أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - المصيدة2016(كيم كي دك): هل هناك فرق شاسع بين الديمقراطية والديكتاتورية














المزيد.....

المصيدة2016(كيم كي دك): هل هناك فرق شاسع بين الديمقراطية والديكتاتورية


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


يتعرض الصياد الى موقف غير مألوف ابدا سيقود الى احداث غير متوقعة في الشأن السياسي الكوري الخاص،بل الخاص جدا،وسيقود الى موقف اكثر تعقيدا في الاختيار وفي النظر الى كل الأمور.
(نام) صياد سمك من كوريا الشمالية يتعرض الى حادث غير متوقع في محرك قاربه ليتحرك صوب المياه الاقليمية الكورية الجنوبية ليتقل بتهمة التجسس...
قلنا منذ البداية ان مايحدث غير منطقي وغير قابل للتصديق،ولكن هذا الأمر مسكوت عنه في هذا الفيلم بل مقبول،لأن دك سيستخدم هذه القصة ككناية لها علاقة بالشأن السياسي أكثر من علاقتها بالشأن الانساني المألوف عند كيم كي دك.
نام،يحاول حتى رفض التنفس من هواء سيئول في اشارة واضحة الى مدى انغماسه بالفكر الديكتاتوري السائد في بلاده،اكثر من كونها حركة مبالغ فيها لإبداء شعور الولاء الى بلاده،فمشاعر نام كانت مختلطة بين الخوف والولاء حتى لو كان يمتلك شيئا من الحساسية الشخصية والقوة الداخلية الجبارة التي تقود احيانا الى اشياء لاارادية كما هو مألوف في كل شخصيات دك السابقة،فعندما يقول نام:
أنا سوف اعتقل اذا نظرت من حولي...
أليس هذا بكاءا مرا منبعه الخوف من الديكتاتورية التي لن تظهر الرحمة ان ابدى نام اي نوع من عدم الولاء،وربما لن تبدي الرحمة حتى لو ابدى هذا الولاء اصلا...
بطريقة أو بأخرى،وبعد ان يتعرض نام للتعذيب غير الرحيم من قبل محقق شاب اعمى لازال مغرورقا بفكرة الانتقام لعائلته التي توفيت في الحرب الكورية –حدثت في خمسينات القرن العشرين-ستطبق على نام فكرة المجتمع ضد الفرد ولكن بطريقة معكوسة وجميلة،فأهل كوريا الجنوبية سيحاولون اجباره على التخلص من غسيل الدماغ الذي تعرض له في بلده الديكتاتوري الأول في العالم،ويحاولون قسره على القبول بفكرة المواطنة،ولكنه يرفض دلك بناءا على خلطة من المعطيات،أولها الخوف المتفشي في داخله من العمق الديكتاتوري لبلاده،ومنها ايضا فكرة الجذور وفكرة العائلة...
وعندما تفشل هذه القسرية،سيحاولن اجباره بطريقة أخرى تتمثل في رميه في شوارع كوريا الجنوبية العامرة بالديمقراطية،أو دعونا نقول عامرة بالنمط الغربي للحياة...هو يرفض النظر ويقبل العمى كحل لأنقاذ الهوية والفكرة الثورية الكورية الشمالية،وقعل النظر من قبله لا يتم الا قسريا ايضا...
هنا بالتأكيد سوف ينبهر بكوريا الجنوبية،او بالأحرى سينبهر بالزيف الكامن بالديمقراطية التي تقود الى نمط تطابقي مع نمط الحياة الغربية الأمريكية،ولكن بعد انقاذه لعاهرة من براثن بعض البلطجية يكتشف ان المجتمع الكوري الجنوبي يقبع تحت مسمى آخر للديكتاتورية،وهي ديكتاتورية رأس المال،لأن الفتاة التي انقذها ستعود طوعيا الى براثن جلاديها، لأن الحكم هو المال في هذه الحرية المزيفة...بالاختصار فهذه الحرية لاتحقق السعادة ولاتضمنها اصلا.
لنقتبس هذه الجملة على لسان البطل:
في مدينتي امسكت الكثير من السمك من النهر،والآن الشبكة حول رقبتي واذا امسكت السمكة فهذا يعني ان الحياة قد انتهت...
يحاول نام الانتحار في بلد ينعت بالجنوبية ولكنه من صميم عرقيته وقوميته...
ولكن عندما يعود الى بلاده كبطل قومي في نظر وسائل الاعلام،يواجه تحقيقا اقسى من الأول،بل تحقيق مزيف بتهمة الخيانة،وعلى اختلاف العمران والمباني التي يمارس فيها التحقيق بين كوريا الشمالية والجنوبية،فبينما كان نام يحقق معه في مباني فارهة وعلى درجة عالية من الأمنية ودعونا نقول الرفاهية،نراه اللآن يحقق معه ويعذب في قبو مع ديكورات اشبه بديكورات الحرب العالمية الثانية،ولكن النتيجة كانت واحدة مع التفاوت في قسوتها،فهو في بلده الآن متهم بالخيانة،وسوف يقتل نظرا لإصراره على الابحار مجددا للصيد واطعام عائلته....
القصة بمجملها صعبة التصديق،وتؤخذ فقط على انها كناية عن الشأن السياسي بين الكوريتين وعن الشفافية التي تعاني منها القومية الحقيقية....وهل هناك فرق شاسع بين الديمقراطية والديكتاتورية...
ولكن،أن يختم الفيلم بلقطة لأبنة نام وهي تلعب بالدمية ذات الطابع الغربي القادمة من كوريا الجنوبية،بل أن والدها قام باصلاحها وهو العمل الأخير الذي قام به قبل موته...؟
هل هناك دفاع ولو مبطن عن كوريا الجنوبية...وكأن دك يقول بأن الوضع في كوريا الجنوبية هو الأفضل على اي حال من الأحوال.
17/11/2020



