|
سنة 2020 مرت من هنا 8
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 19:18
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر الأخير
مقدمة عامة مع تذكير بخلاصة ما سبق حركة الحياة ، بالتزامن مع حركة الزمن ، مشكلة تتطلب الحل العاجل ، والضروري على المستوى العلمي والثقافي العالمي . الحياة تتحرك في اتجاه وحيد ، من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر . من لا يفهم _ ت هذه الحقيقة الكونية ، يصعب عليه فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . يمكنه عدم متابعة القراءة ، وأرجو من الصديقات والأصدقاء التوقف عن ابداء النصح والمشورة لقراءة كتب عن الزمن . جميع الكتب التي كتبت إلى اليوم عن الزمن ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، يجب أن توضع اليوم _ قبل الغد _ في كيس أنيق وترمى في سلة نفيات الماضي الهائلة . .... لنتخيل طفل _ة يولد مطلع العام القادم ، في الساعة صفر . يوجد أحد احتمالين : 1 _ أن يولد ميت _ة ، وبهذه الحالة يكون بدون حاضر ، وبدون مستقبل ( جديد ) . فهو انتقل مباشرة من المستقبل إلى الماضي ، بدون المرور في مرحلة الحاضر . 2 _ ولادة عادية ، ستكون في الحاضر بالطبع . من أين جاءا ؟! مصدر وجود الفرد مزدوج _ الحياة والجسد من الماضي عبر سلاسل الأبوين . _ الزمن والعمر مصدره المستقبل . الطفل _ة الذي سوف يولد مطلع السنة القادمة أين هو ( هي ) الآن ؟ في وضع مزدوج : الجسد في بطن الأم ويحمل جينات الأب بالتزامن ، بينما الزمن والعمر في المستقبل حصرا ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) . .... بعد دقيقة من الولادة ، يصير عمر الطفل _ة دقيقة . وبعد سنة يصير سنة ، وبعد ستين يصير في الستين مثلي الآن . لكن هنا المفارقة ، والتي يفشل الكثيرون في فهمها ، أن الزمن عكس الحياة . في الوقت الذي تتقدم به الحياة وفق سلسلة موجبة + 1 ، + 2 ، ....حتى آخر يوم بالعمر . تتقدم بشكل معاكس سلسلة الأيام المتبقية ( السالبة ) _ 1 ، _ 2 ، ....حتى نهاية العمر . ناقشت هذا المثال بشكل مفصل سابقا ، ويفضل العودة إليه بالنسبة لقارئ _ة جديد _ة . أعتذر ، لا أستطيع العودة إلى البداية وشرح الأفكار السابقة . .... .... سنة 2020 مرت من هنا 7 و 8 الشهر الثاني إشارة هامة ، حول أسلوب الكتابة ، وهو يختلف بالفعل بين نص وآخر وبوضوح . بالنسبة إلى موضوع الزمن ، اكتب فيه بصفتي المهنية ، كمهندس كهرباء اختصاص طاقة ، والتزم بالمعايير العلمية الصارمة ، وجملة المقارنة نيوتن واينشتاين بصورة خاصة . وأما موضوع الصحة العقلية والسعادة والحب وغيرها من موضوعات الثقافة العامة ، فأكتب بصفتي متخصصا في مجال الصحة العقلية _ بعدما قرأت اكثر من عشرة آلاف ساعة في علم النفس _ وخاصة التحليل النفسي والسلوكية ثنائية القرن العشرين ، على التوازي مع اليسار والليبرالية في الثقافة السياسية . وأما في الأدب ، والشعر خاصة ، فهو الحنين القديم وحبي الأول والدائم . وأما بالنسبة إلى المتصيدين في المياه العكرة ، أدعياء التفكير العلمي ... عليهم النضج . ( النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) ، خلال عشر سنوات ( على الأكثر ) سوف تدخل في تاريخ الفلسفة والفيزياء خاصة ، كنظرية جديرة بالقراءة ، والاحترام لكل عاقل _ ة . النقد يمثل شكل الاحترام الوحيد في الثقافة . بينما الشتائم أو التفاخر والمديح ، لغة الحمقى المشتركة في كل الأزمنة والعصور . .... إعادة تذكير من الضروري ، العاجل والهام معا ، تصحيح الصورة الذهنية التقليدية عن الزمن ، حيث يعتبر ثانويا في الوجود الموضوعي ، بينما العكس هو الصحيح . الحياة والأحياء موجودون في الزمن ، وداخله بطرق ما تزال مجهولة ، ويشبه وضع السمك في الماء ، بحيث يتعذر معرفة ذلك بشكل مباشر وهنا تكمن المشكلة _ والعائق الرئيسي في فهم الواقع الموضوعي . لكن ، من لا يعرف مرور الزمن ! بالطبع لا يوجد عاقل ينكر ذلك . الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تمثل المشكلة وحلها بالتزامن ، وهي تشبه الجاذبية من