أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احسان طالب - لبنان يدفع الثمن من يحصد النتائج














المزيد.....

لبنان يدفع الثمن من يحصد النتائج


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 09:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أعلن استعداد إيران لإعادة ما دمرته إسرائيل في لبنان انتقاماُ من العملية الناجحة التي نفذها حزب الله واستطاع على إثرها أسر جنديين وقتل ثمانية متجاوزاُ الخط الأزرق بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة .

وسبق لإيران أن وعدت الفلسطينيين بخمسين مليون دولار بعد الحصار الدولي على حكومة حماس في مناطق السلطة الفلسطينية ، ولم تتمكن من تنفيذ وعدها لعدم وجود الآلية المناسبة لإيصالها ولا تخفي هذه الوعود إرادة في تأجيج الصراع ورغبة في استمرار حالة الصراع الدموي بين العرب والإسرائيليين .

السيد حسن نصر الله أكد بأن التخطيط للعملية استمر لخمسة شهور خلت قبل البدء بالتنفيذ الفعلي لعملية الأسر وما تلاها من حرب أعلن أنها مفتوحة وستصل إلى أبعد من حيفا وأكد مرارا حتمية النصر والانتصار بوعود أطلقها بعد قصف إسرائيل للضاحية ومقر حزب الله فيها .

إن نجاح حماس في عملية خطف الجندي جلعاد عبر نفق تجاوز الاحتياطات والتحصينات المتطورة للجيش الإسرائيلي ، وقدرة حزب الله على تنفيذ عملية جريئة داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية وتمكنه من إصابة بارجة حربية وإغراق أربعة جنود يؤكد بصورة أو بأخرى وجود نقاط ضعف وخلل لدى القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية الحالية والتي يفتقد رئيس حكومتها ووزير دفاعها إلى الخبرة والتجربة العسكرية التي حظي بها أسلافهم في تلك المناصب .

وبمتابعة لتصريحات الحليف الأقرب لحزب الله يظهر الموقف الرسمي السوري رغبة في عدم اتساع نطاق العمليات الحربية لتشمل الأراضي السورية وتوضح التصريحات الرسمية استقلالية القرار للشيخ حسن نصر الله بعد خروج القوات السورية من لبنان ويقترن ذلك بتأييد شعبي وحزبي وإعلامي واسع للحرب المفتوحة مع العدو الصهيوني .

الموقف الرسمي العربي المتجلي باعتبار الأطراف الفاعلة لحرب حزب الله مغامرة غير محسوبة وخشيتها من إدخال دول عربية مجاورة في حرب مفاجئة يصعب التكهن بنتائجها ونهايتها في الوقت الذي مازالت أزمة حكومة حماس مستمرة وأتون الحرب الداخلية مستعرة في العراق .

أمام جملة الحقائق والوقائع المطروحة على طاولة البحث والتحليل لا يمكن تجاوز تساؤلات تطرح نفسها، هل قرار خوض حرب مفتوحة مع عدو متغطرس لا يعترف بالقوانين الدولية ولا بالقيم الإنسانية، يتربع فوق قوة عسكرية تسيطر على الماء والتراب والهواء. خاض خمسة حروب مع العرب وما زال يهيئ الظروف لاستمرار الحروب والهروب من السلام ، يجوز أن ينفرد به فصيل أو حزب أو قوة مقاومة في أصغر البلدان العربية المجاورة لإسرائيل.

ومع التعاطف والدعم والمساندة من الشعب اللبناني للمقاومة في صراعها المشروع مع العدو يتساءل اللبنانيون ألسنا شركاء في الوطن ؟ .. ألسنا شركاء في اتخاذ القرار الذي ندفع ثمنه أرواحاً ودماء ودمار وهل ينبغي أن يتحمل ثالث أصغر البلدان العربية كل تلك الأعباء والأثقال والأثمان الباهظة منفرداً دون حتى أن يكون له رأي في بدء الحرب أو على الأقل العلم بها والاستشارة في خوضها وخاصة وأنه اللاعب الأول وراس الحربة .

ويحق لبعض الأطراف الفلسطينية أن تتساءل هل من مصلحتهم نقل ثقل ومركز الاهتمام والقرار من بؤرة الصراع إلى نقطة لا مركزية تشكل جزءاً من محور إقليمي يتخطى الحدود العربية ليدخل في حسابات لأزمات ومشاكل دولية ربما تعد الأخطر والأعقد في العالم.

ومع كل ذلك فربما تكون المعركة الدائرة على أرض لبنان فرصة لقرارات عربية ودولية تعيد الترتيب الاستراتيجي للمنطقة وتهيئ الظروف لتطبيق القرارات المتفق عليها أمميا ًوتقدم دعما ً حقيقيا ً لقضية الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال والذي لا يتوانى عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبحق البشرية جمعاء كلما سنحت له الفرصة بذلك.



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليمة أوراق
- أسلمة النظم و القوانين وعلمنتها
- الحل في عودة فتح إلى السلطة
- الحل في عودة فتح إلى السلطة التي لم تخرج منها
- كل الأحبة نسوك
- فلسفة الغزاة الجدد
- موت الزرقاوي يحيي تبرير الهزائم
- أنا لم أ ستفغر للبابا ! أنا لم استغفر للمشركين
- البديل عن المعارضة
- التشدد الد يني والإسلام السياسي - الجزء الثالث
- رسالة الىحبيبتي
- الكورد والعرب إشكالية الانتماء
- اغتيال عبد شاكر
- المرأة ضلع أعوج !!
- قراءة في كتاب ل د. رفعت السعيد:اليسار . الديمقراطية .. والتأ ...
- بنت سيؤل تعشق غبار دمشق
- الارهاب العشوائي ووحدة الخطاب
- صلاة لرجل شرقي
- بغداد لم ولن تموت
- النووي الإيراني – نجاد على خطا صدام


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احسان طالب - لبنان يدفع الثمن من يحصد النتائج