أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..















المزيد.....

مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 16:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لماذا يُصرِحُ الرئيس دونالد ترامب عن دور الولايات المتحدة الأمريكية الريادي في مهاجمة مضاجع ومكامن الإرهاب وملاحقتهِ وإقتلاعهِ من جذورهِ على حّد تعبيرهِ ؟ لكننا نتسائل عن مدى جديتهِ في الحديث بعدما المح مراراً عن عدم الفسح في المجال لتسليمهِ للسلطة لخلفهِ حو بايدن الذي تم اعلان فوزهِ بأغلبية الأصوات الأنتخابية . هنا كيف يتجرأ دونالد ترامب عن القول علنناً بإننا اصبحنا دولة عالمية ثالثة !؟ ما هذا الهراء اليس إرهاباً تاماً تمارسهُ من اوسع الأبواب ادارة البيت الأبيض عندما تسمح بالتلميح المجاز لترامب في تحديد وتراتب وتدرج مستويات الدول . أذاً امريكا من اوائل الدول التي تتذرع وتمنح و تُغطي الأرهاب ، حسب مصالحها منذُ حرب فيتنام الى اللحظة ؟ كذلك اليس الحوار مع طالبان إرهاباً ؟ كما ان التدخل هنا وهناك الايُعتبرُ إرهاباً وليس اخيراً بعد نهاية الاعيب دعم زعيم المعارضة في فنزويلارئيس المجلس النيابي غوايدو وخسارتهِ مقابل الزعيم مادورو بنسبة فارقة وخارقة . اليس ذلك إرهاباً بعد تصريحات بومبيو عن مهزلة النتيجة الرسمية للإنتخابات في فنزويلا .التزوير الحقيقي تمارسهُ ادارة البيت الأبيض إبتداءاً بالخيارات التي تعتمدها كل مجموعات الملتفة حول الزعيم او الرئيس الذي يعتمد على خِبرة المستشارين الذين يتم تعينهم ولهم خبرات في الإستفزازات والإنتهازية الدائمة حسب تربية البيت الأبيض دوماً وابداً.
يعتقد الكثيرون من المراقبين للأزمة الراهنة التي آلت اليها المستويات المتدنية ،في لغة ولهجة المخاطبة، بين زعيم اكبر دولة في العالم "دونالد ترامب "،الرئيس الامريكي الحالى ،وبين الرئيس او الوارث للسلطة، في بلد قل ما نسمع عن الزعماء في هذا البلد النائى على المحيط الهادئ في كوريا الشمالية التي يتخذها "كيم جون اون "الرئيس الحالى .دولةً مضادة ومعادية للوجود العسكري الامريكي في كوريا الجنوبية .وتُعتبرُ الاخيرة العاصمة "سيول في جنوب كوريا" منبر ومحطة إنذار الى ما قد تؤول اليه الحرب المتوقعة بين البلدين الجارين التى سوف يتحول العالم بأكملهِ الى ميدان وساحة حرب إرهابية التوجه في عنفها .عندما تحدث دونالد ترامب الأسبوع الماضي من على منصة الامم المتحدة حيث صرح قائلا بأن "الرجل الصاروخي" يبدو لنا كأنهُ يأخذ شعبه الى حرب قاسية ومدمرة ولا يدرى بإننا لم نزل نتحلى بالصبر حفاظاً على أمن وسلامة الناس الأبرياء في بيونغ ينغ . فيما صرح بهِ قائلاً عن إزالة كوريا الشمالية ومن فيها عن الخارطة الجغرافية" كتحذير وتحدي مشين "من على المنصة الدولية. التي من المفترض ان يتحلى بالإداء والحديث او الخطاب السياسي و الدبلوماسي . اما من طرف الرئيس الكوري الذي لم يكن اقل وقاحةً من قدح وذم وإتهام وتهكم على العدو اللدود .حيث لم يتوانى في لهجة غير عادية ان إطلاق "صواريخهِ الكلامية والحقيقية "إذا ما اقتضى الامر" في إحراق البيت الأبيض وواشنطن ومقاطعات اخرى" حيث صرح عن تحويل الولايات المتحدة الامريكية الى كتل من النار واللهب ،وآثار جِدال واسع عندما دعى الشعب الكورى الى التظاهر في العاصمة كورقة ضغط يستخدمها مستغلاً الشعب ونزوله الى الشارع ضد امريكا ومن يدور في فلكها،
هذا التنافس الغير متوازى بين بلد يحكم العالم بكل مقدراتهِ العسكرية والاقتصادية من جهة.وبلد يقع في مطبات الفقر والعوز والجوع وعدم الانفتاح.
لقد تبين لنا ان المفهوم المتعارف عليه بطريقة ديموقراطية عن غطرسة الولايات المتحدة الامريكية في نظرتها ورؤيتها للإرهاب على المستوى الدولى بإنها اول ما تمارسهُ سواءًا نظرنا الى التهديدات ام تغافلنا عنها .في مقدور ما فعلتهُ الولايات المتحدة وحلفاؤها عندما تزرع روح وبيئة وحضانة الأسس للعنف .يعنى ذلك بإنها تغذي الإرهاب وتنميه حيث لها مصالح .
عندما يصرح الرئيس دونالد ترامب الان عن زيادة وإضافة بلدين اخرين في الحظر والمنع والدخول الى الولايات المتحدة الامريكية ،إضافة الى الدول الستة المعلومة في تطاول الاعمال الإرهابية على اراضيها .ها هو يزجُ بكل من "كوريا الشمالية وفنزويلا" في أتون الحرب الإعلامية تمهيداً الى نحو الا إستقرار في المناطق التي تخوضها الدول المعاقبة والتي لا تمتُ للإسلام بصلة او للإرهاب على الطريقة الأمريكية كما تراها واشنطن.
هذا يجرنا الى رؤية احادية في التعاطى التي تراهُ وتمارسهُ واشنطن في موضوع اثارة النعرات وتأجيج البؤر التى من السهل تفجير الصراع على اراضيها.
نعم وبكل المقاييس تُمارس "الولايات المتحدة الامريكية حرباً ارهابية اخطر "بكثير عندما تتهم على سبيل المثال "كل الحركات والمنظمات والمقاومات "التى تسعى الى تحرير اراضيها وتطبيق القوانين الدولية .وتجعلها في حرب ومواجهة بين المجتمعات التي ترى من ناحية اخرى غير التى تفرضها امريكا ودوّل اخرى ،لها تاريخ عامر بالإستعمار والأحتلال والإستغلال للشعوب منذ عشرات القرون.
إذاً لن تتوان الولايات المتحدة الامريكية عندما تقود الحروب وأثارة النعرات بين الشعوب في جميع المناطق في العالم .وليس بعيداً ان تستعمل ما تراه صواباً في تسلطها من داخل مؤسسة الأمم المتحدة
حتى تصب جمّ غضبها على من يعاديها في تحدى او حتى مناقشة مواقفها او نقد و نقض قراراتها .
لذلك ترعى مصالحها او حماية الدول الحليفة لها او تدخلها العسكري ينطلق من أساس "إرهابيّ"
تعمل وتعمد الى تطبيقهِ وتنفيذهِ مهما كلّف من اعادة خلط الملفات وإضاعة الوقت والمناورة والمراوغة عندما تكون لا تخدم مصالحها،
ان الأزمات الراهنة بين امريكا وكوريا الشمالية
،وبين امريكا والدول العربية ،التى تُتهمُ بالإرهاب في الشرق الاوسط ،وفِي شمال افريقيا ،وفِي القارة الافريقية، ومع وصول العداء الى أميركا اللاتينية، في فنزويلا، وجزيرة كوبا .برغم مرور الوقت منذ عقود من الحظر والحصار والتدخل العسكري هناك لإزالة والإطاحة والتأمر على الشعوب و الرؤوساء الذين يُتهمون في معاداتهم للإمبريالية التى ترعاها امريكا.
هي نفسها تمارسها في إرهابها بكل الأساليب
الإقتصادية وترعى في منح القروض والديون للدول التي تعيش تحت خط الفقر .عندما تفرض شروطاً في تقبل ان تُقيم وتُشييد قواعد عسكرية لخدمة وتداخل في مصالحها.وسيطرتها الأحادية بعد سقوط الإتحاد السوفييتي!
أليس امريكا ارهابية عندما لا تكترث ولا تنظر الى ما تقوم بهِ اسرائيل في قضم الاراضي العربية في فلسطين .وطرد الشعوب العربية من اراضيها كما يحصل الان في سوريا والعراق واليمن .وتفريغ الشرق الاوسط من المسيحين،وتدعو الى تقسيم ، "والإستفتاء الكردي" الأخير ما هو إلا تحضير لدورات عنف إرهابية قد تقع بين أهل البلد الواحد ،وفيدرالية كما تراها من رؤيتها الإرهابية، حتى في الدول التى تقع او أُوقِعّت في حروب لا نهاية لها إلا من منظار أمريكي التوجيه،خدمةً لمصالحها النفطية وحماية أمن ووجود اسرائيل وتوسعها العسكري الصهيوني ، وإرهابي التطبيق؟
ان مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية لا حدود ولا منافس لَهُ ،على الإطلاق، في ظل حكم وتجبر وتسلط الدول الكبرى ،التي ترى في الولايات المتحدة كحكمُ ومنظمُ للدول الفقيرة والصغيرة بلا منافسة..
لذلك الإرهاب الأمريكي كائن حيّ!



