أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أسامة ملكاني - الشعبوية ٢














المزيد.....

الشعبوية ٢


ندى أسامة ملكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشعبوية، كما سبق ذكره، لا تحمل أفكارا متجانسة بشكل نستطيع معه القول بوجود إيديولوجيا شعبوية. ولكن يمكن تعريف خطابها السياسي بأنه خطاب موجه إلى الطبقات الشعبية، ينتقد النظام ومسؤوليه والنخب ، التي تعني بموجب هذا التعريف، المؤسسة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تدافع عن مصالحها أو مصالح الأجانب أو مصالح المؤسسات الاقتصادية وليس مصالح الشعب. وهنا يسعى الشعبويون للبحث عن دعم شعبي مباشر يتحدى المؤسسات التقليدية الديمقراطية .
ولا تقتصر الشعبوية بشكل عام على اليسار أو اليمين، فكونها لا تحمل أفكارا متجانسة يعني أننا قد نجد يمينا شعبويا ويسارا شعبويا . نجد اختلافا في عناصر الخطاب الشعبوي لدى كلا المذهبين ولكن كلاهما يحاكي عواطف الجماهير في خطابه.
اليمين الشعبوي يركز على قضايا القومية، العرق ، الأجانب ، كراهية المهاجرين .بينما اليسار الشعبوي يتهم الحكومة أنها تداهن رجال الأعمال وينادي بالمساواة . ما يفصل بين اليسار الشعبوي واليمين الشعبوي هو تركيز الأخير على استخدام كراهية الأجانب في خطابهم الشعبوي. لذا يطلق على الشعبوية اليمينية اسم الشعبوية القومية أو القومية اليمينية .
إذا، الشعبوية هي مجموعة من المواقف السياسية التي تشكل خطابا ديماغوجيا من قبل سياسيين يحظون بكاريزما وتأثير قوي، يتوجهون به إلى الطبقات الشعبية ، يتسم هذا الخطاب بمعاداة النخبوية ومعارضة سيطرة النخب على الديمقراطيات الليبرالية .
إن الشعبويين يتكلمون باسم الشعب في مواجهة النخب التي تمثله في البرلمانات ما يعني أن الشعبوية هي رد على أزمة الديمقراطية الليبرالية في الغرب. لا يعني ذلك أن الشعبوية تنحصر في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ فخطاب الأنظمة العربية الحاكمة يعد خطابا ديماغوجيا يدغدغ العواطف إلا أن الخطاب الشعبوي في الدول العربية نشأ مع النخب الحاكمة التي جسدت الأنظمة الوطنية ذاتها منذ انتهاء عصر الاستعمار باستخدام خطاب عاطفي
يثير عواطف الجماهير لكسب تأييدها في قضايا التنمية الاقتصادية ومحاربة الاستعمار والصهيونية.
اليوم أبرز مثال على الشعبوية اليوم هو ما يسمى بالترامبية نسبة إلى دونالد ترامب واليمين المتطرف الإوروبي.



#ندى_أسامة_ملكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبوية ١
- لمجتمع المدني: دراسة نقدية 2
- قراءة في كتاب المجتمع المدني : دراسة نقدية 1
- قراءة في كتاب غريزة الحرية 2
- قراءة في كتاب غريزة الحرية 1
- هل انتهى القرن الأمريكي 2: قراءة نقدية
- قراءة نقدية في كتاب القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة ال ...
- المجتمع المفتوح والثقافة المدنية
- قراءة في كتاب أفيون الشعوب
- العبثية 3
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور 2
- قراءة في كتاب سيكولوجية الإنسان المقهور1
- قراءة في كتاب -في العنف-
- قراءة في كتاب هل انتهى القرن الأمريكي 1
- قراءة في كتاب فن الحرب
- قراءة في كتاب الإنسان ذلك المجهول
- قراءة في كتاب السيطرة على الإعلام
- العبثية وما بعد الحداثة: 2 _مفهوم العبثية
- رهان أمريكي جديد للضغط على أنقرة
- العبثية وما بعد الحداثة 1


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى أسامة ملكاني - الشعبوية ٢