أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جريس الهامس - إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟















المزيد.....

إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 12:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صفحة دامية جديدة تكتبها الهمجية العنصرية الصهيونية المدعومة من الأمبريالية الأمريكية على أرض لبنان , بعد الصفحات الدامية التي تكتبها يومياّ على أرض فلسطين المغتصبة . سأتناول في هذه العجالة خصوصية الإستهداف الصهيوني للبنان وأسبابها الرئيسية . وصولا إلى أهداف النظامين الفاشيين الإستبداديين في سورية الأسيرة والإمبراطورية الفارسية الظلامية من إشعال الحرب الاّن على أشلاء غيرهم ...؟
لماذا لبنان في حدقة العدوان الصهيوني دوماّ ..
1 – لبنان البلد الديمقراطي الوحيد في الوطن العربي رغم كل النكبات التي حلّت به ورغم كل أمراضه الطائفية . ورغم كل محاولات إنهائه كدولة وضمه لمملكة القتلة واللصوص بدمشق بعد تدمير اقتصاده ووحدة مجتمعه ومصادرة حرياته وخنق وتشويه ثقافته وحضارته كما حدث في سورية . رغم كل ذلك نهض لبنان كالعنقاء من تحت الركام والرماد شامخاّ متمرداّ على استبداد الإحتلالين الصهيوني والأسدي تحت شعار الوحدة الوطنية والإستقلال والديمقراطية ...نهض ليرغم جيش الإحتلال الأسدي على الإنسحاب كما أ رغم جيش الإحتلال الصهيوني على الإنسحاب تاركاّ كل’ منهما بصمات جرائمه على الأرض ...... لذلك بقي لبنان عصياّ على أنظمة الإستبداد والعنصرية التي استباحته لعدة عقود بموافقة أمريكية سافرة بقيت سارية المفعول حتى صدور القرار 1559 وبقي المنافس الرئيسي في المنطقة كلها للكيان الصهيوني الذي يزعم أنه الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة
2 – بنت الصهيونية كيانها ودولتها في فلسطين المغتصبة وفق الأطروحة الخرافية الدينية التي تزعم : أن الدين أمة . والدين اليهودي هو الأساس في تكوين أمة واحدة في إسرائيل تجمع المهاجرين الغزاة من شتى بلدان العالم في ( أرض الميعاد ) المزعومة ... لذلك ترى الصهيونية في لبنان الذي يضم تحت رايته مختلف الأديان والمعتقدات في دولة واحدة وتحت راية قومية عربية واحدة . تراه نموذجا خطيراّ على وجودها . يشكل تعايش أهله بجميع شرائحه صفعة أليمة للمزاعم الصهيونية تزلزل الأساس العنصري الذي بنت مشروعها الإستعماري فوقه
3 – لبنان منافس إقتصادي وثقافي رئيسي للكيان الصهيوني في المنطقة .. هكذا كان قبل السبعينات من القرن الماضي قبل زجّه في حرب أهلية ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثمئة ألف ضحية . وقبل الإحتلال الأسدي له عام 1976 بموافقة ودعم أمريكا وإسرائيل السافر لهذا الإحتلال ... كان ميزانه التجاري رابحاّ بنى صناعة خفيفة وزراعة حديثة إلى جانب السياحة والخدمات الأخرى المتطورة عن جميع بلدان المشرق العربي كما كانت الليرة اللبنانية من أقوى العملات في المنطقة ... والأهم من كل ذلك كان لبنان مطبعة الوطن العربي وملجأ أحراره الفارين من أنظمة الإستبداد والعبودية يجدون فيه الصدر الحنون الذي يوْمن لهم العمل ونشر اّرائهم وأهدافهم بحرية تامة . كان واحة ثقافية وفكرية حوارية عربية للجميع نبت وترعرع فيها كبار الأدباء والشعراء والمفكرين والعلماء وروّاد النهضة والصحافة العربية - لايستطيع دعاة القومية الشوفينية المزاودة الرخيصة التي استعملوها أداة لاغتياله ونهبه باسم ( عروبة لبنان ) دون أن يعلم أولئك الطغاة أن لبنان هو الذي حمى وصان اللغة العربية وروّادها في كهوفه وصوامع نسّاكه يوم كانت سياسة التتريك تعم المشرق العربي .... لكل هذا وغيره نما الحقد الأسود لدى جميع القوى الظلامية العنصرية والطائفية سواء كانت الصهيونية أو الأنظمة الإستبدادية الطائفية العربية التي تصب كلها في طاحونة التمييز العنصري واستعباد الشعوب .
