فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 02:03
المحور:
الادب والفن
و أنا أتتبعُ أحوالنَا
لكلِّ حدثٍ مظلتُهُ ...
في أجندةِ العالمِ
باغثَنِي سؤالٌ:
ألنْ نحتفلَ بيومٍ للفقراءِ ...؟
وعلى مسارِهِ
يومٌ للأوبئةِ ...؟
ويومٌ للجهلِ ...؟
مادامَتْ توائمَ مُتطابقةً ...؟
للمرأةِ // يومُهَا
للأمِّ // يومُهَا
للعنفِ // يومُهُ
للعاملِ // يومُهُ
للطفلِ // يومُهُ
للفلسفةِ // يومُهَا
للشعرِ // يومُهُ
لحقوقِ الإنسانِ يومُهَا...
وكأنَّ السنةَ توزعُ أيامَهَا
لِتُنْهِيَ التزاماتِهَا
معَ الكرةِ الأرضيةِ ...
أوَليسَ للفرحِ يومُهُ كمَا الحبُّ....؟
وحدهُ حزنُنَا غريبٌ ...
حزنُنَا
لَا توْأَمَةَ لَهُ في نظامِنَا الفلكِيِّ ...
عربِيُّ الجِلْدَةِ
فرحُنَا لَا جغرافيةَ لَهُ ...
تارةً برداءٍ صيفيٍّ يسبحُ
في المياهِ الضحلةِ ...
وتارةً بمعطفٍ شتويٍّ
لَايقيهِ المطرَ...
كلمَا هبَّتْ عاصفةٌ ...
في موقدٍ دونَ نارٍ
يُقَدِّدُ ساطورٌ وجبةً وهميَّةً ...
ينتعشُ الفقراءُ
بحَشِيشَةِ الدعاءِ...
يوزعونَهُ على شجرةٍ
عزباءَ...
تنتظرُ مَنْ يفتحُ شباكاً
يلقِي التحيةَ على عَرْبَجِي...
يأكلُ بَسْكَوِيتَةَ حزنِهِ
في يومٍ مُختلفٍ...
حينَ رفعَ عينيْهِ ...
لَمْ يكنْ هناكَ أثرٌ للشمسِ
ولَا أثرٌ للمطرِ...!
نارٌ تغلِي داخلَهُ
كَأَتُونِ مُنتصفِ الشتاءِ...
عيناهُ وحدَهُمَا ...
تطفِئانِ حرارةً
اِشتعلتْ في زاويةٍ مَا...
اِنتبَهَ لنفسِهِ
كانَ جسدُهُ مُبلَّلاً بالعَرَقِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