نوفل شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 23:54
المحور:
الادب والفن
ليس لك أنت تمضي على عَجَلْ.
أعزلٌ أنت حتى من الوقت،
أيها التائه!
ما أكثر انخفاض الأملْ!
من سينصت إليك، إذا ما حان وقت الرحيل؟
ومن سيحاوركَ،
إذا ما استبدّ الوَجل؟
******
أعزلٌ أنت إلاّ من قميصك.
بما تبقى لك من سنين العمرِ،
تقتحم الفصول.
توزِّعُ ذاكرتك،
نذوراً للراحلين، والماكثين، والذين لم يئن بعدُ وقت مجيئهم.
مطلقٌ أنت لست ثمة استثناء في ضياعك المتواجد.
و روحك تقف الآن أمامك كالجدار.
********
ها أنت الآن، تلملم كلّ أشيائك،
تشاكس كل أعوامك؛
وتعمل مصالحة بينها:
تعيد كل الأغاني القديمة إلى الأسطوانة.
تعيد النواح الأبدي للحمائم.
وتعيد الندم للخطى الحثيثة.
والعويل الأزلي للأجراس.
والكلمات إلى الأفواه.
والأفراح للطفولة...
تتأبّطُ قلبك...
و تتجلببُ بالصمت وحده.
وتشحذُ سهام روحك.
متى تنفضُ هذه الروح رماد فجيعتها؟
وتغلق الباب؟؟؟
وتعرف أنك شخصٌ حذرٌ خانته خطواته؟
#نوفل_شاكر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