....... من كل ماتقدم نرى الاّلة العسكرية الصهيونية تجد في عملية خطف الجنديين الإسرائيليين الفرصة الذهبية لتدمير ماأعاد بناءه لبنان ومنعه من استعادة عافيته وتقطيع أوصاله بعد رحيل جيش إنكشارية النظام السوري . فمن أعطى المبرر والفرصة للعدو الصهيوني ليفتك بهذا الشعب الطيب ويدمر هذا البلد الجميل ريحانة المشرق العربي ؟؟ وماهي الأغراض الحقيرة والقذرة التي يحملها أسياد حسن نصرالله ومزودوه بالسلاح والمال ليضع نفسه فوق الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ويقرر وحده الحرب والسلم ... بل من صنع زعامته على المقاومة أولاّ وعلى الطائفة الشيعية في لبنان ثانياّ .. بعد تصفية المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية واغتيال خيرة روّادها وأبطالها بأيدي المخابرات الأسدية الاّثمة في لبنان إلى جانب تصفية الزعامة الوطنية التقليدية الشيعية في لبنان وفي مقدمتهم السيد كامل الأسعد والشيخ صبحي الطفيلي موْسس حزب الله الذي رفض أن يكون تابعاّ مأجوراّ للخميني وملالي إيران . كماهو دور السيد حسن نصرالله اليوم الذي نفذ مشيئة النظامين الأسدي والفارسي ليختبئا خلف حطام لبنان واّلام شعبه علّهما ينالان طوق النجاة من الإستحقاقات الداخلية والدولية التي ستضعهما في قفص الإتهام وتحكم عليهما بالموت الموْكد
فالنظام الإيراني المعزول داخلياّ وخارجياّ الذي هزء بالمجتمع الدولي كله ويصر على امتلاك السلاح النووي ويوزع البيانات العنترية التي لاتختلف عن بيانات ( أحمد سعيد ) قبل خيانة حزيران 67 . إذا كان يصر على إلقاء اسرائيل في البحر فليتفضل بقيادة جيشه نحو فلسطين أو الجولان المحتل لنصفّق له ونسير خلفه عوضاّ أن يدفع أحد عملائه ليدمر لبنان ويجره إلى حرب لم يقررها ولامصلحة له بها ليختبئ هو وشريكه بشّار ( هاملت الجبان ) خلفها لعل أمريكا تفاوضهما وتعفو عنهما وبالتالي تعتمدهما كما اعتمدت قبلهما الخميني وحافظ الأسد وبالتالي تكلفهما وتسترحمهما للتوسط وإنهاء الحرب هذا الفكر الغيبي السخيف تحمله أحلام اليقظة وغباء هبنقة مرة أخرى وأمراض نفسية مختلفة تعشش في زوايا أنظمة الإستبداد وتشكل القاسم المشترك بين المجرمين المغامرين ..... ومن هنا كان مخطط الهروب إلى الأمام على أشلاء الشعب اللبناني دون أي إنذار ومبرر ... فالمجرم الأول ( الذري ) أرسله الخميني على رأس مجموعة من القتلة إلى فيينا اغتالوا يومها زعيم الشعب الكردي في إيران الدكتور ( قاسملو ) وقد سبق أن كشفت الحكومة النمساوية الجريمة فور انتخاب أحمدي أنجاد لرئاسة إيران . وقد نشرنا مقالين حول الموضوع على هذا المنبر
أما المجرم الثاني فهو غني عن التعريف لم يرث من والده مملكة اللصوص والقتلة وحسب بل ورث تراثاّ طويلاّ من الإجرام المنظم والمافيات المحترفة التي ذهب ضحيتها اّلاف الوطنيين والأحرار في سورية ولبنان والخارج ... إذا كان هذا الغلام يريد تحرير الجولان الذي سلّمه والده دون قتال . فليتفضل بفتح جبهة الجولان وفتح السجون والمعتقلات النازية التى يأسر فيها الاّلاف من أحرار سورية وليرفع كابوس الإرهاب والقوانين والمحاكم الفاشية عن كاهل شعبناالمستمرة منذ أربعة عقود ونيف ...
لاشك أنه ثمل الاّن بتدمير لبنان . ألم يهدد الشهيد رفيق الحريري بقوله : إنني سأدمر وأكسر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط ؟؟؟... وقاده عقل الغباء ( الهبنقي ) الشهير عند العرب منذ القدم وعنده مع خادمه الأمين الشرع بأن يدمر لبنان ليشبع نرجسيته وساديته المستشرية من جهة .. وبغية تحقيق صفقة جديدة مع أمريكا وإسرائيل تبقيه على الكرسي المخلّع مهما كان الثمن الذي يدفعه غيره في لبنان أو سورية .... وتنقذه من أنشوطة المحكمة الدولية التي يعمل حزب الله وغيره من عملاء المافيا الأسدية في لبنان داخل الحكومة وخارجها لتأجيلها أو إلغائها والهروب من مواجهة لجنة التحقيق الدولية وتقريرها القادم ..الذي سيبدد السراب الخادع والظلام الذي طال واستنسر في غابة الإستبداد والقهر..
إن الأيام القادمة حبلى بأخطار كبرى جرّ هذان النظامان الطائفيان والفاشيان المنطقة إليها في سبيل مطامعهما الخاصة والحفاظ على كراسي المستبدين والطغاة فيهما والهروب إلى الأمام من الإستحقاقات الداخلية والدولية بعد استخفافهما بالبمصائر الشعوب ومستقبلها وتقرير مصيرها مستخدمين أدوات رخيصة تتاجر بالدين وغيره من الشعارات كحسن نصرالله الذي أعلن أنه يقاتل باسم محمد وعلي والحسن والحسين واّل البيت وما النصر إلا من عند الله - كان الله بعونك ياشعب لبنان العظيم ..



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جريس الهامس - إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