شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 10:21
المحور:
الادب والفن
أشتقتُ لكِ عشتار
يا إلهتي
يا ربة الجنة والنار
ألا يا لأيها الساقي
أسقني
وخذني للعلى
لحبيبتي المتحكمة بمجرى ألأنهار
قل لها لتقل لي
أالحب جنةٌ
أم أنه نار
تتقاذف بي المشاعر
فلا أعرف أهو رقيةٌ من شياطينٍ
أم حجابٌ من ملائكةٍ أطهار
لِمَ نعشق
لِمَ نهوى
لِمَ هذه الدموع ملئت البحار
تقول لي إلهتي
هي هكذا جرت
منذ القِدَمِ ألأقدار
فلا تهوى إلاّ
من كانت في الصحف الاولى
من ألأخبار
أنت لا أراادة لك
أنا من كتبت مصيرك
في الجنة ستكون أو في النار
لا ارادة لك
حرية الارادة
هي من مخدوعة ألأفكار
من هويتها
ستظل تعشقها
هي اول الاذكار
هي هكذا
انت عبد لأراداتي
وأرادتي أن ستعشقها ذات الشقايق
أناهيتا المدثرة بالجمال
وما أرقاه من دثار
وهكذا ستمضي عمرك تستقصي الجواب
بين القديم وألأثار
لن تصل لشي
ليس على القدر من استفسار
ستبقى تحترق بنار الهوى
الى ان يأتي مغيب الشمس
آخر النهار
ستمضي ولم تعرف الجواب
لا جواب
إذ لم يكن في البدء حرية ألأختيار
ألا يا أيها الساقي
اسقني
شرابك
وخذنني للعلى
لحبيبتي المتحكمة بمجرى ألأنهار
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