حيث الشكل والمضمون معا ، ويمكن معرفتها _ ودراستها _ بشكل منطقي وتجريبي ، وقد ناقشت ذلك بطرق عديدة ومتنوعة في الكتاب الأول ( النظرية ) . بعد فهم الجدلية العكسية بينهما ، يمكن دراسة حركة الزمن أو الحياة بدقة ووضوح ، أحدهما بدلالة الآخر ، وهو ما قام به العلم سابقا لكن مع فرضية خاطئة ، بأن الزمن جزء من الحياة ، وهي سبب الموقف العقلي العالمي الحالي من الزمن _ المقلوب _ ويلزم تصحيحه على المستوى الفردي أولا ، ليصار بعدها إلى فهم الواقع الموضوعي وحركته المستمرة . لكن المشكلة أنها تحدث خارج مجال الشعور والحواس ، وتحتاج إلى دراسة غير مباشرة من أجل الفهم والاثبات . بكلمات أخرى ، يمكن تحديد الحركة الموضوعية ، العالمية وربما الكونية أيضا ، بدلالة الأنواع الثلاثة : المكان والحياة والزمن ، وخاصة حركة الزمن ونوعها واتجاهها . هذه الدقائق المحددة ، وأنت تقرأ _ين خلالها هذه الفكرة ، أو الفترة الزمنية المحددة بشكل دقيق وموضوعي ، سوف تتحول إلى الماضي بالطبع . السؤال الجوهري : ماذا حدث ؟! ثلاثة حركات متزامنة ، ويتعذر فصلها في الواقع . ومع ذلك يمكن دراستها بشكل منفصل وتجريبي ، أو على الأقل هذا مقبول في العلم والفلسفة ولا يتعارض مع المنطق والعقل . الفترة الزمنية ( ساعة او يوم أو دقيقة أو قرن ) تتحرك ، والسؤال ما هو اتجاه حركتها أولا ، وسرعتها ثانيا ؟ من الحاضر إلى الماضي ، هذه خبرة مباشرة وتشبه سقوط التفاحة على الأرض بيقين . ومع ذلك عرضت خلال الكتاب الأول ( النظرية ) براهين عديدة وبطرق متنوعة ، وما يزال اغلب أصدقائي وصديقاتي الفعليين أو الافتراضيين يرفضون الفكرة ، بعناد وغضب غير مفهومين . المكان حيادي ، بينما الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها . هذه الأفكار لا تحل مشكلة الواقع بالطبع ، ولكنها تتقدم خطوة فعلية على طريق معرفتها العلمية ، بشكل منطقي وتجريبي معا . 2 حركة الحياة ( طبيعتها ، وأنواعها واتجاهها ) .... حركة الحياة ؟! معرفة الزمن شرط لازم وغير كاف لمعرفة الحياة ، والعكس أيضا صحيح . معرفة الحياة مع أنها ضرورة لمعرفة الزمن ، لكنها لا تكفي بمفردها . .... ملحق 1 نحن الكتاب الصغار . وكل فترة نغير العالم منا بوذا والمسيح وأنت وأنا لا فرق بين الشكل والمضمون والحب . ملحق 2 لماذا نثق بأي شيء ؟ لماذا لا نثق بأي شيء ؟ أفضل الثقة ، فهي تتضمن عدم الثقة . والعكس غير صحيح . .... ليس الزمن مقلوب الحياة ، ربما مضمونها . وربما العكس غير صحيح . .... ملحق 3 تغيير العالم ، ليس واجبك بل حقك . .... ملحق 4 تقبل عدم الكمال ، مع العيوب والنقص الشخصي خاصة ، عتبة النضج.... قبل العاشرة يدرك طفل _ة متوسط درجة الحساسية والذكاء مشكلة ازدواج المعايير _ السائدة والمشتركة _ وخاصة في سلوك الأبوين ومن في مقامهما . بعدها تحدث فترة كمون ، وتستمر عادة حتى المراهقة . بالكاد يلحظ المراهق _ة التناقض الفعلي بين أقواله وأفعاله ، بينما يراهما مكبرة وأضعاف حجمها حوله ، أو كما يراها الآخرون في المجتمع والعائلة والمدرسة . بينما الطفل _ة قبل العاشرة يكون في مرحلة النرجسة بلا استثناء ، وليس بمقدورهما الادراك الموضوعي ، أو الادراك الذاتي بشكل حقيقي _ بدون أن تشوهه الرغبات والمخاوف . تلك الحركة ، أو النقلة بين المرحلتين النرجسية والدوغمائية ترافقنا لبقية حياتنا ، وتتكشف بوضوح شديد لدى بعض المرهقات _ ين ، بينما تفشل الأغلبية في ادراك العيوب الذاتية ( الشخصية ، ومن جانب الأهل والأصحاب وبقية جماعتنا وفريقنا ) ومهما تقدم العمر . 