|
راتِبٌ .. وكباب
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 18:39
المحور:
كتابات ساخرة
طّلَ عليّ حمكو بطلعته غير البهية ، قائلاً : صباح الخير يارجُل * صباح الخير ياحمكو … يبدو أنك إستلمتَ الراتب … إذن عليكَ بهذهِ المُناسبة السعيدة أن تأخذني الى المطعم وتشتري لي الكباب ! . ـ أي راتب ؟ أم تُريد فقط أن تغيضني ؟ ألَم تسمع الناطِق بإسم الحكومة ، إذ قال بأنهم سوف يقترضون من الداخل في الأيام القادمة ويدفعون الرواتب ، وحين تأتي الفلوس من بغداد سوف يُسّدِدون القرض . * أها … ومِنْ أين سيقترضون من [ الداخل ] .. هل هنالك مَنْ يمتلك مئات مليارات الدنانير ويستطيع إقراضها للحكومة ؟ ـ طبعاً هنالك العديد من الشركات بمقدورها أن تفعل ذلك بكُل سهولة . * عجيب .. هل عندنا مثل هذه الشركات بالغة الثراء وأغنى من الحكومة نفسها ؟ ـ هل أنتَ غشيمٌ يارجُل أم تتغاشَم ؟ أنهم هُم أنفسهم المسيطرون على الحكومة ، أنشأوا هذه الشركات تحت مًسميات مُختلفة وإحتكروا كُل مفاصل التجارة بقّضها وقضيضها ! . بالتأكيد ان هذهِ الشركات لديها أموال أكثر من الحكومة … لأن معظم الموارد العامة ، بطريقةٍ غير مُباشرة ، تصُّب في حسابات الشركات . * عجيب غريب … وما أدراكَ أنتَ القمئ ، بهذهِ المعلومات الخطيرة ؟ ـ أما أنك نائِمٌ ورجليك بالشمس ولا تدري شيئاً ، وذلك إحتمالٌ ضعيف . أو أنك تّدَعي عدم المعرفة وتُريد أن تُفْقِدَني أعصابي . يارجُل أن هذهِ المعلومات يعرفها القاصي والداني والعَم گوگل كفيلٌ بإطلاعك على التفاصيل إذا أردت . على أية حال … لن أنيلك مُرادك ، ولن أغضب نكايةً بك ! . * طيب … متى قالوا أنهم سوف يوزعون .. ولو أنا لا يهّمني فأنا كما تعلم لستُ من مُستلمي الرواتب والحمدُ لله … أنتَ متى ستقبُض ؟ ـ قالَ الناطِق ، بأن الحكومة لديها حوالي 400 مليار دينار من الواردات الداخلية والنفط ، وإذا لم ترسل بغداد 320 مليار الموعودة خلال اليومين القادمَين ، فسوف تقترض الحكومة داخلياً وتبدأ بتوزيع الرواتب . ومن المعلوم بأن مجموع الرواتب يبلغ حوالي 890 مليار دينار إذا وُزِعَ كاملاً ! . * ذلك يعني أن الفَرَج أصبح قريباً . ـ رُبما نهاية الأسبوع القادم … لكن نسبة الإستقطاع غير مُعلَنة ، هل هي 21% أم 18% أم غير ذلك . * لا تُراوِغ .. مَهما كانَ الإستقطاع ، فسوف تشتري لي الكباب ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا نُريدُ تُجّاراً يحكمونَ العراق
-
هل هُمِشَ الكُرد في بغداد ؟
-
التعايُش القَلِق
-
المُقّدَس
-
سيداتي .. سادتي ، الكِبار
-
إلى أينَ نحنُ مُتَجِهون ؟
-
الإجهازُ على ما تبقى من وَطَنْ
-
وقودٌ .. وعَدَسٌ مجروش
-
وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي
-
كاريكاتير
-
مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
-
الطائفية والقومانية
-
كُرسي إمبراطور اليابان
-
عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
-
رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
-
الولايات الإبراهيمية المتحدة
-
مشاكِل عائلية
-
- الفضائيين - لحمهُم مُرْ
-
تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
-
- كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|