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...
- تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..
- من ناشط وناطق ومُدافع عن .. المملكة العربية السعودية الى مجه ...
- ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهور ...
- لِلحرب العالمية الأولى .. دورات عُنف لا تُغتفّر ..
- إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِ ...
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..
- وأد إنتصار اكتوبر المجيد ..
- النِزاعات في الشرق الأوسط .. تتحول الى دمار شامل .. صعب ايقا ...
- حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..


المزيد.....




- مصر.. مصرع شخصين غرقا بعد انقلاب سيارة في قناة بمحافظة البحي ...
- أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القض ...
- هاغاري: سنضمن العودة الآمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال ...
- ستولتنبرغ: الناتو يبحث وضع مزيد من الرؤوس النووية في حالة ال ...
- بايدن يحض في رسالة بمناسبة الأضحى على وقف إطلاق النار في غزة ...
- معهد ستوكهولم: زيادة عدد الرؤوس النووية بحالة الجاهزية القتا ...
- البيت الأبيض يفسر سبب -تجمد- -وزلة- بايدن خلال حفل للمانحين ...
- فوز بشق الأنفس لإنجلترا برأسية بيلينغهام أمام صربيا في كأس أ ...
- دبلوماسية صينية تقارن حجم -مجموعة السبع الكبار- بكوكب الأرض ...
- معالم الانتصار وأين يجب أن ترفع راية النصر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..