1 مراهق _ة يتحدث مع رفيقه _ ت ، ينتبه خلال كلامه أنه قلب الحدث إلى نقيضه . يمرر ( يتظاهر ) الرفيق _ ة الجيد _ة تلك الشطحة من التفاخر أو التعويض الانفعالي ، ويكسب ثقة الصديق _ ة التي استحقها بجدارة ، لحسن الاصغاء . في المرة القادمة يحدث تبادل في الأدوار ، الرفيق _ ة هما من يتفاخر ، وأنت في موقف رد الدين وتقبل هذه الشطحات ، المزيج بين الرغبة والتخيل . هذه المؤامرة الصغيرة ، أو التواطؤ _ المستمر _ مع أنه غير معلن غالبا ، هو ما يميز علاقات المراهقين الناجحة . وهي تمثل جسر العبور من النرجسية إلى الدوغمائية ، أو من أنا ( كلية الرغبة والإرادة والقوة ) إلى نحن ( العائلة أو الأصدقاء أو الفريق أو الدين أو الحزب ) ، وهي النقلة التي احتاجت البشرية إلى ألوف السنين لإنجازها . وما تزال الكثير من الثقافات والمجتمعات دونها ، ومنها للأسف العالمين العربي والإسلامي . .... خلال عدة سنوات ينجح اغلب الأفراد بالانتقال السلس إلى الدوغمائية ، واعتماد غريزة القطيع بدل الانغلاق النرجسي ( الطفلي والبدائي ) أو إلى اعتماد نحن بدل أنا . لكن بالنسبة للمجتمعات الإنسانية ، فقد استغرق الأمر مئات آلاف السنين وربما ملايين ، ويعود الفضل في انجازه على المستوى العالمي إلى الأديان والفلسفات الكبرى ، ونشوء القيم الإنسانية المشتركة منذ عشرات القرون . 2 المرحلة الأنانية ، خطوة متقدمة في طريق النضج والنمو الشخصي المتكامل ... ليس من السهل الانتقال من الدغمائية إلى الأنانية ، وتحمل تكلفة الطرد من الجماعة ( القطيع ) أو النبذ . وتمثلها في القرون السابقة عقوبة النفي خارج القبيلة أو الأمة والوطن . تمثل حياة باروخ سبينوزا ، النموذج الأكمل على تحقيق تلك الخطوة بنجاح يفوق الوصف . لقد تحمل سبينوزا الشاب عقوبة الطرد والنبذ واللعن من قبل الطائفة والجماعة ، وحافظ على توازنه العقلي والإنساني المتكامل بالرغم من ذلك ، بطريقة تقارب الكمال . الدليل الثابت على ذلك كتاباته المقروءة إلى اليوم وكأنها تكتب لنا وللغد والمستقبل أيضا . .... يمثل المجتمع المحلي ، الطائفة أو العائلة أو الأمة أو الحزب ، غريزة القطيع . بينما يمثل المجتمع الإنساني ، الثقافي والحقوقي والعلمي ، عقل الفريق . تتميز المرحلة الأنانية عن الدغمائية بالموضوعية ، ولكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي . 3 الموضوعية ، أو مستوى الصحة العقلية المتكاملة ، حيث تمثل المستويات الثلاثة السابقة فشل الفرد ( أو المجتمع ) في تحقيق النمو والنضج المتكامل . بعبارة ثانية ، تتمثل الصحة العقلية ، وعلى المستويين الفردي والمشترك ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي . وبالنسبة للجماعات والمجتمعات والثقافات ، أعتقد أن الديمقراطية وحقوق الانسان تمثلان معا المعيار الموضوعي المتكامل للصحة والنضج . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنة 2020 مرت من هنا 7
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير ( النص الكامل )
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير
-
سنة 2020 مرت من هنا 6
-
سنة 2020 مرت من هنا 5
-
سنة 2020 مرت من هنا 4
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة وخاتمة بالنزامن
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة الحلقة الثانية
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الحلقة الأولى
-
سنة 2020 مرت من هنا
-
كتاب السعادة _ باب 5 مع فصوله وهوامشه وملحقاته
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 2
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 1
-
كتاب السعادة _ باب 5
-
كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 4 هوامش ومسودات
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 2
-
لماذا يصعب ، ويتعذر فهم الواقع الموضوعي إلى اليوم ؟!
المزيد.....
-
أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته
...
-
الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
-
إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا
...
-
إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات
...
-
المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ
...
-
عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
-
إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11
...
-
باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
-
طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
-
الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|