محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 17:38
المحور:
كتابات ساخرة
على من تقرأ مزاميرَك يا ابن كعوش!! إنك تقرأها على رويبضات لا رجال رجال!!
إلى "حمير وبغال ونعاج وخراف واشنطن وتل أبيب" في النظامين الرسميين العربي الإسلامي!!
حصل ما حصل قبل ثلاث سنوات وانتهى الأمر، حين قرر الكاوبوي الأمريكي المجرم دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس الفلسطينية عاصمة للكيان الصهيوني اللقيط، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وضم مرتفعات الجولان السورية لهذا الكيان الأكثر إجراماً منه، أمام سمع وبصر النظامين الرسميين العربي والإسلامي وضارباً بذلك القانون الدولي والمنظمات والأعراف الدولية عرض الحائط.
نعم حصل ما حصل وانتهى الأمر، لكن ما كان لذلك أن يحصل ولا أن ينتهي إلى ما انتهى إليه لو لم ينل المعتوه دونالد ترامب موافقة ومباركة مسبقتين من غالبية الرويبضات "حمير وبغال ونعاج وخراف واشنطن وتل أبيب" في الوطن العربي والعالم الإسلامي!!
والأكثر من ذلك بل الأسوأ والأخطر أنكم يا رويبضات عرباً ومسلمين انتقلتم من دائرة المباركة والدعم والتأييد لخطوات الكاوبوي الأمريكي المجرم وزعيم الإمبريالية الجديدة إلى الانصياع والخضوع التامين لتعليماته وأوامره وقمتم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وها أنتم تقومون حاكماً بعد آخر بالزحف على بطونكم حفاةً عراةً للاعتراف بهذا الكيان المسخ واللقيط، متجاهلين الحقوق الفلسطينية والعربية بشكل عام والمصالح الوطنية والقومية العربية، بل متآمرين عليها وعلى أصحابها!!
ليتكم يا رويبضات العرب والمسلمين تتداركوا أنفسكم إن كان ينفع الندم!! ليتكم!!
يا رويبضات العرب والمسلمين، إنكم لو فكرتم بما صار إليه غيركم، لعلمتم أنه لا ولن يفيدكم عند الله لا دونالد ترامب ولا بنيامين نتنياهو، ولا ولن ينفعكم عند الله لا ولد ولا تلد، ولا امرأة، ولا ابن عم أو ابن خال، ولا بطانة منافقين مُطبلين وناقري دفوف ومهللين ومصفقين، ولا تزلف لمن تبقى من حثالات المحافظين الجدد في واشنطن والإرهابيين الصهاينة في تل أبيب، ولا استقواء بهؤلاء أو أولئك أو كليهما.
ليتكم يا رويبضات العرب والمسلمين تتداركوا أنفسكم إن كان ينفع الندم!!
وما ذلك على الله بعزيز.
لكن على من تقرأ مزاميرك يا ابن كعوش!!
ملاحظة: الرويبضات تعني السفهاء والتافهين، وهم هنا الحكام العرب والمسلمين.
محمود كعوش
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