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحد على اثر واحد 2014(كيم كي دك): من حيز التكوين الى حيز ال ...
- الملائكة المبيدة(جان كلود بريسو): فيلم تجريبي حول الخطيئة وا ...
- عشيق الليدي شاترلي(عن الرواية والفيلم معا): .لورنس يعود الى ...
- روح المغامرة2008(جان كلود بريسو):نشوة غامضة
- الملاك الاسود1994(جان كلود بريسو):إن هشاشة الوجود لتضع قناعا ...
- سيلينا 1992(جان كلود بريسو):رحلة صوفية
- زفاف ابيض(جان كلود بربسو): علة الفيلم بانه لم يكن ابدا على م ...
- الصخب والعنف 1988:جان كلود بريسو تحليق طائر عملاق من على يد ...
- لعبة متوحشة1983(جان كلود بريسو): كل هذا ربما قد يكون له علاق ...
- عن المخرج الفرنسي (جان كلود بريسو) وفيلم فتاة من اللامكان201 ...
- الحسناء السجينة 1983 الن روب غرييه: قيادة غرائبية غير مترابط ...
- نساء عاشقات د ه لورنس:شخصيات تتكون وفقا لشروط الفراغ
- بين كتاب الأوهام(بول أوستر) وظل الريح(كارلوس زافون)
- كيف نقرأ فرجينيا وولف
- مسرحية نهاية اللعبة(صموئيل يكيت):من الانتظار الى النهاية
- Trans Europ Express 1966(ألن روب جرييه):ارتجال
- مسرح اللامعقول:في انتظار غودو صموئيل بيكيت نموذجا
- الخالدة 1963(الن روب غرييه):مثل الذي قلناه ذات مرة عن الماضي ...
- الرجل الذي يكذب1968(الن روب غرييه):الفن عندما يكون قابعا في ...
- حفلة التفاهة(ميلان كونديرا):تفاهة خط مستقيم


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - المصيدة2016(كيم كي دك): هل هناك فرق شاسع بين الديمقراطية والديكتاتورية