أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحلاج الحكيم - نعم .... وماذا بعد














المزيد.....


نعم .... وماذا بعد


الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صاروخ واحد ..... يمكن إطلاقه بترتيبات معينه .يصيب بارجة كبيرة ويعطبها . ويبقى البحر مليء بالبوارج .التي تدك بنياننا .
صواريخ الكاتيوشا على معلوماتي العسكرية . تحملها سيارة متوسطة الحجم تقف في أي مكان وتطلق صواريخها .
سيارة اكبر تحمل صاروخا مداه ابعد يمكنها التسلل وإطلاق صاروخها وان حالفها الحظ تنسحب . وان لم يحالفها يتم تدميرها مع محيطها بما يحويه من مدنيين ومنشات .
نعم وماذا بعد .
فقدان العقل في الشارع العربي والإسلامي جرد إنسانه من فضيلة التفكير وجعله خاويا فارغا يحدث اصواتا عالية كالطبل .
عاد به إلى المربع الأول الذي تجاوزه الزمان .

كل صاروخ يطلق في منطق الحسابات يكلفنا أضعافا مضاعفه من خسائر وتدمير للبنى التحتية والمنشات المدنية ... وللقوى البشرية .

كل صاروخ يطلق خسائره على الصعيد النفسي والعاطفي لا يمكن تصوره . هل ينقص هذا الشارع شحنا عاطفيا ومن ثم هزيمة لتتكرس هزائمنا وماسينا ونكباتنا .

هزيمة عام 1948 طعنت في العمق وجدان الإنسان العربي . ولم يكن قد تبلور بعد النهج الإسلامي الإرهابي المقاوم .

هزيمة عام 1967 قصمت ظهرالامة قاطبة عربية وإسلامية . وأعادتها إلى قبائلها التي لم تخرج منها أصلا .
النصر الهزيمة في عام 1973 ظن المغفلون منا انه لم يبق سوى قفزة واحده . وتتجمع السفن في خلجان عكا وحيفا لتشحن اليهود إلى بلدان العالم .

لا احد يتصور حجم الكارثة النفسية التي إصابتنا ونحن نشاهد القوات الاسرائيلة غرب القناة وتحاصر دمشق في الشمال .
ثلاثة هزائم حتى الآن ليست كافية .
لتنحر العقل العربي والإسلامي وتحثه على رؤية الحقيقة الساطعة . التي تقول بجلاء . ان الدولة القائمة على جزء من ارض فلسطين لها الحق في الحياة . وتضمنه كل دول العالم قاطبة باستثناء وهمنا ووعودنا الغير صادقه .
يأتينا أخيرا دون كيشوت بهيئة رجل دين يجمل عصا خشبية ... ويركب حمارا أجرب هزيل . ليفعل فعلته في تدمير اقتصادنا وتخريب تفكيرنا وإعادتنا الى صحرائنا التي خرجنا منها بأجسادنا وبقي تفكيرنا بفضله هو وأمثاله . يعيش عصر العنتريات . ويعدنا بسبايا اليهود . وتوزيع أملاكهم وأموالهم . لمن يعيش
والذي يموت فله الجنة . بما تحويه .
.
لم يعد الناس البسطاء يشاهدون إلا صاروخ عابث يطلق على إسرائيل .... وفي الصاروخ الثاني .سيرحل اليهود ويدخل دون كيشوت على فرسه محررا القدس . ومقيما دولته الإسلامية .

وليته يقول لنا من الآن هل هي شيعية أم سنية. ؟

في الثانية عشر ليلا يطرق جاري بابي طرقا عنيفا . يدخل كالمجنون ويقول لي الله واكبر قصف صدام حسين تل أبيب
قلت له بهدوء .

نعم وماذا بعد . ؟
بعد فترة زمنية رأيت جاري وقد طالت ذقنه وتشعث شعره .... يحمل مسبحة ويلبس جلابية ويتجه إلى الجامع يوميا خمس مرات .

رايته البارحة . يوزع الحلوى فخرا بإصابة البارجة الاسرائيليه . ويرفع صورة السيد ويصرخ ثقوا بهذا الرجل البطل وتمسكوا بنهجه المقاوم .
قلت له . المهم إلى أين ستذهب بعد أن ينكسر حلمك المكسور أصلا وتتبدد أوهامك .

قطعا لن يكون إلا إلى أفغانستان أو الصومال .أو العراق . وبعدها إلى حورياتك في الجنة . ونعم المستقر .



#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للسيد حسن نصر الله
- جهاد نصره والرؤيا الجديده للاقتصاد ورجالاته
- العلاقه المتبادله بين العلمانيه والدوله والدين والمجتمع
- البغل
- تقتلك ...... الفئة الباغيه
- في الذكرى السنويه الاولى ....... لقتل يسرى العزامي
- شوكة على قبر محمد الماغوط
- من معجزات الاسلام والمسلمين
- حجاب جارتي
- حماس..... والعسل المر
- عرفات.... وشارون ....والحقيقة الساطعه
- فاتورة مطالبه للسيد عبد الحليم خدام
- مداخله في خطاب السيد حسن نصر الله
- بين فوكوياما .... وروفيل .... الاسلام هو الحل
- بين ابن تيميه .. ورشيد الدين .. الاسلام هو الحل
- وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل
- قناة الجزيره ...... مرة اخرى
- أذا كان اله المسلمين واحد ...............فلماذا حباله متعدده ...
- اعلان دمشق للتغيير الوطني .............ثرثره فوق النيل
- قانون شركات القطاع الانشائي في سوريا ......والمكاييل المختلف ...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الحلاج الحكيم - نعم .... وماذا بعد