ...
- هل افتتحت ثورة 14 تموز 1958 حقاً عهد الأنقلابات العسكرية ؟
- الأول من تشرين الأول / اكتوبر عيداً وطنياً للعراق !
- صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !
- طيور السايلو وجلد الفاسدين فكاهياً
- الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !
- تدمير ابراج نقل الطاقة الكهربائية - المستفيدون كُثر والخاسر ...
- ما أحوجنا الى شخص كالأيطالي -جيوفاني فالكوني - !
- الأجماع على مصطفى الكاظمي... لغز !


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!