أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير














المزيد.....


أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 15:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في كل الاحوال كنا قد توصلنا الى مبدأ عملي يدعو الى الفصل في ما بين الدعايه لتنظيم الثوره وبين التنوير (ونقد الدين),الفصل بين ما هو مشروع مبدئي يعلن جهوزيته التطبيقيه وبين رؤى فلسفيه لم يحسم فيها الجدل على ارض الواقع ,وهذا يرتبط ارتباطا نهائيا في تحديد مفهوم التنظيم الثوري وماهيته التي تؤشر الى انه لابد وان يمثل بلوره شروط ملحه لتغيير الواقع , وان هذه المهمه وفي سياق ادائها ¸ ستؤدي الى نقض كل ما هو متعلق بذات الواقع القديم ومنها نقض دور الدين السياسي دون اللجؤ الى مغامرات الجدل والاطروحات النظريه , لكن تطبيق هذا المبدأ يحتاج الى توضيح اكثر من ان يقتصر على تحديده نظريا , وان هذا التوضيح يعتمد على التحديدات التاليه
اولا- التفريق المبدئي بين الايمان ونوازعه الانسانيه وقاعدته السايكلوجيه وبين الدين باعتباره موؤسسه اجتماعيه فوقيه تمثل وجه من اوجه توظيف الايمان
ثانيا- على هذا التفريق يتاسس الفارق بين الايمان والدين بكون الاول يمثل شأن شخصي غير قابل للمساس , بينما يتحول الثاني الى موضوعه قابله للنقد باعتبارها لاتجسد الايمان بشكل كامل على مستوى الذات الانسانيه , وهذا مترجم بصوره واقعيه ملموسه ومعبر عنها في اختلافات الرؤى والتفسيرات الدينيه
ثالثا- ما نعنيه بالايمان هو ذاك الاعتقاد المرهون بضروره الاجابه على التساؤلات الوجدانيه والقلق الانساني في القضايا الماورائيه وهي قضايا مرهونه بالقدره العقليه , على مستوى مفهوم الانسان او على الصعيد الشخصي الذاتي , وفي كلا الحالتين فاننا لانستطيع البرهنه عمليا على نقض تلك الماورائيات الا بحدود محاولاتها في التعميم عن طريق التطبيق , لانستطيع ان نلغي الماورائي بالجدل انما السعي في تغيير الواقع نحو الافضل وهو الكفيل بهزه ونقضه , وان يوضع الانسان في موقف اختيار بين ان يحقق وجوده بممارسات ماورائيه او ان يختار الممارسه الواقعيه الماديه المباشره , هو الحال الصادق الوحيد الذي يردع الايمان من ان يتضخم ويتحول من هموم الانا الذاتيه الى انويه سالبه
رابعا- تاريخ الدين وتطوره على الصعيد الانساني واختلافات الاديان يمثل ايضا حركة نقد الايمان لاطروحات الدين (البوذيه التي نقدت الابراهميه , المسيحيه التي نقدت اليهوديه - ..الخ ) والانبياء اصحاب الاديان كان ينظر اليهم وبالذات في بواكيرهم على انهم مارقون ,
خامسا- استخدام المنطق العلمي في نقض الايمان والاستعانه بمنجزات العلوم التطبيقيه لايمكن ان يفضي الى نهايه للجدل , بل ان كثيرا من المؤشرات دللت على امكانيه توظيف بعض من المعارف التطبيقيه في خدمه الدين كما انها ساهمت في برورز اديان جديده مثل الرائيليه والنسخيه والتي شهدت في السنوات الاخيره نموا واضحا في عديد معتنقيها , واللذين تغلب عليهم صفه المهنيه والتخصص العلمي والثقافي ..
سادسا – الغايه الاخيره من نقد الدين والتعرض له هو نقض دوره السياسي , وان عدم التعرض له في المستوى السياسي يعني تجريد القوى الاسلامويه من فرصه مجانيه تمنحها مهمه خاصه بها , تبدوا فيها انها تتحمل مسؤوليه الدفاع عن معتقدات الناس ,بمعنى انها هنا استطاعت بقدر او ما من ان تحايد الشعور بالانتماء الطبقي وتمايزاته ,
سابعا- ان تصادم مفاهيم الدين مع المشروع الثوري سيكون حتميا كلما اقتربت قوى الثوره من هدفها ,وان عدم معاده الدين من قبل المشروع الثوري وعدم مبادئته بها سيكشف في النهايه حقيقة مفاهيم الدين البرجوازيه ويعري دفعه واحده انحيازها للتمييز وتقديسها له
ثامنا – الدعايه الفكريه فن , ومن خلال هذا الفن يمكن نقد الدين دون ترك اي اثر يوحي بان القائم به صاحب موقف الحادي



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسل ...
- تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه , هو انحراف عن الثوريه
- روحية الاسيج العاليه ..وشروط الديمقراطيه
- الوجه السياسي المغيب للماركسيه
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...
- الماركسيه لا أنسانيه ..
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه


المزيد.....




- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...
- برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
- إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات ...
- المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان ...
- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير