أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - أخضر..أبيض..أسود..أحمر..














المزيد.....


أخضر..أبيض..أسود..أحمر..


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏"نعم نحن نكرههم..وهم يكرهوننا ويجب أن نسحقهم.."..!!‏
يا.جدار الكره تكامل.. هذا لسان حال الفعل الاسرائيلي الممتد من غزة جنوبا إلى ‏بيروت شمالا..ومن عائلة أبو سلمية الفلسطينية التي تلقت هدية عبرية متفجرة وزنها ‏طن فالتحفت كتل الاسمنت المسلح وصعدت إلى بارئها شبه كاملة ..الى اسرة ‏العكاش اللبنانية التي تحولت وأطفالها إلى نتف من لحم ودم وذخان وشبه رأس تبحث ‏عن باقي جسدها المبعثر بين الصخور وحطام ماكان قبل لحظة منزلا .‏
بين العائلتين تتجلى الانسانية والطهارة الاسرائيلية أكثر مما عهدناها على مدى ‏ستين عاما خلت وتخترق بطائراتها وصواريخها جدار المتوقع إلى سريالية مقززة ‏إلى أبعد الحدود وتليق جدا بعالم تعرى تماما من من ضميره وتنكر لابسط اخلاقياتة ‏وقيمه ..سريالية جديدة تعيدنا دون فلسفة أو تجمل إلى زمن التوحش البدائي..!!‏

واهم من يتصور إن اسرائيل تفعل ماتفعله بسبب أسر حزب الله لجنديين من جنودها ‏وانما هذا الامر كان معجلا فقط لتنفيذ سيناريو امريكي اسرائيلي مشترك معد منذ ‏سنتين وهدفه تحييد سوريه وعزل ايران والتمكن أكثر في العراق وأفغانستان ‏والتخلص من حماس وحزب الله معا قد يسخر أحدهم ومن وجهة النظر هذه ولكن لا ‏أملك إلا أن أحيلهم إلى قول الشاعر.."ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا .."‏

إن اسرائيل تصورلشعبهاو للعالم ببراعة إن هيبتها قد تضررت بسبب عمليتي حماس ‏وحزب اللة وأن عليها إن ترد وهي كما يبدو على استعداد للفتك بنصف مليون عربي ‏لاعادة الاعتبار لصورتها الرادعة في المنطقة .‏
ومن المتوقع ضمن السيناريو المعد إن تجر اسرائيل رجل سوريا إلى المعمعة عبر ‏عملية قصف جوي استفزازية لتقليم أظافرها ولن يهمها كثيرا الانذار الايراني ‏فتأديب ايران أمر مخطط له جيدا وهومسألة وقت..‏

الان ستقوم اسرائيل حسب تصوراتها بتكسير عظام حزب الله وحماس وسحب ورقة ‏الجوكر من يد سورية وبالتالي تغيير قواعد اللعبة بما يضمن لها بسط سيادتها الفعلية ‏على المنطقة من حدود تركيا شمالا إلى الحدود المصرية جنوبا وفي محيط عربي ‏مستأنس ومتأمرك لاخوف منه .‏
هذا السيناريو المعد جيدا لايخلو من نقطة ضعف واضحة وهي انه لم يقدر قدرة ‏حزب الله وحماس على الصمود والمقاومة وقدرة وسوريا وايران على المواجهة ‏السياسية وربما العسكرية


ومع ذلك فإن اسرائيل بقدر ماتتفوق وتهيمن على المنطقة عسكريا تعاني هشاشة ‏داخلية وفزعا لايخفيه توحد الشعب تقريبا وراء الحكومة التى صورت له بذكاء اما ‏سحق حزب الله وحماس أو خطف اعز ابنائنا إلى درجة سارع فيها الكاتب ‏الاسرائيلي اليكس فايتسمان المعتدل في تحليلاته نسبيا إلى طلب الثأر من الاهانة ‏وكتب مقالا بعنوان "هزمونا 10-صفر وكأنه يختصر دم الابرياء وساقية الهدم ‏والتدمير في مباراة
‏ ومع كل هذا الزعيق فالخوف يطفح على السطح ويحكى أن جنودا شكوا لضباطهم ‏انهم يخشون من الذهاب إلى المرحاض بمفردهم خشية إن يختطفوا عبر نفق أو ‏عملية مفاجئة..‏
ليست نكتة..وانما حقيقة تبين مدى الرعب الذي يسيطر على الطرف الاخرخاصة ‏وان حزب الله هو الذي يقدم حتى كتابة هذا المقال 3 هدايا مفاجئة لاسرائيل :عملية ‏الاسر- قصف حيفا – أغراق ساعر بما لم يعهده الصراع العربي الاسرائيلي من قبل ‏وبالمقابل فان الاطراف العربية الرسمىة كالعادة تعاني حيرة وتفككا وغيبوبة ‏وتطامنت على توجيه الادانة لحزب قام بما لم تتجرأ على فعله مجتمعة وسيطرعليها ‏الفكر المرتجف الذي يقول بالمطلق ..كن عاقلا وسبح بحمد اسرائيل..!!‏
‏ ‏
إن اسرائيل الان لا تزال اسيرة لعقلية من موروث القرن الماضي وتستغل الظروف ‏الاستعمارية العالمية المساندة وخاصة أمريكا التى تختطف ارادة وضمير العالم ‏وتسيطر فعليا على مؤسسات الامم المتحدة وتفقدها أية مصداقية ممكنة بفيتوهات ‏ظالمة آخرها فيتو غزة..وفيتو بيروت المبطن!!‏
واعتقد إن اسرائيل ستوغل أكثر فأكثر في مستنقع البغض والدم وهاهي تدخلنا في ‏عالم مافوق السريالية حيث يكون الدم والعظام المتفحمةبديلا للالوان وطاترات ‏الموت بديلا للفرشاة
ولن يتوقف رسامو اللوحات الوحشية والسادية عن بشاعتهم إلا بحدوث تغير جذري ‏في السياسة الامريكية يحكمه شعورها القوي بتهديد مصالحها ولعل ذلك صعب ‏التحقيق على المدى المنظور ولكنه ليس مستحيلا على العرب إن أيقنوا فعلا إن العالم ‏تخطاهم إلى المستقبل كأمة متهالكة وتجاهلهم تماما كلاعب احتياط مصاب أو ‏كاضافة هامشية في الساحة الدولية ‏
والى إن يحدث ذلك سنستمر في العيش داخل صورة بشعة تغمرها الشظايا والغبار ‏يختلط فيها الابيض والاخضر والاسود والاحمر..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.
- !!..سوق للمقاومة
- ياعيب الشوم..!!
- لأ
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - أخضر..أبيض..أسود..أحمر..